عاجل
الثلاثاء 19 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
درويش محمد رزق

درويش محمد رزق

النتيجة المباشرة لفيلم "درويش" أنه أكد على قدرة عمرو يوسف تحمل البطولة المطلقة والدخول في منافسات شباك التذاكر مع نجوم جيله، يوسف نجح خلال الأعوام الأخيرة في تكثيف وجوده السينمائي من خلال ثلاثية "ولاد رزق" ثم فيلم "شقو"، ورغم البطولة الجماعية لـ"درويش" لكن الفيلم في النهاية يحمل اسمه ويدور حول الشخصية التي يجسدها في إشارة واضحة لقدرته على تحمل مسؤولية شريط كامل والإيرادات حتى الآن تقول إنه عبر المغامرة بنجاح لكن سيحتاج إلى فيلم أو فيلمين آخرين حتى يؤكد جدارته بالتواجد المستمر في السباق.



ولكن.. الفيلم الذي تميز بسخاء إنتاجي واضح، وإبهار على مستوى الصورة والتفاصيل، افتقد الإبهار ذاته على مستوى القصة والدراما، صحيح أنه ذهب إلى الأربعينيات من القرن الماضي، واستعاد أجواء المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، لكنه لم يقدم جديدا على مستوى التكوين الدرامي للشخصيات خصوصا شخصية البطل، درويش هو نفسه ربيع محمد رزق الذي جسده عمرو يوسف في "ولاد رزق"، حيث تيمة طارق العريان التي فرضت نفسها على أفلام الحركة في العقد الأخير.

اللص الظريف محبوب النساء، الذي يمارس شرا أقل من شر منافسيه، نصفق له في النهاية لكن لا ننسى أنه "لص"، "ولاد رزق" كانوا يسرقون أشرارا أكثر عنفا، لكن لأن الفدائيين دخلوا كعنصر رئيسي في "درويش" اضطر وسام صبري ووليد الحلفاوي لإضافة العديد "التويستات" في الفصل الأخير لتمرير أكبر قدر من مشاهد الأكشن والمطاردات وفي الوقت نفسه الخروج بسلام من معادلة أن "درويش" بدأ وانتهى "لصا" حتى وإن ظنه الناس "بطلا قوميا".

نجوم شباك التذاكر في مصر يحتاجون بشكل عاجل إلى تغيير جذري في أسس بناء الشخصيات التي يقدمونها على الشاشة، صحيح أن الجمهور يدخل من أجلهم لا من أجل القصة، لكنه جمهور "ملول" بطبعه ولن يتحمل في المستقبل القريب ظهور أخ جديد لولاد رزق حتى ولو دارت الأحداث في قرون سابقة.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز