عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تجديد الخطاب الديني (1)

تجديد الخطاب الديني (1)

بقلم : د. عزة بدر

أول التجديد



 

تتوالى جهود الباحثين والدارسين فى رؤية كيفية تجديد الخطاب الديني، وهو الخطاب المهم الذى يؤثر فى مناحى حياتنا الفكرية، والثقافية، والاجتماعية.

 ومن أحدث الإصدارات فى هذا المجال كتاب «أمين الخولى – الأبعاد الفلسفية للتجديد ونص كتاب الخير» للدكتوة يمنى طريف الخولى، والذى صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وقد كان من أهم آراء أمين الخولى هو أن «أزمة الثقافة الإسلامية، والحضارة العربية حدثت حين عجزت عن التأويل، وتوقفت عن التفسير المتجدد، ودخلت فى ليل الشروح والتعليقات والمتون والهوامش والحواشى فكان تجديد التفسير شرطا لتجديد الفكر العربى والإسلامى وازدهاره، وهو الهدف الذى يسعى إليه المفكرون الإسلاميون منذ فجر النهضة حتى اليوم»

 

جناية الجمود، وحقوق الفكر الحر

وتقول د. يمنى طريف فى كتابها : «كان الخولى يبث  أصول التجديد فى كل المجالات المتصلة بإسهامه : التجديد فى اللغة ونحوها، فى البلاغة وجمالياتها، فى الأدب ونقده، فى تفسير القرآن وفى الفكر الديني وقد تشكلت معالم تجديد الفكر الدينى فى خريطة الفكر العربى الحديث بفعل جهود دءوبة للرواد، يتقدمهم الشيخ محمد عبده «1849-1905» والذى  يؤكد على هذا الاتجاه العلمى فيقول : «لو أردت سرد جميع الآيات  التى تدعو إلى النظر فى آيات الكون لأتيت بأكثر من ثلث القرآن بل من نصفه»، ومن هنا كان الأصل الأول من أصول الإسلام عند محمد عبده هو النظر العقلى لتحصيل الإيمان، والاصل الثانى هو تقديم العقل على ظاهر الشرع عند التعارض بينهما، وكان محمد عبده بهذا يعلن حقوق الفكر الحر، كما أبرز جناية الجمود ونتائجه على اللغة والنظام والاجتماع والشريعة وأهلها وعلى العقيدة ونظم التعليم.

 

وهذا هو الطريق الذى سار فيه أمين الخولى إلى غايته حتى أن التجديد عنده حماية للمجتمع من العوامل المفسدة لأمره – عوامل الجمود والتخلف.

 

الموقف من التراث

وتستدعى قضية تجديد الفكر الدينى بالضرورة قضية الموقف من التراث والتى هى فى تقاطعها مع قضية الموقف من الغرب هيكل الشغل الشاغل للفكر العربى الحديث إنها مشكلة الأصالة والمعاصرة الشهيرة أو بتعبير آخر هى مشكلة التراث والتجديد.

 

وتتناول الباحثة بعض الجهود فى تجديد الفكر الدينى ومنها مدرسة الأفغانى / محمد عبده فى ريادتها للتيار  الإصلاحى وتشير إلى ما رآه حسين مروة حول هذه المدرسة الإصلاحية فتقول : «على الرغم من أهمية مدرسة الأفغانى / محمد عبده فى تصديع جدار التصديق المطلق للتراث فإنها لم تضع منهجًا يغير من المناهج التقليدية الشائعة لدراسته وذلك لارتباطها بالأسس الفكرية نفسها التى قامت عليها هذه المناهج التقليدية، ثم نضجت هذه المدرسة بفعل التحولات  المتصاعدة لحركة التحرر الوطنى، وتطور مستوى المعارف والمناهج لدى الباحثين العرب».

 

حرية التفكير

وتشير الباحثة إشارة مهمة وهى حاجتنا إلى مناخ يؤكد على التعدد وحرية التفكير والتعبير وإعمال الملكة النقدية فى النظر إلى الأمور فتقول: «لقد كانت مرحلة توهج الثقافة العربية، والتوثب الطامح للعقل فيها فى أعقاب ثورة 1919 حيث انطلقت الجهود فى جملتها من الثابت البنيوى فى حضارتنا / النص الدينى والتراث نحو استشراف روح العصر وقيم الحداثة التى تبلورت فى تجربة الحضارة الأوروبية  و كانت انطلاقة أسهمت فى ترسيمها خطوط متفاوتة، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مواءمة من أعمق جذور الأصالة إلى أبعد آفاق المعاصرة، خطوط سلفية وإصلاحية وتحديثية وعلمية وعلمانية توفيقية وليبرالية واشتراكية تحاورت جميعها فى أجواء متفتحة مواتية نجدها الآن  أكثر مواءمة لقيم العقلانية النقدية واشد نزوعا لغاية «التجديد»

 

التجديد حياة وتطور وارتقاء

وتقول الباحثة د.يمنى طريف «أن تجديد الفكر الدينى عند الخولى قد انطلق من نقطة شديدة الأهمية والتميز فى تراثه  ألا وهى تشغيله الحذر البارع لمقولة التطور والانتخاب الطبيعى،  النشوء والارتقاء والبقاء للأصلح وهى النظرية التى قال بها دارون، وهى محاولة لوصف وتفسير نشوء ظاهرة الحياة على سطح الأرض، وارتقائها عن طريق الانتخاب الطبيعى».. وقد استلهم الخولى هذه النظرية وطبقها على مظاهر الحياة المختلفة من المعنويات العقلية والأمور العملية فرأى أن سُنة النشوء والارتقاء تجرى فى جميع أعمال الأفراد والأمم، وتغيرات حياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأدبية ووفق هذه النظرية وتطبيقاتها كما يرى الخولى أن الجماعات ترقى، وتنشأ الحكومات والصناعات، والمتاجر والآداب والعلوم والفنون من أصل بسيط تغير وتطور وتنافس على البقاء والحياة مع غيره فيبقى الصالح للحياة ويفنى العاجز منها، ومازال الأمر على ذلك.

 

«فالعالم دائم التفاعل فى حياته، خاضع فى تلك الحياة لسُنن النشوء والتدرج والتأثير والتأثر» كما يقول أمين الخولى فى كتابه «الخير» ص181

 

التطور فى اللغة وتجديد الفكر الدينى

ومن الأطروحات المهمة  فى كتاب د. يمنى طريف الخولى التركيز على ارتباط تجديد الفكر الدينى بالتطوير التجديدى لقضايا اللغة العربية ونحوها وبلاغتها وقد رآهما أمين الخولى قطبين متعامدين وأن تجديد الفقه مقدمة لتجديد النحو لأن أصول النحو قائمة  على الفقه عند القدماء، فقد كان الدرس اللغوى الحلبة الأولى لنضاله من أجل الاجتهاد والتجديد وتأثيم التقليد،  مستندا إلى أصل عريق هو إجماع النحاة القدامى على ذم التقليد، وحتى فى عصور الانحطاط أغلق الفقهاء باب الاجتهاد ولم يفعل النحاة مثلهم، ورأوا الاجتهاد قائما فى كل آن ومكان وإلا عجزنا عن ضبط وتفهم ما نقوله، وهكذا أعمل سنة النشوء والارتقاء فى اللغات ورأى أن التفسير التطورى للغة هو مفتاح من مفاتيحها هافالبيئة الطبيعية المادية التى تعيش فيها اللغة والظروف النفسية والعقلية لمتكلميها وأنماط الحياة التى يحيونها، وتوارثها بين الأجيال وعوامل عديدة يصعب حصرها تؤثر فى تطور اللغة.. ومن هنا خلص الخولى إلى أن مواجهة الإسلام للتغيرات لا مفر منها فالبيئات المتغيرة لها حاجات متغيرة ومتطورة، ولذا كان الاجتهاد أساسا لمواجهة التغيرات وكذلك الاعتراف بحق الإنسان فى تفسير وتدبير حياته، وتخلص الباحثة إلى  أن تشغيل الخولى الحذر البارع لمقولة التطور جعلته يرى التجديد التطورى ينفصل تماما عن تصور قديم له يحصره فى مجرد إحياء ما اندثر أو إعادة قديم كان..  فالتجديد عنده هو اهتداء إلى جديد سواء أكان هذا الجديد بطريق الأخذ من قديم كان موجودا أم بطريق الاجتهاد فى استخراج هذا الجديد بعد أن لم يكن..  ورأى الخولى أن فكرة التجديد أصل من أصول الدين حتى أنه لا يجوز فى عُرف «السيوطى» خلو العصر من مجتهد، بل نظم السيوطى شعرا أسماه «تحفة المهتدين فى بيان أسماء المجددين» ويلاحظ الخولى أن الكثرة المطلقة منهم «رجال أنجبتهم  وعلمتهم مصر ذات الفضل العتيد على المد نية منذ عرفها بنو آدم

 

التفاعل بين النص والمُفسر

ويأتى إنجاز الباحثة المهم فى تحليلها الفلسفى لاتجاهات التجديد عند أمين الخولى من خلال دراستها لعلم تأويل الكتب أو النصوص المقدسة، ومع تطوره التاريخى الذى اكتسب مرونة واتساعا حيث يرى هذا العلم أن التفاعل بين النص والمُفسر أو المؤول إطار ضرورى  لتفهم الموضوع المطروح، ويقوم هذا العلم على قراءة وفهم النصوص على إطلاقها سواء دينية أم تراثية أم فلسفية أم قانونية وتقول الباحثة : «أنه علم يكتسب أهمية خاصة فى النصوص التراثية حيث ينصهر فيها النص والقارئ معا، الماضى والحاضر فى علاقة جديدة تبادلية وتكاملية إنه حوار مستمر مع النص يجعله مفتوحا دائما لفهم جديد وتأويل جديد هكذا تغدو النصوص معاصرة دائما لكل من يقرؤها مجددا»

 

فالتفسير والتأويل مهمة مستمرة، وإمكانية مفتوحة دوما لفهم جديد لتفسير أو تأويل جديد، وهى ترى فى مناهج تجديد الخولى هذه الرؤية الفلسفية الحديثة فتقول : «لقد أشار الخولى إلى العلاقة بين التفسير والتأويل على أساس أن الأول أعم من الثانى، ونظريته فى التفسير ترتبط بأفق المُفسر حيث يعتمد التفسير على الجهد المتجدد دوما لفهم النص القرآنى».

 

حوار مع الفكر المتطرف

وتلقى الباحثة  أضواء كاشفة على أسباب الفكر المتطرف فتقول : «إن مشكلة الجماعات المتطرفة أنها لا ترفض الواقع المأزوم فحسب بل ترفض المتغيرات فهم يطابقون بين الدين والتراث، بين الثابت والمتحول، وبالتحديد بين الإسلام والفتاوى لابن تيمية، وتلخيصها فى «الفريضة الغائبة» و«نيل الأوطار وفتح القدير» لتلميذه الشوكانى، وكتب ابن قيم الجوزية، وفتح البارى للعسقلانى، والمُغنى لابن قدامة حتى المصطلحات الأربعة الحاكمية والألوهية، والربانية، والوحدانية للمودوى، وصولا إلى «معالم على الطريق» لسيد قطب وهى – فى رأيها – معظمها أعمال قيمة لكن تنبع قيمتها من قدرتها على تمثيل روح عصرها، والاستجابة لمتطلباته وتحدياته التى تختلف عن متطلبات وتحديات  عصرنا، فهم ليسوا أوصياء  علينا ونحن لسنا قاصرين عاجزين عن الإبداع والاجتهاد، والخروج من هذا المعين الثابت بما يسد حاجات عصرنا فلابد من مراعاة تاريخية الوضع الإنسانى كما يقول أمين الخولى.

 

ولخصت أزمة الجماعات المتطرفة  فى تمسكهم بالماضوية أى بالماضى وبتلك المصنفات التراثية  التى كانت نتاجا أو استجابة لظروف حضارية انتهت منذ قرون عديدة، فهم يصيغون الحاضر على غرار الماضى من حيث المحتوى المعرفى والمفاهيم حتى تفصيليات الأنماط  السلوكية وترى أن فكرة إلغاء الزمان ونفى فكرة التقدم مخالفة لصحيح السُنة  فهم ينفون التقدم منكرين أن الحضارة مسار تراكمى، ويتمسكون بالماضوية فيعتبرون اللحظة الماضية منطلق الحلول للحاضر والمستقبل فيكون الماضى هو الفاعل الوحيد، فينبثق فكر الجماعات المتطرفة عن كراهية الواقع ونفور من الحاضر وعجز عن التعامل معه وبهذا تنتهى منظومتهم إلى تدمير أو على الأقل استلاب الحياة والفاعلية من الدين والواقع على السواء، وهذه محصلة طبيعية ما داموا ينطلقون من التسليم باغتراب الواقع عن الدين واغتراب الدين عنه، حيث  لا يرون مخرجا من ذلك إلا بنفى الواقع.

 

وبعد أن تحلل الباحثة أسباب الفكر المتطرف تخلص إلى أن الحل هو ضرورة التفاعل مع العصر، وتغذية  منابع الفكر الدينى بكل ما نملك من زاد ليتدفق فيها كل ما فى شرايينا من دماء الحياة والبحث والتفكير والإنجاز لنكون أقدر من أسلافنا فى التعامل مع الثوابت وترى ضرورة التعامل مع الكتاب والسُنة تعاملا اجتهاديا فتيا دافقا متجددا، بهذا فقط نملك واقعنا ونعيش عصرنا بأن نجتهد ونبدع لكى نسد حاجات عصرنا.

 

التفكير العلمى

وترى الباحثة أن التفكير العلمى هو تجسيد لطريقة التفكير المثمرة  السديدة للعقل حين يرسم سُبلا ناجحة، وينطلق بُمجمل طاقاته وقدراته أقصى انطلاقة فى محاولات جسورة لوضع الفروض العلمية، والتفكير العلمى يقتضى الالتزام بقيم منشودة فى التعامل مع الواقع، والتخطيط والتفكير الممنهج والإبداع والتنافس لحل المشاكل واحترام التعددية فى الرأى، والرأى الآخر.. وتدعو الباحثة إلى توطين ظاهرة العلم الحديث فى التعامل مع أصوليات حضارتنا فتقول: «إن النص الدينى فى حضارتنا العربية يمثل الأساس  المكين للمنطلقات القيمية والتوجهات الحضارية، وعلينا عن طريق القراءة المتجددة للنص أن نعمل على تجذير وتوطين ظاهرة العلم الحديث فى أصوليات حضارتنا».

 

وذلك من منطلق الاستنارة الدينية فلم يعد مجديا ولا مقبولا أية  مصادرة لعلم أو تهميش له، أو محاولة لفرض الوصاية عليه.

 

أول التجديد

وبينما ترى يُمنى طريف أن أول التجديد من منظور فلسفة  العلوم هو إنشاء علم جديدللكلام يقوم على قطيعة معرفية  تعنى أن ننفض اليد تماما من مرحلة انتهت ومن مسلماتها ومصادرها ومناهجها ونحط الرحال على مرحلة جديدة بمسلمات ومناهج ملائمة لها، وهى ترى فى ذلك ما يراه حسن حنفى من الانتقال  بين التنوير إلى التثوير بمعنى الانتقال  الجذرى إلى مرحلة أو دور جديدة، وتؤكد يمنى الخولى على قطيعة معرفية مناظرة لوظيفة علم الكلام الجديد وتستند فى ذلك على أن الهدف من العلم القديم والغاية التى يجتهد كى يصلها هى إثبات العقيدة وقد حُسمت هذه القضية، وأصبح الوضع معكوسا فى مرحلتنا الحضارية فالعقيدة المثبتة هى نقطة  البدء التى يُسلم بها ويسير على أساسها علم الكلام الجيد

 

القطيعة المعرفية لماذا؟!

لكننى أرى رغم وجاهة هذا الطرح فإن فكرة القطيعة المعرفية مع الماضى  فكرة لن تصب فى صالح تطور الفكر العربى، بل والفكر الدينى حيث أراه حلقات متواصلة مرتبطة يأخذ بعضها ببعض، فكل تطور أدى إلى تطور آخر، وكل حلقة قديمة أفضت إلى الجديدة، فلابد من إعادة قراءة هذا التراث المعرفى الماضوى ومناقشته، وإضاءة الإيجابى فيه، والإشارة  إلى مواطن المثالب فيه، فالتجديد كما رأى أمين الخولى هو «قتل القديم بحثا وفهما ودراسة، وإذا كان علم الكلام هو أول دائرة معرفية ترسمت حول الوحى، علم الكلام الذى  كان نبتة أصيلة نشأ قبل عصر الترجمة – قبل التاثر بالفلسفة اليونانية كأول محاولة لتأويل النص الدينى، وإعمال العقل البشرى فى تفهمه كما تقول الباحثة فإنه من الضرورى أن يتواصل النظر والبحث وتأمل  هذا التراث المعرفى، وإعادة قراءته، لا القطيعة معه من وجهة نظرى

 

نحن ونصوص التراث العربى

 وتذكر د. يمنى طريف الخولى فى كتابها أنها انشغلت كباحثة طوال الوقت بإشكاليات مطروحة فى الفكر الغربى، وتعرف عن الحضارة الغربية أكثر ما تعرف عن الحضارة العربية. وأنها لم تتعامل مع نصوص التراث العربى إلا لماما.

 

 ومن هنا خرجت كل أبحاثها حتى نهاية الثمانينيات محصورة داخل إطار الفكر الغربى، ولا تكاد تتمايز عنه إلا فى أنها مكتوبة باللغة العربية حتى مطلع التسعينيات  عندما قرأت بدقة أعمال أمين الخولى لإعدادها  للنشر فى الهيئة المصرية العامة للكتاب – أعماله  الكاملة – وخاصة كتابيه «المجددون فى الإسلام» و«مناهج تجديد»، ومخطوطة «كتاب الخير»  فاقتربت من الجذوة المضُرمة  فى عقليته وفى أسلوب لطرح  الأفكار القادرةعلى تثوير كل خلجة بعقل المتلقى»

 

ومن هنا أرى أن صدق الباحثة فى تجربتها فى قراءة تراث أمين الخولى، واكتشافها جذوة  التثوير والتنوير  فى أعماله يؤكد أن على الباحثين  استقراء وتأمل تراثنا الفكرى وكتابات رواده  وليس فقط الانشغال بالفكر الغربى ومسار أعلامه ومن هنا ندعو الباحثين والدارسين للحوار مع هذا التراث المعرفى، وإعادة قراءته لا القطيعة معه، والتفاعل مع الأصول المنهجية للتعامل مع القضايا الفكرية، وأولها قضية التراث، والنظر إليها من حيث هو قابل للتجديد والتطوير حتى نستطيع الأخذ بأسباب التجديد، وأول خطواته هو «قتل القديم بحثا وفهما ودراسة» كما قال أمين الخولى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز