بقلم
هاني عبدالله
استر نفسك يا ( عريان ) !
12:00 ص - الجمعة 30 نوفمبر 2012
بقلم : هاني عبدالله

لن نقول مع من يقولون : "تبت يدا العريان وتب" .. رغم أنه أطلقها للنيل من كل من "هبّ ودب" (!)
فنحن , نقدر , أزمات الرجل "السيكولوجية" .. ولن نشارك فى رجمه , إذ لم يكُ بغيا (!)
.. كما لم يكُ – أيضاً – جباراً عصيا (!)
الرجل معذور .. وما هو بـ"مغرور" .
.. يشعر أنه مغدور .
غدره وجماعته , "مبارك ورجاله" .. ولا يزالون (!)
قتلوا (جيكا) و(إسلام) .. وهم ينظرون .. أكلهم ذئب "النظام السابق" , وهم عنهم غافلون .. فما ذنب الرجل – إذاً – وجماعته فى أن تحملوهم دم الشهداء (؟!) .. بئس ما تسطرون وتُحيكون (!)
"العريان" رجل حكيم .. تقديره سليم .. لا يأتيه الباطل من أمامه .. وان أتاه من خلفه , فله عذره (!)
يُغرّد "العريان" , صباح مساء , على "تويتر" .
هل تعلمون أنه يغرد (؟!)
وحق السماء "يغرد" .. يقول دُرر .. دُرر يجب أن تُدرَّس مثل "دستور الغريانى" تماماً .
مُغرِّد , وما هو بمحرض (!)
سمعنا , من قبل , عن الحقيقة "العارية" .. وها هو – لأول مرة – يسمعنا "الحقيقة العريانية" .
لكن لا أدرى .. لماذا – إذ فجأة – كفّ العريان عن التغريد , ورفع قلمه عن "التتويت" (؟!)
فأنا شخصياً .. من مدمنى تغريداته .. وكادت تصيبنى أعراض "انسحاب" حادة , لولا حسابه على "فيسبوك" .
فبمن نسترشد – إذاً – إذا لم نسترشد بالعقلاء (؟) .. فما يقولونه لتنشيط الذهن لا للإلهاء .. يقولون ما يُغنينا , عما يردده الدهماء والغوغاء .
اصبر واصطبر يا دكتور , فلك فى "فيسبوك" حياة وحياء (!)
فالعريان على "فيسبوك" صمام أمان .. لا ينل من معارضى جماعته أو يتوعدهم .. هو – فقط – ينصحهم ويتعهدهم (!)
ألجم "العريان" كتائب الإخوان الالكترونية , أكثر من مرة .. علمهم الأدب .. وفى آخر مرة قال لهم : لا يصح أن ننشر (فيديوهات) للاعتداء فى الميدان على أحد "المعارضين".
يا الله .. يا له من صاحب قلب رحيم .
ظلمنا العريان , كثيراً .. فتقبل أسفنا يا دكتور .
فتهديد الرجل للمخالفين , قبل نزولهم الميدان .. لم يكن وعيداً كما زين لنا الشيطان (!)
.. كان نصيحة "مخلصة" من صاحب القلب الطيب , حتى لا يحدث ما حدث , فتلتقطهم العدسات من حيث لا يشعرون (!)
لكن المعارضة المغرضة (ما لهاش فى الطيب) .. لم تستمع للنصيحة .. فوجبت عليها الفضيحة (!)
إن ذُكرت "الطيبة" ذُكر العريان .. وهذا وحده يحتاج بدل "الإعلان الدستورى" ألف إعلان .
العريان لم ينهر فقط الكتائب الالكترونية , إذ أحكم قبضته – أيضاً – على كتائب الردع الإخوانية .
.. أقنعهم الرجل أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
.. ويقال – والعهدة على الراوى – أن العريان عندما كان فى طريقه لغزة , طالب الفتى "عبدالرحمن عز" باحتواء غضب إخوان رفح , حتى لا يتهوروا .. لكن الفتى , المدفوع بحماس الشباب , أبى إلا أن يُغرّد هو الآخر , متوعداً الموجودين بالميدان .. فأخذ من "العريان" ما أخذ , على ما اقترفته يداه , وسعت نحوه قدماه .
قال له "العريان" ولغيره : ( يوم "السبت" , إن شاء الله , سيكون "يوم المرحمة) .. ليرحم الله الجميع .
( يوم عزل أنصار النظام السابق وأرامل وأيتام مبارك الموجودين بالميدان) .. لا فض فوك يا دكتور.
(يوم تستعيد مصر فيه لحمتها الوطنية لتحقيق أهداف الثورة ) .. معلوم أن "اللُحْمَة" مطلوبة فى مثل هذه الأوقات العصيبة .
(ﻻ عنف وﻻ اعتداءات متبادلة) .. الطيب أحسن يا راجل يا طيب .
( البلطجية يمتنعون , ﻷن الجميع سيحاصرونهم ويمنعونهم من إفساد الثورة وسيقدمونهم إلى العدالة ) .. داهية أنت من دواهى الزمن يا دكتور .
.. فعلى هؤلاء البلطجية "العرايا" أن يعرفوا أنه " آن الأوان" لأن يستروا أنفسهم .
فلا عجب , إذ اختارك "مرسي" مستشاراً .
.. ونعم المستشار .
فرجاءً ..رجاءً .. رجاءْ :
لا تفقد حلمك وتستثار .. فمصر تحتاج لك ولأعصابك .. إذ لن نجد , كل يوم , "عرياناً" , يكشف لنا المستور .. ويخرج لنا المَقبُور (!)
.. ومرة أخرى : أحسنت وأحصنت يا دكتور .. فاستمر فى طريقك , غير تابعٍ أو مأمور (!)
تابع بوابة روزا اليوسف علي
















