الوزراء الجدد ومواجهة العشوائيات والإعلام الزائف

13 وزيرا جديدا انضموا لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي في التعديل الوزاري، الذي نأمل أن يحقق نتائج ايجابية تصب في خدمة الوطن وتساهم في رفع الأعباء عن كاهل المواطنين، في ظل تحديات داخلية وخارجية وتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ركز في لقائه بالوزراء الجدد بعد أدائهم حلف اليمين على مجموعة من المهام التي يجب الإسراع بتنفيذها للارتقاء بمستوى معيشة الناس وتحسين أحوالهم، والتفاني في العمل بشفافية وتجرد والاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية.. والوعي لأن الوعي في الحقيقة من أهم القضايا في ظل ما يتعرض له الوطن من مؤامرات وأكاذيب وشائعات تتطلب المواجهة، لأن المتربصين بالدولة المصرية يبثون كل يوم، بل كل ساعة أكاذيب وافتراءات وينظمون حملات لتضليل الناس بغرض بث الفتنة والوقيعة وتشويه كل الأعمال والمشروعات التي تستهدف تغيير الواقع إلى الأفضل.. فسلاح الوعي في غاية الأهمية في ظل حملات الشائعات والافتراءات الممنهجة التي تبثها قوى الشر باستخدام كتائبها المأجورة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الاعلامية.

ومن يتابع تلك الحملات يدرك أنها تهدف لإثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار وبث الوقيعة والفتنة بين الشعب وقيادات الدولة.. لأنها تخالف الحقيقة ولا تعبر عن الواقع وتترك انطباعا بأن من يطلقها ويلفقها لا يعيش على أرض مصر التي تشهد تغييراً ملموساً، وعمليات تطوير وقفزات في مجالات عديدة يلمسها كل من يعش على أرض الكنانة، وكل عابر تطأ أقدامه أرض مصر.

أشاهد وأستمع لمعظم ما يقال على المنصات الإعلامية التي تروج للغدر والخيانة.. وأرى أناسًا أقوالهم وبرامجهم المشبوهة وشائعاتهم تؤكد أنهم جهلاء ولا علاقة لهم بالعمل الإعلامي.. لأن تلفيقاتهم وأكاذيبهم مكشوفة.. ويرددون حكايات غير محبوكة بحرفية وإنما مجرد عناصر تقول ما يملى عليها وتردده بجهل نظير ما تحصل عليه من مقابل مادي.. وقد رأيت سيدة مدفوعة أو مأجورة تطل علينا من منصة إعلامية تروي حكايات يدرك أي إنسان طبيعي أنها ملفقة ومن وحي الخيال، لكنها تحاول وبأسلوب ركيك للغاية ينم عن جهل، أن توهم الناس أنها تمتلك خزائن المعلومات ولديها كنوز من الفضائح الكبرى.

الوزير القوي لا يلتفت للشائعات والأكاذيب ما دام يعمل بإخلاص ويتفانى في خدمة الوطن والشعب.

ويجب على كل وزير أن يستمر في مواجهة العشوائيات في محافظته حتى تخلو مصر من أى عشوائية تمثل خطراً، وتشوه صورة مصر. 

والفارق كبير بين عشوائيات منطقة ماسبيرو سابقاً، وأبراج ماسبيرو العملاقة حالياً.. وبين عشوائيات الوراق المقامة على النيل وتشوه أجمل بقاع مصر.. والمشروع الحضاري المخطط له مع مراعاة حقوق الناس.