عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«طيبة - 1»..أمن المستقبل!

«طيبة - 1»..أمن المستقبل!

بقلم : حسين دعسة

..هتف العالم لمصر المستقبل، مصر فى كيانها السياسى الاجتماعى الاقتصادى المستند إلى رؤى رئيسها النشط سياسيًا وفى جميع المستويات العربية والعالمية.



..هتفنا بحب وفرح لمصر التى خطت وتوجت خطوات مهمة، من بعد إطلاق القمر الصناعى المصرى الأول «طيبة1-».

إطلاق القمر الصناعى المصرى، بواسطة شركة «آريان سبيس» الفرنسية على صاروخ الإطلاق «آريان- 5»، من قاعدة الإطلاق بمدينة «كورو» بإقليم «جويانا الفرنسية» بأمريكا الجنوبية، جعلنا نرى آفاق مصر السيسى التى تستشرف رؤى المستقبل، مستثمرة فى المنجز المصرى لأجيال الشباب فى كل القطاعات السياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن إصرار الرئيس السيسى على معالم الإصلاح ومكافحة الفساد والتنمية السياسية والحضارية والذهاب بيد مصر إلى الكون الخارجى، لأن مصر عاشت حُلم الفضاء وأجادت عبر شبابها وكوادرها نحو الحق فى خوض السفر عبر الأحلام المشروعة للدولة المصرية بكل آفاقها ودورها الإقليمى والدولى عربيًا وأفريقيًا.

قبيل إطلاق الصاروخ إلى الفضاء غنت أمهات مصريات للحب الآتى من هذا العالم الخارجى، حكين عن أحلامهن ورؤية أطفالهن للكون الخارجى، وقبيل ملء خزانات الوقود - التى ستمكن القمر من البقاء فى الموقع المدارى المخصص له لمدة خمسة عشر عامًا - همست كل أم مصرية بكل الحب والرضا لمراحل تعيشها مصر مع «طيبة- 1». حيث سيعمل على توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأفراد والشركات بمصر ودول شمال أفريقيا ودول حوض النيل، استنادًا إلى الدور المصرى الحامى والناظم لتعهدات مصر التنموية والسياسية والأمنية لصالح محيطها وأفق حراكها العربى الإسلامى الإفريقى، والذى يحترم دوليًا بمقدار يتضاعف لأن العالم يرى نتائج التنمية ومبادرات 2030 التى تعيد صياغة مصر الحضارة والقوة والأمن.

..وهنا نقول: تتولى الحكومة المصرية كل ما يتعلق بعمليات الإدارة والتحكم فى القمر الصناعى «طيبة - 1»، بهدف رفع مستويات خدمات الاتصالات لجميع مؤسسات الدولة المصرية، الحكومية منها والقطاع الخاص، كما ستقوم الشركة الوطنية المصرية بتقديم خدمة الاتصالات الفضائية للأغراض التجارية، التى توفر بيئة حرة وقوية للاستثمارات التى تدخل مصر.

..علينا أن نرسم «أيقونة» لـ «طيبة- 1»، لنجعل أطفالنا وكل حر على أرض مصر يعيش اللحظة ويؤرخها، وهى لحظة ستدخل مصر عالم الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض الاتصالات، بما يمثل نقلة كبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويساهم فى دعم جهود التنمية الشاملة والتى تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقًا لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى ووضع مصر فى المكانة التى تستحقها إقليميًا ودوليًا.

.. أيضا «طيبة- 1» سيكون مؤشرًا على قوة مصر الأمنية من خلال أنه أول قمر للاتصالات تطلقه الدولة المصرية برعاية عالمية وأممية لتحسين خدمات الإنترنت والعالم الرقمى والحوكمة و«مكافحة الإرهاب السيبرانى والرقمى»، وبالتالى حماية مضاعفة، من كل محاولات تشويه المنجز المصرى عبر التنمر الإلكترونى أو اختراق المنظومات الإلكترونية بفعل عصابات إرهابية رقمية تستوطن مدعومة ومحمية من إسرائيل الدولة الصهيونية والعدوانية التى تساندها محاولات إيران لتسيُّد المنطقة عبر فشل رئيسها ونظرية الأردوغانية التى يحاول إغراق الأمة التى تعانى من الحراكات التى لا يخرج نتاجها عن التخريب والإرهاب المدعوم والموجه -غالبا- من قوى تعاند الحضارات والإنسانية والمنطق.

 

فاصلة؛

 

 المنظار 30 بوصة فى حلوان 1905

مصر أول دولة بدأت علوم الفضاء الأساسية فى أفريقيا والشرق الأوسط، عن طريق المنظار 30 بوصة والذى بدأ العمل به عام 1905 فى حلوان (مرصد حلوان) وكذلك رصد ومتابعة الأقمار الصناعية بالتلسكوبات البصرية ثم الكاميرات الفوتوغرافية فى بداية الستينيات فى القرن العشرين والتى تطورت إلى رصد ومتابعة الأقمار الصناعية بأشعة الليزر بدقة عالية فى حلوان بالتعاون مع التشيك.

مصر أول من استخدمت الاستشعار عن بعد فى خدمة المشاريع القومية وذلك بإنشاء مركز الاستشعار عن بُعد بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عام 1972 والذى تم تطويره وأصبح الآن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.

فضلا عن أنها كانت من أولى الدول العربية والشرق الأوسط فـى استخـدام تكنولوجيا الفضاء فى البث الإذاعى والتلفزيونى (نايل سات).

ونظرًا لأهمية وارتفاع تكلفة البيانات التى كانت تستقيها الهيئة ومراكز الاستشعار المختلفة مـن الأقمار الصناعية الأجنبية كان التفكير فى برنامج فضائى مصرى للاستخدامات السلمية فى الفضاء الخارجى، عن طريق الدخول فى تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية بالتعاون الدولى ومنح تقبل تدريب كوادر مصرية شابة فى هذا المجال يمكن من خلالها نقل تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية ثم توطينها وتطويرها.

 

 رائد الفضاء أكرم عبداللطيف

أول رائد فضاء مصرى يلتحق بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، حصل على بكالوريوس هندسة الاتصالات من الجامعة الألمانية بالقاهرة، وحصل على درجة الماجستير عام 2009 بمدينة شتوتجارت فى تكنولوجيا وسائل الإعلام، عمل مع المركز الألمانى للفضاء «DLR» فى مدينة شتوتجارت، وبدأ متدربًا حتى انتقل إلى معهد «TUM» فى 2011، وانضم مؤخرًا إلى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وكان أحد روادها خلال رحلتها التى انطلقت عام 2017، بعد أن خضع للتدريب فى ولاية فلوريدا، ويعد أول مصرى يفوز ببرنامج للتدريب بوكالة أبحاث الفضاء «ناسا» لرواد الفضاء.

فى أبريل 2016، كرمت أكاديمية البحث العلمى، المهندس أكرم عبداللطيف خلال حفل بعنوان «الطريق إلى الفضاء»، بمقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومنح درع الأكاديمية كأول رائد فضاء مصرى.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز