عاجل
الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مآثر محمد حمدي

مآثر محمد حمدي

بقلم : عبدالجواد أبوكب
قبل نحو عشرين عاما عرفت الزميل محمد حمدي، كنا نعمل سويا في جريدة ناشئة اسمها "جريدة مصر" يصدرها أول حزب تولي رئاسته الزعيم أنور السادات وكان يتولي رئاسة تحريرها الزميل عماد محجوب ، ويعمل بها عدد من نجوم الصحافة وقياداتها الآن أمثال سيد رزق وصبحي بحيري ومحمد هلال وعمار حامد وعبدالفتاح علي ونهي حسين ، ولكن التجربة التي تولي الراحل رئاسة تحريرها لفترة قصيرة لم تكتمل وذهب كل منا في طريق، لكن طوال تلك الأعوام كان محمد حمدي كما هو شعلة نشاط مهنية  تشحنها ابتسامة لا تفارق وجهه ولم تنقطع العلاقة الطيبة بيننا حتي علي الهاتف ثم الفيس بوك خلال فترة مرضه.
 
ولا يحتاج محمد حمدى للتعريف به فهو واحد من أسطوات المهنة الحقيقيين عمل في عدد من المؤسسات الاعلامية والصحفية في مصر والوطن العربي، علي رأسها الأهرام وروزاليوسف والتحرير والقبس الكويتية  وماسبيرو بالاضافة لبعض التجارب الخاصة.
 
ولأن الجميع سيتحدثون عن الراحل الكبير والخلوق أجدني مدفوعا للحديث عن أعظم اختياراته في الحياة، الرائعة مآثر المرصفي نصفه الآخر التي قال لها في رسالة فيسبوكية خلال مرضه:"زوجتي الحبيبة مآثر، لن أوفيكي حقك مهما فعلت. يكفي أن أقول لك إنني لا احزن حين يغيب نظري لأنك عيناي التي أري بهما. كل عام وأنت حبيبتي".
والقريبون من محمد ومآثر يعرفون جيدا بطولة هذه السيدة القوية والتي تحمل من صفات"الجدعنة"ما يندر وجوده في هذه الأيام، ورغم خطورة مرض زوجها ظلت أكبر داعم له ،وكانت سيفه الذي استطاع في مرات كثيرة هزيمة مرضه الخطير، وحبوب التفاؤل التي جعلت ابتسامته باقية حتي موعد الرحيل.
 
والزوجة الصالحة من نعم الله على عباده وهكذا كان محمد حمدي الذي رزقه الرزاق  زوجه صالحة هونت عليه أوقات المرض والعذاب وأنشأت له أبناءا ولا أفضل ، ومع كل هذا لم تقصر في مهمتها الوطنية كاذاعية قديرة وكمدير لبرامج راديو مصر داعمة كل ما هو في صالح الوطن وذد قوي الظلام والارهاب.
 
ولأنه طيب سيذكر الجميع قصصه الرائعة معه زميلا وأستاذا وصديقا وصاحب تجربة وسيتأكدون جميعا أن لمحمد حمدي رحمه الله مآثر كثيرة، لكن أهمها علي الاطلاق "مآثر المرصفي".



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز