عاجل
الخميس 25 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
مستقبل وطن

مستقبل وطن

بقلم : حسام طلعت

 



وبدأت الحياة تعود، عدنا الى مصر التى نعرفها، مصر الدولة لا مصر الولاية، دولة القانون لا دولة الخارجين عليه، دولة رجال الدولة لا دولة اشباه الرجال، دولة الرؤيا والانفتاح لا دولة العتمة والانغلاق، دولة لها عين على مستقبل يملأه النور لا دولة عينها على ماضى اسود يملأه الدم، عدنا الى الوطن.....عدنا إلى مصر.

مصر التى نعرف لها حدود لا تخترق، وجنسية يصعب الحصول عليها، دولة لها بين العالم كرامة لا تمتهن، كرامة لا تنحنى إلا لخالقها لا لتقبيل الايادى.

الا انه هناك ايادى ندعو لها ان تسلم، تلك الايادى التى حافظت على الارض وصانت العرض، وهى التى سوف تتشارك باذن الله فى بناء الوطن "الام التى لا تموت".

البعض يعتقد ان باختيارنا "مقاتل" ليكون على سدة الحكم فقد زال الخطر، والحقيقة ان كونه مقاتل وحده لا يكفى فالمقاتل في حاجة إلى ذخيرة ولكنه بحاجة لذخيرة. ذخيرة لا تحرق لا تقتل ذخيرة تقدم الحياة ذخيرة انفجارها يبنى يرسم مستقبل وطن نتمناه هذه الذخيرة هى "الشعب".

الشعب الذى يثور ليصلح وطنه لا ليهدمه، الذى يبحث عن الإصلاح لا التغيير للأسوأ، الشعب الذى يقوى دولته لا يضعفها، الشعب الذى يرعى مستقبل أحفاده لا أن يمحو تاريخ أجداده، الشعب الواحد غير المتفرق، الشعب الذى يعرف قيمة وطنه "مصر".

كلما تعرض الذهب للنار كلما زاد نقاؤه وقد ظهر معدن هذا الشعب العظيم الطيب على حقيقته شعب عريق  مبهر لدرجة الذهول عندما تتحد إرادته.

لن نترك هذه الفرصة السانحة نادرة الوجود ان تضيع، كى نعيد لمصرنا بريقها وقوتها لن نترك عقولنا لمن يتوه بها، سوف نعلم أبنائنا كما ينبغى ان يتعلم أحفاد من سبقوا التاريخ بتاريخ كيف أن يستخدموا عقولهم، كيف يقودوا العالم لا أن ينقادوا إليه.

سنبنى وطننا بأيدينا التى سال منها الدم والعرق سنبنى مصر التى نعرفها مصر التى نعشق ترابها بقلوبنا الطيبة وتعاليم ديننا الحنيف لن نترك فيها جائع أو شريد، لن نفرط فى طاقاتنا البشرية، لن نفرط فى ثرواتها، سنقف للفساد بالمرصاد، خمس كلمات من كتاب الله عهد لنا سبحانه بتعميرها إنها "مصر".

لن نقصى أحدا إلا من أراد أن يتركنا، لن نكره أحدا إلا من يكرهنا، نحن الشعب نحن من نأتى بمن يحكم ونحن من نغيره عندما نريد فالسر أصلا يكمن فى الإرادة.

إنها "إرادة الشعب" التى أثبتت أنها بعون الله غالبة، هى التى تحكم وهى القادرة على التغيير للأفضل، هى القادرة على الإصلاح وهى القادرة بحول الله أن تبنى فإرادة الشعب هى....... مستقبل وطن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز