عاجل
الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
حاربوا الإرهاب .. وقاطعوا قطر

حاربوا الإرهاب .. وقاطعوا قطر

بقلم : عبدالجواد أبوكب
تخوض مصر حربا حقيقية وشرسة ضد إرهاب أعمي لا يفرق بين طفل وشيخ ولا رجل شرطة أو فرد من جيشنا الباسل يحمي حدود الوطن هنا أو هناك، ونحن إذ ننعي  بكل أسى وحزن شهداء الوطن والواجب، جنودنا من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الأبرياء الذين سقطوا في سلسلة هجمات إرهابية غادرة استهدفتهم أمس في محافظتي شمال سيناء والسويس، فإننا نجدد البيعة  وننادي بحتمية الاصطفاف إلى جانب جيشنا الوطني في مهمته الصعبة في مواجهة  إرهاب نما وتأصل وصنع جذورا قوية في أرض أهملناها طويلا واستغلها الارهاب أفضل استغلال لخدمة أهدافه مدعوما بمساندة قوي اقليمية ودولية تمده بالمال والسلاح والمعلومات المخابراتية.
  
وهذه المساندة الخارجية رفيعة المستوي تؤكدها الأحداث علي الأرض مثل واقعة اختطاف وقتل ضابط الشرطة الشهيد أيمن الدسوقي، وعملية كرم القواديس، وطرق التنفيذ التي تتطور يوما بعد آخر في هجمات ارهابية تؤكد أن الدعم كبير وارباك المشهد المصري من الداخل هدف رئيسي في حرب ارهابية علي طريقة الدواعش وحرب العصابات.
 
ومع إنطلاق عملية موسعة من قوات مشتركة للجيشين الثاني والثالث لتتبع الارهابيين ودك أوكارهم، إلا أن المواجهات العسكرية – وفق تقديري- لن تكون ناجزة في إنهاء الإرهاب المتجذر في أرض الفيروز لعدة أسباب أهمها أن الارهابيون يعملون وفق حرب العصابات وهي طريقة تصعب مهمة الجيوش النظامية في التعاطي، وثانيها أن اتفاقية "كامب ديفيد" تحد من التواجد العسكري المصري الكثيف في شبه جزيرة سيناء.
 
ومن هذا الواقع تبدو عملية تجفيف المنابع هي الأهم، وداخليا يتم ذلك برصد البؤر الارهابية واحباط المخططات الاستراتيجية، لكن علي المستوي الخارجي يبدو المشهد أكثر خطورة فمن هناك يأتي التمويل والمساندة الاعلامية وأيضا التخطيط، وهنا يجب علي مصر أن تترك المنهج الناعم في التعامل مع دول تبدي عدائها صراحة لمصر جيشا وشعبا.
 
وبداية للمواجهة وتجفيف المنابع فإننا نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بقطع العلاقات فورا مع النظام الحاكم في قطر ردا علي دعمه للجماعات والتنظيمات الارهابية التي تستهدف الداخل المصري والتي كانت آخرها العمليات التي شهدتها سيناء وبعض المحافظات المصرية .
 
وهو أمر نراه قد أصبح فريضة واجبة بعدما ساهمت الدوحة بدعمها المباشر وغير المباشر والمادي واللوجيستي لجماعات الارهاب في تفاقم الأوضاع وتنامي العمليات الارهابية التي استهدفت رجال الأمن والمواطنين علي حد سواء، والتي كان للممارسات الإعلامية لأبواق النظام القطرى والجماعات الارهابية لعبت دورا كبيرا في التحريض علي رجال الجيش المصري والشرطة وكانت وراء تسهيل عملية استهداف بعضهم ، اضافة الي تحريضها على ارتكاب أعمال عنف وإشاعة الفوضى فى مصر والاستمرار في بث كل ما يقوض الاستقرار في الشارع المصري .
 
فما يحدث من تكثيف للعمليات الارهابية حاليا يهدف لاضعاف صورة الجيش المصري والترويج لعدم مقدرة الأمن المصري علي السيطرة والوصول لهدف اكبر يتمثل في الغاء المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شهر مارس المقبل بسيناء وأيضا تأجيل الانتخابات البرلمانية، مضيفا أن قطر كشفت عن وجهها تماما بعد رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز  وتراجعت عن تعهداتها  لقادة دول مجلس التعاون الخليجى بالتوقف عن معاداة مصر واستفزاز الشعب المصرى، ومن هنا فإن الرد المصري يجب أن يكون حاسما وقويا ومن الداخل ردا علي استمرار دعم الدوحة للارهاب، وأيضا كخطوة كبيرة نحو تجفيف منابع تمويله والتي تلعب فيها قطر دورا محوريا .
  
 
ولأن التصرفات وحدها كفيلة بالحكم علي النوايا القطرية، فالأمر واضح لا لبس فيه، وأمراء الدوحة  اختاروا مساندة الارهاب ومعاداة مصر شعبا وجيشا ..حاضرا وتاريخا، وعلي القاهرة أن تتحرك وترد فورا اذا أرادت للوطن أن تبدأ أوضاعه في الاستقرار.
 
 
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز