مشاهد مضطربة!

بقلم : محمد نوار

من بين الأحداث الكثيرة التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، جاء بعضها بنتائج تركت آثاراً سلبية على الشأن الخارجي والداخلي لمصر ومثلت مشاهداً مضطربة.

 

مشهد 1: جريمة قتل جوليو ريجيني استرعت اهتمام الدوائر الأكاديمية في العالم، خاصة وأنه باحث في الشأن السياسي المصري، يجري بحثا ميدانيا في موضوع الحرية النقابية والنقابات المستقلة، وبسبب الحادثة قطعت وزيرة إيطالية زيارتها لمصر، وعلقت التوقيع على عدد من الاتفاقيات، وأرسلت إيطاليا محققين للمشاركة في التحقيقات، والكشف عن الحقيقة هو الذي يحفظ لمصر سمعتها بين الدول.

 

مشهد 2: موجة جديدة من ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، ورغم الإعلان من جانب الحكومة عن انفراجات قريبة في الاقتصاد، فوجئ المصريون بانهيار جديد للجنيه أمام الدولار، مما أدى إلى تراجع احتياطيات مصر من النقد الأجنبي، الأمر الذي يدفع البنك المركزي لتخفيض قيمة الجنيه، فينعكس ذلك على ارتفاع الأسعار.

 

مشهد 3: ردود الفعل على حادثتي "مستشفى المطرية" و"الدرب الأحمر" تؤكد على مدى التغيير الذي جرى في المجتمع المصري بعد ثورتين، فالأمن يتحقق بالعدل وتطبيق القانون، والحرب على الإرهاب لا يبررها الخروج على القانون، والسؤال كيف ندعم الأمن خلال الحرب على الإرهاب دون أن يؤدي ذلك لإرهاب الناس؟.

 

مشهد 4: صدر حكم قضائي بحبس الكاتب أحمد ناجي سنتين، وتغريم رئيس تحرير أخبار الأدب طارق الطاهر 10 آلاف جنيه، في القضية التي تتهم ناجي بخدش الحياء العام لنشره فصلًا من روايته "استخدام الحياة" في عدد من جريدة أخبار الأدب، مع أن المادة 67 من الدستور تمنع أي عقوبة سالبة للحرية على أي مبدع.

 

مشهد 5: في كلمته للترحيب بالشيخ الحبيب الجفري، قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة وهو يبكي عن مسجد الجامعة الجديد: "والله الذي لا إله إلا هو وجدت الأمطار تنهمر على كل أنحاء الجامعة عدا المسجد لم تنزل عليه قطرة واحدة"، مع أن المسجدين المكي والنبوي تنزل عليهما الأمطار.

 

تعقيب على كل المشاهد: قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) الرعد 11.