عاجل
الجمعة 27 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
مستر إكس الإخوان!

مستر إكس الإخوان!

بقلم : ياسر صادق



 

مثل غالبية المصريين فرحت كثيرا عندما سمعت خبر القبض علي المرشد العام للاخوان محمد بديع وهي ضربة قوية للجماعة بلا شك من القوات المسلحة و الشرطة بالرغم من انه كان مهتم بشكل اكبر بالامور الدعوية والفكرية ..ولكن سرعان ما تبدد الفرح وتحول الي قلق عندما علمت بقرار الجماعة بتعيين محمود عزت النائب الثاني للمرشد السابق في منصب المرشد التاسع للاخوان بالرغم من انه موجود حاليا  بغزة في حماية حركة حماس لانه من المعروف ان الذي كان يدير جماعة الاخوان ليس بديع وانما النائبان الاول و الثاني خيرت الشاطر ومحمود عزت و الاخير يجيد التخطيط والمؤامرات وتنفيذ عمليات الاغتيال فهو رجل مخابرات من الطراز الاول وهو الذي اطاح بعدد من القيادات الاخوانية علي رأسهم الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح و محمد حبيب والمحامي مختار نوح وهواذا قال شيئا حرص علي تنفيذه ..ويصفه بعض المقربين منه بانه الرجل الغامض و ثعلب الاخوان وصقر الاخوان و وصفه موقع اسرائيلي بأنه مستر اكس الاخوان! و ينتمي محمود عزت الي المجموعة القطبية في الجماعة حسب وصف القيادي السابق بالجماعة كمال الهلباوي والتي انشأها سيد قطب في الستينات و المعروف عنها بالتكفير و المواجهات العنيفة و يقول كمال الهلباوي انه بأختيار محمودعزت مرشدا عاما للاخوان فقد اختارت الجماعة اسلوب المواجهة حتي النهاية و كأنها تنتحر سياسيا!و قد اتم محمود عزت عامه ال 69 في 13 اغسطس الجاري..

وفي تقديري انه يخطئ من يظن ان جماعة الاخوان قد انتهت لانه من الوارد ان تتعرض لضربات قوية من النظام يتم خلالها القبض علي قياداتها قد تصيبها بهزة اوتتراجع علي ضوئها بعض الشئ كما حدث في مارس 1954 عندما وجه الرئيس الاسبق الراحل جمال عبد الناصر ضربات قوية لهم لكنهم في نفس الوقت لم يتم القضاء عليهم نهائيا والدليل انهم متواجدين حتي الان بل انهم نجحوا في الوصول لسدة الحكم  هوما يحدث الان لان جماعة الاخوان بتنظيمها الدولي ممتدة في 70دولة و هم علي دراية جيدة بأنه من الوارد ان تتعرض الجماعة لهزة في دولة او دولتين ولكنها سرعان ما تتماسك بعد عام او اكثر..

ولذلك فعلينا ألا نفرح كثيرا او لمدة طويلة كما اري من شباب ساذج او متحمس ونعلم ان الحرب مع الاخوان ليست سهلة و أنها طويلة ويجب ان نكون علي يقظة وحذر لاسيما ان جماعة الاخوان لا تقف وحدها و انما تدعمها كلا من امريكا و اليهود و قطر والاتراك و حركة حماس و عدد من الدول الاوروبية و التي يعز عليها ان تري استقرار في مصر.. بالاضافة الي السلفيين المتعاطفين معهم حتي و لوكان حزب النور السلفي يمسك العصا من المنتصف الا انه لا يستطيع فرض سيطرته علي تحركات السلفيين والدليل ان اكثر من نصفهم كانوا معتصمين معهم في ميداني رابعة العدوية و النهضة..   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز