
عبدالجواد أبوكب
المبدعون..وبوابة روزاليوسف
بقلم : عبدالجواد أبوكب
عندما ينعم عليك الله بمعرفة شخص موهوب فلابد أن تحمده علي هذه النعمة، وعندما يهديك كوكبة من المبدعين فلابد أن تشكره كما ينبغي ويليق بالخالق.
ولأن الله أهداني في "بوابة روزاليوسف" كوكبة كبيرة من المبدعين والموهوبين حاولت في السطور القادمة أن أكتب في عناوين سريعة عنهم لأنهم أسماء كبيرة بعضها وصل لموقعه بين النجوم ،والبعض الآخر وضع قدمه علي أول الطريق لكن المؤكد جدا أنني فخور بكونهم زملائي وشركائي في النجاح إن كنت قد حققت أي نجاح:
غادة كريم .. ربما لا تحتاج مصممة الشموع الأشهر فى الشرق الاوسط الى شهادة بأنها مبدعة، لكن الاعتراف بموهبتها الكبيرة فى فن الشموع واجب، و الاعتراف بموهبتها الأكبر فى عالم الكتابة الانسانية حق، فغادة تلمس قلب الحياة و تكتب و تذوب كشموعها عندما تكتب منيرة الطريق للناس على حساب نفسها،وكأنما تتناقص لتنير للآخرين فيزيد حبها لدى عشاق فنها وكتاباتها كما طير العصاري والسماء الصافية.
وائل نيل.. رغم كونه اسم كبير فى عالم التنمية البشرية فى مصر و الخليج لكم دوره الابرز الذى لفت النظر إليه اكثر من وجهت نظرى هو انه واحد من قلائل لم يتوقف عن مربع الاداء النظرى وحول نفسة الى كشاف مواهب حقيقى ينقب عن أصحاب المواهب و الابداع الذين لا يجدون طريقاً ولذلك كانت شخصيته أكثر تأثيراً من كتبه و مقالاته وكتاباته أكثر وصولاً لقراءه لأنه ببساطة "صديق الناس".
مصطفي الأسواني... نجم التحليل السياسي لكنه أيضا الأديب الأسواني صاحب "السرحة"الكبيرة في بحور تفاصيل الصعيد ومفردات الأرض الطيبة في أسوان والنوبة ، أنتظر معه صدور روايته الأولي التي تقدم كاتبا وأديبا إلي عالم الابداع الحقيقي في مساحة لا يملأ فراغها الا مبدع من طين أرض الموهبة في الصعيد، أسواني الملامح والأخلاق اسمه مصطفي يجيد نسج الحلم من خيوط التفاصيل المدهشة.
وفاءالعشي.. أديبة ساخرة ساحرة تتألق عندما تريد وتبدع عندما تتوقف عن الكتابة بإيفيهات لا تصد ولا ترد، امتلكت قدرة علي تشكيل لون جديد لها في الأدب النسائي بروح عصرية تعبر فيها بيسر عن المسكوت عنه في حياتنا وعن هموم المرأة وشطحاتها أيضا، ورغم خجلها من الظهور التلفزيون لكنها متمكنة عندما تطل عبر الشاشة مؤكدة أنها خلقت لتكون واحدة من مبدعي السويس أرض النضال والتاريخ المشرف الذين يشرفون كل الوطن.
نهلة زيدان .. ليست كالأخرين هذه الجملة تحصر كثيراً مساحة الابداع المنطلقة من نهلة زيدان الحورانى استاذة الاعلام بجامعة المنصورة التى اختطت لنفسها طريق مميزاً فى عالم كتابة الأدب تعلم وشيق و مثقف يجيد رسم الصورة ويدخلك عالماً حالماً لا تستطيع التخلص منه حتى بعد الانتهاء من القراءة وقد يكون "اكسجين" كتابها الاول الذى منحتنا شرف إصداره معها شهادة ميلاد رسمى لكنه ايضا أول خطوة على طريق نجومية اسم كبير فى عالم الادب النسائى.
بسمة السباعي.. هي حالة خاصة بالنسبة لكل من يتابعون مقالاتها، سواء صنعت عاصفة جدل حول موضوع يتسابق المتحاورون في مضمونه للدفاع أو الهجوم دون هوادة، أو أثارت الشجون بتحليلها للقضايا الانسانية والحياتية، لكنها دائما بالنسبة للناس كاتبة مميزة ، أما بالنسبة لي فأنا أراها موهبة متنوعة لم تكتشف نفسها بعد خاصة في التقديم التلفزيوني و"البيزنس"، وأراها في مساحة الابداع كطائر موهوب أثبت عمليا أنه أسرع من الطائرة الكونكورد.
محمد عادل... بثلاثية ولا أروع دخل صديقي وزميلي الفنان محمد عادل الكاتب الصحفي بروزاليوسف والمخرج المتميز عالم الأفلام التسجيلية من أوسع أبوابها، لكن فيلمه الأبرز والأقرب لقلبي وقلبه "حلوان.. وأنا" يظل أهم علامة في مسيرته والطاقة التي تدفعه لاستكمال مشروعه الحلم بتوثيق الأماكن في مصر عبر سلسلة أفلام تسجيلية ووثائقية، ويحتاج عادل لمساحات لا تنتهي للحديث عنه لكني سأكتفي بدعوتكم لمشاهدة أفلامه والدعاء له بتحقيق حلمه في الابداع لمصر وناسها الطيبين كما فعل في "حلوان ..وأنا" الذي لاقي اشادة كبيرة من الداخل والخارج لفيلم ومخرج يستحق كل تقدير.
محمد شاهين.. خمس دقائق كافية تماما لتتأكد انك أمام مخرج موهوب يمتلك أدواته كاملة و يجيد استخدمها كلها بحرفية، يتلمس طريقة الى عالم النجومية والاخراج ورغم انه لم ينهى دراسته فهو اكثر احترافاً من اسماء كبيرة لكنه فقط ينتظر فرصة واحدة ليثبت انه نجم قادم وقادر عل التألق.
نوران الطويل.. كتلة من الموهبة و الاصرار تسرقها دراسة الهندس من حلمها بأن تكون نجمة فى عالم الاعلام تطرق كل الابواب متفوقة على نفسها وغيرها، صحافة الفيديو و المغامرة الصحفية و هى كاتبة ومشروع كاتبة سيناريو ومقدمة برامج اذاعية ومراسلة تلفزيون مميزة تخوض معركتها دائما لإنتزاع الصدارة بإصرار الناجحين.
أماني زيان ... مخرجة أفلام تسجيلية واعدة تمتلك عينا راصدة وعقلا يجيد اقتناص الأفكار الجيدة.
مروة مظلوم .. رقم مهم في الكتابة الساخرة، تبحر برشاقة في نوعية كتابة تجيدها وتمسك أدواتها جيدا.
ايمان سيد ونجلاء الجعفري وأحمد سيد ومها بكر... أربعة مبدعين افتقدت تواجدهم لكنهم مكسب حقيقي لهيئة التدريس بجامعات بني سويف والقاهرة وسيناء وحلوان،دمتم أساتذة تنقلون ابداعكم للأجيال الجديدة.
حسام طلعت .. قاهر كل الظروف وصوت حقيقي لصناع الارادة والأمل وموهبة كبيرة جدا يبقي فقط أن يطلق العنان لامكانياته الكبيرة ويضع قطار موهبته علي الطريق الصحيح.
سماح زيدان .. سيدة الكاميرا، وصائدة اللقطات الرائعة تتوحد عيناها والعدسة لتنقل لك نبض الحياة في صورة توشك أن تنطق،موهوبة جدا، ومثالية إلي الحد الأقصي، تحمل كل الخير لكل الناس ولا تتوقف عن حب الوطن والكاميرا وتري في روزاليوسف السيدة تاريخ يجب أن تكرره ولكن علي طريقتها الخاصة.
صقر محمد.. هو أصغر إعلامى فى مصر و أحد نجوم مدينة الاسماعيلية الكبار ورغم انه لم يتجاوز المرحلة الثانوية عن الدراسة لكنه يجيد الجلوس فى مقاعد الاعلاميين .. مجتهد مثابر و لدية طاقة غير محدودة على إثبات نفسه وتسويق إسمه .
إسلام السمري... فنان مجتهد يحمل بين قسماته خليطا من شر محمود المليجي وشقاوة رشدي أباظة وسحر عمر الشريف،تذكروا اسمه جيدا لأنه أحد المجتهدين الحقيقيين في شارع الفن وسيصبح من نجومه الكبار.
فاطمة خالد..طالبة لم تكمل شهرها الأول فى عالم الاحتراف لكن الفتاة النوبية التي تسكنها طاقة مبدعي الجنوب تؤكد كل يوم أنها قادمة على درب النجومية سواء فى الصحافة التى تدرسها و تعشقها او كفنانة كاريكاتير أنهت مرحلة الهواية و دخلت عالم الاحتراف .