طارق رضوان
إسقاط الدولة
بقلم : طارق رضوان
ترى هل يتوب الإخوان ويعترفون بخطيئتهم تجاه الأمة المصرية. ترى سيعودون إلى رشدهم ويحتكمون إلى عقولهم ويعترفون بالحقيقة. أظن أنه لا فائدة منهم ولا أمل فى إصلاحهم أو الحوار معهم، فهم ينقضون العهد ويخونون ويضربون فى الظهر غدرا وهو ما يفعلونه الآن، فبعد أن قال المشير السيسى علنا فى حواره التليفزيونى إنه لا يوجد إخوان فى عهده وضعت الجماعة خطة جديدة وهى خطة إسقاط حكم المشير خلال عام ونصف وفى نفس الوقت تقوم قيادات الصف الثانى من الجماعة بتفعيل الجانب الإيمانى لدى الشباب بتدريس الغزوات الإسلامية «بدر وأحد والخندق»، وأركان البيعة، وتحث الطلاب فى الجامعات من أجل الحشد والمظاهرات ووزعت الجماعة بيانا على قواعدهم لاتباعها هذه الأيام وهى نصا حافظوا على سلمية مظاهراتكم واعتصاماتكم ضد الانقلابيين. جنبوا كل استفزازات الشرطة والجيش. احشدوا الميادين وحاولوا أن تسيطروا على ميدان التحرير والاحتشاد والاعتصام فيه لكن بعد رحيل الفلول منه وتجنبوا الصدام معهم. استغلوا الإعلام البديل فى إقناع الشعب كالتويتر والفيس بوك واليوتيوب والمنتديات والمواقع الإلكترونية واستمروا فى حشد الشارع ولا تيأسوا. كونوا على ثقة أن بجهودكم القادمة سيسقط الانقلاب وتعود الجماعة وستجبرون العسكر للانصياع إلى مطالبكم. ابدأوا بالاستقطاب الميدانى لكل فئات المجتمع ولا تستهينوا بقدرة أحد، وظفوا كل القدرات ليل نهار وتذكروا أن الحق معكم والباطل معهم. وثقوا كل مسيراتكم واعتصاماتكم وكل الانتهاكات التى تطال شبابكم واعرضوها على الرأى العام. يجب عليكم إرهاق العسكر والقضاء والإعلام الفاسد بالعمل الدءوب فى حشد الجماهير وإقامة (المسيرات) التى تطوف كل الشوارع. أما خطة الجماعة فور دخول المشير القصر رئيسا منتخبا فبدأت بالفعل منذ أيام وهى خلق أزمات أسبوعية حتى الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل، مع ضرورة دفع أعضاء التنظيم للاشتراكات الشهرية بعدما تضاعفت لمرورهم بأزمة تمويل بعد سجن أباطرة المال وتجميد أرصدتهم كما شملت الخطة نقص العملات المعدنية وصنع أزمات فى الوقود ورغيف العيش والكهرباء وأنابيب الغاز والصرف الصحى، خلال شهر يونيو- رمضان- ويوليو وصنع أزمات فى مياه الشرب بتخريب المحطات بأى وسيلة وإن كان من المفضل أن تبدو عادية من غير تخريب مقصود كالتفجير أو الحرق وشراء كميات كبيرة من السكر ومساحيق الغسيل لرفع الأسعار وافتعال أزمة للقمح بشراء أحد كوادرهم غير المعروفين كميات كبيرة منه لتخزينها وعدم طرحها فى الأسواق لتجد الدولة نفسها فى مأزق نقص القمح خلال مدة قصيرة وبجانب القمح سيبدأ الإخوان خطة لاستحواذهم على سوق الدولار وسحبه من الأسواق عن طريق إحدى شركات الصرافة الكبيرة وعمل إضرابات للعمال والسائقين، وقطع الطرق والازدحام فى يونيو، وقطع السكك الحديدية فى الأسبوع الأول من يوليو. ووضعت خطة أخرى لاستهداف شخصيات أمنية وعدد من قضاة اللجنة الرسمية للانتخابات الرئاسية. واستهداف عدد من الإعلاميين البارزين قبل الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة. فالتنظيم الدولى للإخوان، يلعب على تصدير الأزمات مع اقتراب فصل الصيف، وزيادة الاستهلاك فى الكهرباء، حتى لا تستطيع الحكومة الحالية السيطرة على هذه الأزمات، ما يؤدى إلى حالة احتقان فى الشارع بين الناس ضد المشير فى بداية حكمه للبلاد الخطط لم تشمل فقط الشأن الداخلى بل امتدت إلى الخارج وجرجرة مصر إلى مشاكل خارجية أولها هو استئناف القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحاولة إيجاد ثغرة إلى إحدى الدول صاحبة العضوية فى المحكمة الدولية، حيث كان رفض المحكمة نظر القضية يرجع إلى أن مصر غير موقعة للعضوية فى المحكمة، وبالتالى لا يمكن نظر القضية إلا عن طريق الأمم المتحدة أو دولة أخرى كما فعلت كندا فى قضية البشير بجانب السعى فى القضية أعدوا خطة أخرى لتشتيت الجيش خصوصا فى وقت الانتخابات وهو ظهور عناصر من الجماعة فى الحدود مع السودان فى جنوب مصر وهو ما تم بالفعل فى اختلاق قضية حلايب وشلاتين وظهور جماعات أخرى على الحدود الليبية فى المنطقة الغربية لتشتت القوات المصرية من غرب مصر وحتى جنوبها وهى بذلك تقوم بعملية استنزاف كبيرة للجيش المصرى على حدوده لا فائدة من تلك الجماعة خونة ومرتزقة ولا ولاء لهم مراوغون وكذابون حتى لو تظاهروا بالضعف والاستسلام هدفهم لن يتغير وهو إسقاط الدولة المصرية الآن أو بعد حين.
















