عاجل
الإثنين 11 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
الحسيني أبوضيف...رجولة الموت

الحسيني أبوضيف...رجولة الموت

بقلم : عبدالجواد أبوكب
 
 
 
 
في صباح حزين بلون الغياب ،ووسط أجواء تحاول أن تتماسك مآسيها،إحتشدت سوهاج عن بكرة أبيها اليوم في وداع إبنها شهيد الصحافة والحرية المصور الصحفي الحسيني أبوضيف الذي شيعت جنازته في مسقط رأسه بمدينة طما بمحافظة بحضور كثيف يندر تكراره إجتمع فيه كبار العائلات وصغارها من كل فج سوهاجي من الشمال وحتي البلينا جنوبا.
 
 
وبمشاركة أهل الشهيد وأصدقاؤه وزملاءه رافعين صوره مرددين "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله – لا اله الا الله الحسيني حبيب الله – يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة – يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" إنطلقت الحشود من مجلس آل العسكري نحو المقابر في مشهد إهتزت له جنبات الصعيد الحزين علي فراق واحد من أعز أبناءه.
 
 
وكانت القاهرة قد شهدت يوما مماثلا  في مسيرة وداع الحسيني التي إنطلقت من نقابة الصحفيين إلي مسجد عمر مكرم حيث صلي عليه قبل أن يرحل الجثمان إلي سوهاج مع دعوات المحبين له بالمغفرة.
كان العمدة والاستاذ أحمد طه النقر يتصدر المشهد –كما عودنا دائما- يرتب للموكب الجنائزي ويسألني عن الراغبين في مرافقة الجثمان ،ولأن الحسيني الصعيدي الجدع لم يغب عن بال اساتذته وزملاءه وكان طبيعيا أن أجد الي جواري الاعلامي أحمد رفعت والزملاء صفوت عمران ومحمد المعتصم واحمد محفوظ وممدوح المصري ومحمد الصغير وخالد عثمان،والاساتذة سليم عزوز وصلاح توفيق وابراهيم الدسوقي ومحمد العسيري وهشام أبوالمكارم وعادل السنهوري وعمادالدين حسين ،وقبلنا جميعا كبير الصعايدة الاستاذ جلال عارف،ولم يكن اعلاميو الصعيد وحدهم من سارعوا بالحضور لكن زملاء أبوضيف في جريدة الفجر يتقدمهم الاساتذة عادل حمودة ومحمد الباز كانوا ومنذ سقوطه برصاصة غدر معه لحظة بلحظة،وأعضاء مجلس النقابة غالبيتهم كان مرابطا،جمال فهمي وعبير سعدي وهشام يونس وكارم محمود وعلاء العطار وجمال عبدالرحيم،وحضر صفوة ورموز الاعلام يتقدمهم حسين عبدالغني وأبناء سوهاج من خارج الصحافة وأولهم سامح عاشور،وغاب عن المشهد نقيب الصحفيين ممدوح الولي ووكيل النقابة محمد عبدالقدوس تماما عن المشهد؟!!

ولا تتسع المساحة للحديث عنمن حضروا أو عن "بلدياتي" الشهيد ،الأخ والصديق والزميل،وتختلف الأشياء ويتغير الزمن،و يبقي الحسيني أبوضيف إبن سوهاج الجدع الحقاني المحب لتراب الوطن،رجلا في الحياة وفي الممات،يستشهد واقفا ويدفن في الصعيد مصنع الرجال أمثاله،ولأنه يستحق... أدعوكم لقراءة الفاتحة علي روح شهيد الصحافة والدعاء له بالمغفرة وبالفردوس الأعلي.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز