عاجل
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
عملية جلال مره ..؟

عملية جلال مره ..؟

بقلم : محمود الجمل


لم يكن حضور المهندس  "جلال مره " امين عام حزب النور للقاء الأخير الذي تم قبل اصدار بيان تنحية الرئيس المنتخب " محمد مرسي " حضورا شكليا , خاصة في ظل غياب د. يونس مخيون - رئيس الحزب - الذي غالبا مايفوض امينه العام لحضور مثل هذه اللقاءات لأسباب مختلفة ,اهمها ان المهندس جلال مره لديه ثبات  انفعالي كبير ,  ويتميز بقدرات جيده في التفاوض , فضلا عن كونه مثقفا اصوليا ملتزما من الصعب ان يفرط في الثوابت مهما كانت المغريات .




في الاجتماع الذي  تم بدعوة من وزير الدفاع كان الحضور هم شيخ الأزهر  الذي نجح بعض الأغبياء ممن يؤيدون جماعة الأخوان في ان يضعوه في قائمة الأعداء بلا ادني حصافه وكأن الهجوم علي الشيخ سوف يكسبهم جماهيرية جديدة , وبابا الكنيسة الأرثوذوكسية , احد كبار الرافضين للدستور الجديد والذي وصفه بأنه لايليق بمصر وانه غير حضاري , وقيل ان دعوة وجهت للدكتور " سعد الكتاتني " للحضور , الا ان الرجل فضل ان يذهب الي  ليمان طره ,  علي ان يكون  " يهوذا "  وشاهد زور علي خلع اول رئيس منتخب بارادة جماهيرية حقيقية منذ 52 وحتي الان .


 وتم استدعاء السيدة "  سكينه فؤاد " لكي تكون ممثله للمرأة في الاجتماع , ومثلت جبهة الأنقاذ بالدكتور البرادعي وحركة تمرد باثنين من مؤسسيها , الي جانب المستشار " عدلي منصور " رئيس المحكمة الدستورية , والذي اتفق علي توليه  رئاسة الدولة بصفة مؤقته , علي خلاف الدستور المعطل والذي كان يتيح لرئيس الوزراء الممثل لأكبر كتلة برلمانية ان يشغل منصب رئيس الجمهوريه عند خلوه , الي جانب قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة , والذين لعبوا دورا كبيرا في اقناع الرئيس مرسي في ان يعلن بنفسه موافقته علي انتخابات رئاسية مبكرة وان تتم باقي الاصلاحات المطلوبة وبسرعه ,  وبالفعل وافق الرئيس علي هذا , الا ان اتصالا غامضا جعله يتراجع ويعلن بحده عن حتمية الالتزام بالشرعية , دون ان ينتبه الي ان الشارع تم تعبئته ولم تعد هناك فرصه للتراجع , كان يجب وهو الحافظ للتاريخ ان يستفيد من  قرار الانسحاب في غزوة مؤته والذي اتخذه القائد " خالد بن الوليد " من اجل انقاذ المسلمين من الذبح , لكنه ارادها " احد " قتلي وجرحي وقيادات ملاحقة وفتح لملفات قديمه .النائب العام العائد  علي اكتاف ثوار يناير بعد ان قاتلوا لخلعه  يصرح بأنه  لن يثأر من احد , ثم يأمر بفتح كافة الملفات واستدعاء قيادات  للتحقيق واولهم الرئيس الذي خلعه استجابة لمطالب الثوار , الذين قاتلوا بعد ذاك من اجل عودته ..!


بقي "جلال مره " وسط كل هذه التفاصيل المتشابكة و الالتباس ,كان هو صاحب اكثر المواقف وضوحا, تحفظ ومنذ اول دقيقة علي الغاء الدستور الحالي مثلما كان يدعو البرادعي  ووافق فقط علي تعطيل العمل به لحين اجراء التعديلات المطلوبه ,دون المساس بالمادتين 2 و 219 وقال للمجتمعين ان المساس بهاتين المادتين سوف  يكون سببا في خروج 40 مليون مسلم - غير مصنفين - الي الشوارع واولهم قيادات حزب النور . ايضا طالب بعدم التنكيل بقيادات واعضاء جماعة الأخوان المسلمين , طالما لم يتورط احدا منهم في اي مخالفة قانونية . ايضا ثمن فكرة اجراء مصالحه وطنية شامله تمنع المصريين من الاقتتال معا , وهي الدعوة التي يقودها الاّن د. يونس مخيون رئيس حزب النور , من اجل الخروج من النفق  اللزج المعتم الحالي , لأن البديل للمصالحة هو العودة للعصر الحجري بأسرع مما يتصور البعض

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز