عاجل
الثلاثاء 19 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
يا ويل حماس لو صحت هذه الرواية!!

يا ويل حماس لو صحت هذه الرواية!!

بقلم : حمدى رزق

 



 
يحتاج اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إلى مراجعة معلوماته بشأن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المخطوفين فى سيناء بعد 25 يناير، الوزير يقطع بمقتلهم فى اشتباك مع الخاطفين، وتم دفنهم فى مكان الاختطاف، والتخلص من السيارة التى عثر عليها فعلا ملطخة بالدماء، ولايزال البحث جاريا عن مكان دفنهم، الوزير يحتسبهم شهداء!!
 
يبدو أن الوزير وقع تحت تأثير رواية (مكذوبة) سربها عمدا مبعوث حماس إلى إخوان القاهرة موسى أبومرزوق قبل 30 يونيو، واعتمدها وأمن عليها الرئيس المعزول.
 
هناك رواية جديدة.. على الوزير أن يتحقق منها، يقول بها (بعد صمت طويل) المهندس محمد أبوالروب، مسؤول الاتصال السياسى لـ«تمرد غزة»، وأنقلها حرفيا من حوار الزميلة منى مدكور فى «الوطن».
 
يقول أبوالروب: كل ما يمكن قوله (عن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة) إنه حتى شهر نوفمبر الماضى (2013) كانوا على قيد الحياة، وشاهدهم أحد شهود العيان (الذى أحتفظ باسمه طبعا حفاظا على حياته)، حيث رآهم أثناء ترحيلهم (وهم معصوبو الأعين) من أحد الأنفاق فى شارع صلاح الدين بواسطة (كتائب القسام)، إلى مكان آخر مجهول، ولاحظ وقتها (هذا الشاهد) أن أمين الشرطة هو الوحيد الذى لم يكن «معصوبا»، وكان يبدو أن وضعه الصحى سيئ، كما كانت توجد إصابة واضحة فى يديه، وكان ذلك على وجه الدقة قبل صلاة الفجر بحوالى ربع ساعة.
 
فى توقعاتى (والكلام لأبوالروب) أنهم قتلوا بعد عملية الترحيل، حيث يبدو أن «حماس» قررت التخلص منهم بعد أن تم اكتشاف وجودهم، لأن إمكانية التفاوض عليهم انتهت، فلدى معلومات أنه تم الإبقاء على حياتهم للتفاوض مع الدولة المصرية للإفراج عن محمد مرسى من خلال الوسيط محمود عزت (يعيش فى بناية بشارع صلاح الدين تحت حماية كتائب القسام)، لكن يبدو أنهم اقتنعوا بأن هذه المفاوضات مصيرها الفشل، ويمكن ربط هذا التوقع (كما يقول أبوالروب) بتصريحات موسى أبومرزوق نصا: «إنهم ليسوا على قيد الحياة».
 
لا يمكن لوزير الداخلية أن يمرر هذه الرواية، رواية خطيرة، كتائب القسام الإرهابية قتلت الضباط الثلاثة وأمين الشرطة فى نوفمبر الماضى، الشهداء الأربعة لم يقتلوا أثناء عملية الخطف الغادرة، بل نقلوا إلى غزة، حماس حافظت على حياة شاليط وأفرجت عنه بوساطة مصرية، لكنها قتلت الشباب المصرى بدم بارد، قتلتهم بعد سقوط الخائن المعزول، يا ويل حماس لو صحت هذه الرواية!!
 

*عن المصري اليوم

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز