عاجل
الأربعاء 13 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
هشام قنديل.. ها!

هشام قنديل.. ها!

بقلم : أكرم السعدنى



 

أفادك الله يا منى يا بنت الشاذلى كما أفدت أهل مصر أجمعين عندما فتحت قنوات الـ MBC للدكتور هشام قنديل لكى ينير لنا الطريق ويفسر لنا ما كان معصوما على عقولنا من فهم وإدراك هذا الرجل الفاضل.. الفاضل حتى الآن رئيسا لمجلس الوزراء الذى لم أسمع له فى الحوار جملة واحدة مكتملة تماما كما هو حال سعادته فى العمل التنفيذى.
 
والأكادة أن كانت الست منى عرضت لنا فيلما موثقا بالصوت والصورة عن إنجازات سعادة الرئيس المحروس هشام قنديل فى مجالات الصحة والمواصلات والبترول، والحق يقال إن منى نفضت عن نفسها أى مسئولية عن هذا الفيلم.. يا ترى ليه؟، بالتأكيد لأنها علمت مسبقا أن الفيلم مزور ومدسوس ولا أساس له من الصحة بدليل أن المواصلات فى بر مصر هى كما علبة السردين، الداخل فيها مهروس ومطحون ومنشول.. فإذا كُتب لك السلامة من عملية الهرس سوف يطحنك صاحب العضلات والمجانص لكى يجد لنفسه مكانا باعتبار أن القانون الحاكم لعملية الجلوس والركوب فى المواصلات العامة هو البقاء للأصلح، فإذا سترها معك المولى عز وجل فإن أخونا أبو أيد خفيفة سوف ينشل المحفظة وإذا لم يجدها سيبحث عن المحمول، المهم أن يخرج من مولد سيدى الأوتوبيس بأى شىء والسلام، أما القطار فحدث ولا حرج.. فإن معالى رئيس مجلس الوزراء وهو صاحب الرقم القياسى فى عملية نقل المواطنين من دنيا الأحياء إلى الآخرة ونعيمها وتعالوا معا نحصر عدد ضحايا المزلقانات والقطارات التى تنفصل عرباتها والتى تتعرض للحرائق والتصادم وكل شىء يضمن الوصول إلى الآخرة بأسرع وسيلة.. الله يرحمهم ويحسن إليهم الأولاد الغلابة المجندين فى الأمن المركزى الذين ماتوا بالمئات فى انفصال العربة إياها.. وهى طبعا من المنجزات الكبرى لمعالى رئيس مجلس الوزراء أدام الله بقاء معاليه وجعل الناشفة فى إيده خضرا.. قولوا آمين.. ها.. قولتوا آمين!!
 
عمكم الدكتور هشام قنديل.. ها نعم هشام قنديل ولا أحد سواه هو الذى جعل الشعب المصرى يتعلم النظام خصوصا فى مجال البحث عن البنزين والسولار وكل شىء يتعلق بالوقود، أصبح الطابور هو نصيب كل مواطن يريد الحصول على أى شىء من أول العيش حتى السولار والبنزين، وعلى المواطن أن يأخذ مكانه من الساعات الأولى من الصباح ويظل محترما للطابور حتى يصيبه الدور فى مساء اليوم التالى أو تصيبه مصيبة تأخذ روحه وتنجيه من بقية الطوابير التى تنتظره والبؤس الذى يحيط به والإحباط الذى يجذبه من ردائه والفقر الذى يلازمه والحزن الذى يسكنه، وهشام قنديل الذى قندلها على الآخر وخربها ويصر على أن يجلس على تلها.
 
ويا سعادة الدكتور هشام قنديل لقد وقعنا فى شر أعمالنا وأصبح حالنا مثل حال مساجين سجن القناطر الخيرية، فنحن نعيش فى دولة التهذيب والتأديب والإصلاح، داخل أسوار هذا الوطن. كنا نظن أن الخلاص من نظام حسنى مبارك سيفتح لنا الأبواب لنتنسم الأمل ونرتقى فى سلم الحياة ونرتفع بمستوى معيشة المواطن فى برمصر ولكننا اكتشفنا بفضلكم أننا نعيش فى وكسة كبرى أشبه بنكسة 7691 ولا يبدو فى الأفق أى أمل فى الخروج من هذه المأساة، وبعد أن بلغ المواطن المصرى حد البؤس والفقر والألم الأقصى لا تزال يا سيدى مصرا على البقاء، وكأنك الرجل الذى ادخرته الأقدار من أجل الارتقاء والارتفاع والانشكاح والانبعاج والانبهار والانبهات بكل مرفق من مرافق الحياة فى مصر ويا ست منى الشاذلى، مازلت أذكر سؤالا وجهه الكبير مفيد فوزى لوزير الداخلية بل لأسدها الهصور زكى بدر فى عز عنفوانه وجبروته وقد كان وزيرا نهض بقيمة وقامة رجل الأمن فى مصر وحقق لها أمانا غير مسبوق يومها قال الأستاذ للوزير.. متى يقدم وزير الداخلية استقالته.. وكنت أنتظر منك سؤالا للرجل اللى خربها، متى يتقدم رئيس الوزراء باستقالته؟.
 
ويا معالى رئيس مجلس الوزراء بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن المعذبين فى مصر.. أسألك الرحيل!!
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز