عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كن لها رجلا تكن لك أربع نساء

كن لها رجلا تكن لك أربع نساء

بقلم : هناء عبد الفتاح

خلق الله الرجل والمرأة لكل منهما طبيعة نفسية خاصة ومزاج يرمى إلى تفاصيل معينة فى علاقته بنصفه الأخر ويكون طوال الوقت متطلع إليها ويبحث عن تحقيقها ، لو غابت هذه التفاصيل بكل تأكيد تصاب العلاقة بالفتور ثم التراجع ثم الوفاه ثم الوجع النفسى الذى يلحق بالطرفان وتكون شدته على حسب درجة الحب والإخلاص والوفاء والتعلق ، أثبتت جميع الدراسات النفسية والإجتماعية وحتى الخبرات الحياتية أن حب الرجل يأتى على مرحلتين ، بعينه أولا ثم عقله ثانيا فلو وجد فى الواقفة أمامه ما يرضى عينه كرجل سيدفعه الإعجاب للإنفعال تجاهها وسيبدأ فى خلق فرصة للتواصل معها وفتح باب المعاملة ولو إستجابتووجد فى حديثها ما يرضى عقله وهواه الفكرى سيطلب منها الدخول فى حياته _كحبيبة لو هو فقط معجب بها وكزوجة لو أحبها_ والفرق عظيم بين الحب والإعجاب فليس كل  معجب محب وليس كل من رأت عينه ما يبهر تطلعاته كرجل دق قلبه للكيان نفسه  ، أما المرأة فحبها يأتى على مرحلة واحدة عندما تتحرك مشاعرها تجاه تصرف معين لمس إحساسها ورأت في فاعله ما تنتظره وتبحث عنه بغض النظر عن شكله أو لونه أو جنسه ، وجود علاقة حب أو حتى مجرد إرتباط بين رجل وإمرأة يجعل كل منهما ملزم بمسئولية تجاه الأخر أهم ما فيها هوة تقديم كل ما يتطلع إليه الطرف الثانى، لن أتحدث عن العلاقات التى لازالت بعيدا عن المأذون الشرعى لأن طبيعتها لا تسمح بتقديم كل ما يتطلع إليه الطرف الأخر وحدودها تفرض على الطرفين مراعاة إنهم لا زالا خارج الرباط المقدس الذى يتيح كل شئ ، الكلام هنا عن زوج وزوجة حديثى الزواج ، أنت تريد منها أن تكون دائما فى كامل بريقها ، إبتسامتها تلازمها ، تحضر للفراش متى تطلبها ، تربى أولادك أفضل تربية ، تتحملك فى كل حالاتك ، تصبر عليك لو وقعت فى مشاكل مادية ، تسمعك إذا إحتجت تفريغ همومك عند مستمع مخلص ، تقترح عليك الحلول والبدائل وتهون عليك الكآبات ، تعامل أهلك بكل حب وود ، تحفظك لو غبت عنها فى مالك وعرضك ، تصبح الأم لو فقدت أمك ، تصبح الأخت لو إنشغلت عنك أختك ، تكون الزوجة السكن والسند ، تكون الحبيبة العاشقة المجنونة عشقا ، كل هذا حقك وأكثر لكن فى المقابل إياك أن  تغفل طلبها الأوحد وأمنيتها الغالية فيك وهى أن تكون رجل وتظل فى عينها كذلك ، رجولتك التى تتطلع هى إليها لن تحققها بمالك ولا بالأمر والنهى ولا حتى بالتواصل الجسدى ، رجولتك وكما ذكرت فى أمهات الكتب وتكلم عنها كبار الأدباء والفلاسفة تتلخص فى أن تحتويها وتجعلها على قناعة أنك قدمت لها كل ما تملكه من حب وإهتمام وإحترام ورحمة ، ما تزرعه فيها مؤكد ستحصده ، وما تريده منها لن تأخذه إلا بعد أن تدفعها إليه دفعا بحسن معاملتك ، فالبداية فعلا من عندك أنت ،  تعامل معها من منطق النظر إلى المرآه ، فأنت لو وقفت أمام المرآه مبتسما يستحيل أن تجد من فى المرآه شئ أخر غير مبتسما ولو وقفت أمامها تضحك ستجده يضحك وأيضا لو وقفت عبوث الوجه ستجده كذلك ، لا تنسى وعودك لها قبل الزواج بالسعادة ، فجدير بالقيامة أن تقوم لأن جميع الرجال الذين وعدوا نسائهم بالسعادة ،  جميعهم لم يوفوا بالوعد ويحملوا ( هى ) مسئولية الفشل مع إن ما يجنوه منهن هوة بكل تأكيد حصاد ما زرعوه ..



وأخيرا وحتى أكون منصفة سأعترف أن هناك نساء لا يمكن التعايش مع عيوبهم حتى لو حول الرجل صوابعه العشرة لشموع ، لكن يا سادة هؤلاء هن شواذ القاعدة أما سطورى السابقة جميعها تتحدث عن القاعدة العريضة التى خلقها الله على فطرة التطلع للسكن والحنان والمودة والرحمة ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز