

عصام ستاتى
تأملات في مصرع النقراشي وإرهاب الأخوان
بقلم : عصام ستاتى
إذا تأملنا هذه الحقبة الزمنية وكيف لجماعة مثل الأخوان أصبحت جماعة إرهابية بامتياز تقوم بالقتل وتمارس كل أنواع الانتهازية من أجل تحقيق مصالحها وتفسد الحياة السياسية من ناحية و تنشر الذعر وتضرب الأمن والسلم الاجتماعي من ناحية أخرى وتبدأ الحكاية فى 4 ديسمبر حيث قتل اللواء زكي حكمدار العاصمة. وعلى الجملة سادت البلاد في هذه السنة موجة من الإرهاب والقتل وأصبح الناس لا يؤمنون على أنفسهم إذا ساروا في الشوارع أو غشوا المحال العامة وتبين للحكومة أن أكثر هذة الجرائم دبرها أو اشترك فيها أشخاص منتمون إلى جماعة الإخوان فأصدرت امرأ بحلها في 28 ديسمبر سنة 1948 وكان مستند الحكومة في هذا الأمر أو القرار ما لاحظته من أن موجة الإرهاب والإجرام التي سادت البلاد ترجع إلى تدبيرهم ومهما يكن من أمر فأن الحوادث جرت بعد ذلك وكأن المسرح مسرح مأساة دامية، فأن أمر الحل استتبع تشتيت الإخوان المسلمين والقضاء على نشاطهم حتى إذا كان اليوم الثامن والعشرون من شهر ديسمبر، اعني بعد عشرين يوما من صدور أمر الحل، أطلق الرصاص على النقراشي وهو يتهيأ لركوب المصعد في فناء وزارة الداخلية وان الإنسان ليتولاه شئ من الإشفاق والذهول ؛ وهو يتصور كيف اندفعت مصر بعد سنة 1945 إلى هذه الموجة الدامية من الإرهاب والاغتيالات السياسية ولا يجد لها تفسيرا إلا حالة الضغط التي عاشت فيها اذ حرمت حقها فى ان تحكم نفسها بنفسها، وقد كان فاتحة هذة الجرائم قتل أحمد ماهر فى بهو مجلس النواب ومنذ ذلك الحين والبلاد تنتقل من جريمة الى جريمة ومن ارهاب الى ارهاب أشد..
ومما لا ريب فيه أن هذة الجماعة الاستبدادية هى المسئولة عن الدم الذى أريق وعن الاضطراب الذى ساد البلاد وعن الخوف والقلق اللذين استوليا على الوطنيين والنزلاء على السواء. وولى الحكم بعد موت النقراشي ابراهيم عبد الهادي. وكان حينئذ رئيسا لديوان الملكي فواجة فترة لم يمر على مصر أقسى منها فالجيش فى فلسطين يعاني حالة سيئة من الانهيار والتدهور والحملة الصهيونية على مصر بلغت أشدها فى صحافة العالم، وأمريكا وانجلترا تشعران أن الامور تسير الى الهاوية، والشعب غاضب متربص، وجماع الاخوان مشردة تخضع لأقسي أنواع الضغط وتضطرم بأشد أنواع اللهفة على الانتقام لما حل بها حينذاك، والحالة الاقتصادية فى تدهور.
والواقع أن وزارة ابراهيم عبد الهادى حكمت مصر والخوف مسيطر عليها مما ادى بها الى الوقوع فى أغلاط كانت عدواناً شنيعاً على الحريات والحقوق وعلى الدستور ومبادئ الدستور لم ينجح ابراهيم عبد الهادى فى سياسته، وكيف كان يتوقع هو أو أحد من أنصاره أن ينجح، وماذا كانت على التحديد أهدافه ؟ هل نجاحة الذى كان يرجوه القضاء على الاخوان ؟. هل كان النجاح المرجو القضاء على الوفد ؟. هل كان النجاح المرجو أن تصبح السراي حبيبة الى النفوس؟. هل كان النجاح المرجو أن يكتب التوفيق لتحرير فلسطين ويطرد اليهود منها ؟. هل كان النجاح المرجو أجلاء الانجليز عن القتال ؟.
وفى 12 فبراير سنة 1949 أعنى بعد تولى الوزارة مقاليد الحكم بشهر ونصف الشهر قتل حسن البنا حينما كان خارجاً من جمعية الشبان المسلمين وكان حادثاً فظيعاً أثار موجة من الاستياء الشديد واثار خوف فى نفوس الجماعة لدرجة لم يحضر جنازته إلا النساء ومكرم عبيد
ولم ينقذ الجماعة إلا قيام ثورة يوليو 1952 والتى حاولوا سيطرة عليها تارة بالوقوف مع اللواء محمد نجيب وتارة ببيع نجيب ومساندة ناصر وبعد ان كشفهم ناصر حاولوا قتله فى حادث المنشية الشهير وروجوا انها تمثلية للقضاء عليهم ولعبوا دور الضحية وهو الدور الوحيد الذى يجدون لعبه والذى يتخلون عنه عند أتاحت الفرصة ليكونوا جلادين ، وهكذا تحالفوا مع السادت لضرب اليسار المصرى فنشروا فى الأرض فساداً حتى قتل السادات بواسطة أتباعهم من الجماعة الأسلامية كما قتل قبله الشيخ الذهبى بواسطة التكفرين ، وفى حكم مبارك عقد معهم الصفقات ليكونوا بديلاً ل[حزاب التقلدية التجمع والوفد والناصرى وأخذوا الفرصة الكاملة للتواجد فى الشارع فى حين منعت الأحزاب من الوصول للشارع وظلت حبيسة مقراتها ودخلوا ببعض رموزهم فى كفاية والجمعية الوطنية للتغير لإفسادهما من الداخل ومن فرط انتهازيتهم استولوا على ثورة لم يقوموا بها وسيكشف الغد القريب عن مسؤوليتهم عن جرائم محمد محمود ومجلس الوزراء وربما مشاركتهم فى موقعة الجمل وقضايا فتح السجون وفى الأخيرة سيكون نصيب كبير لرئيسهم المعزول المخلوع وها هم يرتكبون جرائم جديدة فترة السنة وحتى الأن فملشيتهم تعبث فى سيناء ومأجور يهم يقتلون فى كل مكان و فى هذة المرة سيون الموت المعلن وأغلاق جبانة هذا التنظيم بالخرسانة بما يرنكبوه من جرائم فى حق بنى جلدتهم لأن الوطن ليس فى اعتبارهم بل وهم الخلافة ومصالحهم فوق كل اعتبار ولكن لن ينفعكم يا خونة الأنجليز فى السابق اليوم الأمريكان . ومن يريد ان يخرج أمناً فليخرج قبل ان تلوث يده بالدماء ويقول على من تلوثت يده كما فال ألبنا ليسوا إخوان وليسوا مسلمين عند مقتل الخذندار فالجميع فى مصر الأن يعلن صراحة مصر لكل المصرين .
سياسية من ناحية و تنشر الذعر وتضرب الأمن والسلم الاجتماعي من ناحية أخرى وتبدأ الحكاية فى 4 ديسمبر حيث قتل اللواء زكي حكمدار العاصمة. وعلى الجملة سادت البلاد في هذه السنة موجة من الإرهاب والقتل وأصبح الناس لا يؤمنون على أنفسهم إذا ساروا في الشوارع أو غشوا المحال العامة وتبين للحكومة أن أكثر هذة الجرائم دبرها أو اشترك فيها أشخاص منتمون إلى جماعة الإخوان فأصدرت امرأ بحلها في 28 ديسمبر سنة 1948 وكان مستند الحكومة في هذا الأمر أو القرار ما لاحظته من أن موجة الإرهاب والإجرام التي سادت البلاد ترجع إلى تدبيرهم ومهما يكن من أمر فأن الحوادث جرت بعد ذلك وكأن المسرح مسرح مأساة دامية، فأن أمر الحل استتبع تشتيت الإخوان المسلمين والقضاء على نشاطهم حتى إذا كان اليوم الثامن والعشرون من شهر ديسمبر، اعني بعد عشرين يوما من صدور أمر الحل، أطلق الرصاص على النقراشي وهو يتهيأ لركوب المصعد في فناء وزارة الداخلية وان الإنسان ليتولاه شئ من الإشفاق والذهول ؛ وهو يتصور كيف اندفعت مصر بعد سنة 1945 إلى هذه الموجة الدامية من الإرهاب والاغتيالات السياسية ولا يجد لها تفسيرا إلا حالة الضغط التي عاشت فيها اذ حرمت حقها فى ان تحكم نفسها بنفسها، وقد كان فاتحة هذة الجرائم قتل أحمد ماهر فى بهو مجلس النواب ومنذ ذلك الحين والبلاد تنتقل من جريمة الى جريمة ومن ارهاب الى ارهاب أشد..
ومما لا ريب فيه أن هذة الجماعة الاستبدادية هى المسئولة عن الدم الذى أريق وعن الاضطراب الذى ساد البلاد وعن الخوف والقلق اللذين استوليا على الوطنيين والنزلاء على السواء. وولى الحكم بعد موت النقراشي ابراهيم عبد الهادي. وكان حينئذ رئيسا لديوان الملكي فواجة فترة لم يمر على مصر أقسى منها فالجيش فى فلسطين يعاني حالة سيئة من الانهيار والتدهور والحملة الصهيونية على مصر بلغت أشدها فى صحافة العالم، وأمريكا وانجلترا تشعران أن الامور تسير الى الهاوية، والشعب غاضب متربص، وجماع الاخوان مشردة تخضع لأقسي أنواع الضغط وتضطرم بأشد أنواع اللهفة على الانتقام لما حل بها حينذاك، والحالة الاقتصادية فى تدهور.
والواقع أن وزارة ابراهيم عبد الهادى حكمت مصر والخوف مسيطر عليها مما ادى بها الى الوقوع فى أغلاط كانت عدواناً شنيعاً على الحريات والحقوق وعلى الدستور ومبادئ الدستور لم ينجح ابراهيم عبد الهادى فى سياسته، وكيف كان يتوقع هو أو أحد من أنصاره أن ينجح، وماذا كانت على التحديد أهدافه ؟ هل نجاحة الذى كان يرجوه القضاء على الاخوان ؟. هل كان النجاح المرجو القضاء على الوفد ؟. هل كان النجاح المرجو أن تصبح السراي حبيبة الى النفوس؟. هل كان النجاح المرجو أن يكتب التوفيق لتحرير فلسطين ويطرد اليهود منها ؟. هل كان النجاح المرجو أجلاء الانجليز عن القتال ؟.
وفى 12 فبراير سنة 1949 أعنى بعد تولى الوزارة مقاليد الحكم بشهر ونصف الشهر قتل حسن البنا حينما كان خارجاً من جمعية الشبان المسلمين وكان حادثاً فظيعاً أثار موجة من الاستياء الشديد واثار خوف فى نفوس الجماعة لدرجة لم يحضر جنازته إلا النساء ومكرم عبيد
ولم ينقذ الجماعة إلا قيام ثورة يوليو 1952 والتى حاولوا سيطرة عليها تارة بالوقوف مع اللواء محمد نجيب وتارة ببيع نجيب ومساندة ناصر وبعد ان كشفهم ناصر حاولوا قتله فى حادث المنشية الشهير وروجوا انها تمثلية للقضاء عليهم ولعبوا دور الضحية وهو الدور الوحيد الذى يجدون لعبه والذى يتخلون عنه عند أتاحت الفرصة ليكونوا جلادين ، وهكذا تحالفوا مع السادت لضرب اليسار المصرى فنشروا فى الأرض فساداً حتى قتل السادات بواسطة أتباعهم من الجماعة الأسلامية كما قتل قبله الشيخ الذهبى بواسطة التكفرين ، وفى حكم مبارك عقد معهم الصفقات ليكونوا بديلاً ل[حزاب التقلدية التجمع والوفد والناصرى وأخذوا الفرصة الكاملة للتواجد فى الشارع فى حين منعت الأحزاب من الوصول للشارع وظلت حبيسة مقراتها ودخلوا ببعض رموزهم فى كفاية والجمعية الوطنية للتغير لإفسادهما من الداخل ومن فرط انتهازيتهم استولوا على ثورة لم يقوموا بها وسيكشف الغد القريب عن مسؤوليتهم عن جرائم محمد محمود ومجلس الوزراء وربما مشاركتهم فى موقعة الجمل وقضايا فتح السجون وفى الأخيرة سيكون نصيب كبير لرئيسهم المعزول المخلوع وها هم يرتكبون جرائم جديدة فترة السنة وحتى الأن فملشيتهم تعبث فى سيناء ومأجور يهم يقتلون فى كل مكان و فى هذة المرة سيون الموت المعلن وأغلاق جبانة هذا التنظيم بالخرسانة بما يرنكبوه من جرائم فى حق بنى جلدتهم لأن الوطن ليس فى اعتبارهم بل وهم الخلافة ومصالحهم فوق كل اعتبار ولكن لن ينفعكم يا خونة الأنجليز فى السابق اليوم الأمريكان . ومن يريد ان يخرج أمناً فليخرج قبل ان تلوث يده بالدماء ويقول على من تلوثت يده كما فال ألبنا ليسوا إخوان وليسوا مسلمين عند مقتل الخذندار فالجميع فى مصر الأن يعلن صراحة مصر لكل المصرين .