عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
العلاقة بين الإخوان وإيران!

العلاقة بين الإخوان وإيران!

بقلم : محمد نوار

العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وبين إيران علاقة قديمة، ترجع إلى لقاء تم بين مرشد الجماعة حسن البنا والسيد روح الله مصطفى الخميني، وهو نفسه الإمام آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية، والذي قام بزيارة المقر العام لجماعة الإخوان سنة 1938.



وكان حسن البنا أحد دعاة التقريب بين المذهبين السني والشيعي، من خلال التقارب بين الإسلام السني ويمثله الإخوان والإسلام الشيعي وتمثله إيران.

وتدعمت العلاقة أكثر بين جماعة الإخوان وإيران في زمن سيد قطب، ويذكر علي خامنئي الولي الفقيه الذي ورث من الخميني قيادة إيران السياسية والروحية، أنه نقل للفارسية فكر سيد قطب، وخاصة كتابي "مستقبل هذا الدين" و"الإسلام ومشكلات الحضارة"، وهما من المراجع التي تدرس في الحوزات الشيعية.

هذا التقارب تؤكده تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية للجمهورية الإيرانية، بأن الإخوان هم الأقرب إلى طهران بين التيارات الإسلامية، وهو تصريح يتناقض مع حالة التوتر المذهبي في المنطقة، ومع اللغة العدائية المتبادلة بين إيران وبعض الدول العربية.

ويلتقي فكر الثورة الإيرانية عن عالمية الإسلام مع أفكار تيارات الإسلام السياسي من الإخوان وباقي التنظيمات الإسلامية المتطرفة، في عدم الاعتراف بجغرافية الأوطان ولا بالحدود بين الدول، وهو فكر يتضمن تكفير للآخر ونفيه من الوجود.

ومن ضمن فكر الثورة الإيرانية فكرة عدم قيام الدولة الإسلامية بدون تطبيق الشريعة الإسلامية، ودعم الإخوان تلك الفكرة في مشروعهم الفكري، واعتمدتها كل حركات الإسلام السياسي.

فأسلمة الدولة الحديثة هى الأساس لأي مشروع إسلام سياسي، والكلام عن العيش المشترك مع الآخر مجرد دعاية، حتى يتمكن التيار الإسلامي من السيطرة على الحكم، وهى نفس الفكرة المشتركة بين الإخوان وإيران.

إذن هى علاقة قديمة وقوية تربط بين الإخوان وإيران، أفكار مشتركة، وتقارب متبادل، لدرجة أن المرشد الأعلى علي خامنئي أظهر إعجابه بفكر حسن البنا وسيد قطب ووجه بنقل فكرهما للفارسية، كما أن لقب "المرشد الأعلى" هو لقب مشترك بين أعلى سلطة في الإخوان وأعلى سلطة في إيران

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز