السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تجربة صينية.. حولت صخور "جيانج جيا بينج" لأكبر منتج لـ"الشاي".. (فيديو)

بوابة روز اليوسف

عندما يتحول الشاي من مجرد مشروب، إلى رافعة اقتصادية، ومقصدًا سياحيًا، ننقل قرية ريفية من الفقر إلى العالمية، فهي نموذج صيني للتنمية يستحق أن يروى، في ظل نهوض مصري بالبنية التحتية والتنمية الشاملة.

 

 

 

وفد إعلامي من 20 دولة يرصد التجربة الملهمة في النهوض بالقرى الصينية

 

"بوابة روزاليوسف"، زارت تلك القرية بعيون الزميلة هدى المصري، التي تجولت في قرية جيانغ جيا بينغ الجبلية في محافظة بينغلى بمدينة آنكانغ، ضمن وفد إعلامي من 20 دولة، للوقوف على تلك التحولات الجزرية التي نهضة بسكان قرية مُعدمة لتصبح في سنوات معدودات أحد أهم منتجي الشاي، ومقصدًا للسياحة البيئية.

 

 

المزارعون الذين كانوا تحت خط الفقر، ارتفع دخلهم ليقترب من 10 آلاف يوان صيني، أي ما يعادل 28 ألف جنيه مصري شهريًا، بالتخصص في زراعة الشاي، في إطار مخطط الصين للنهوض بانتاجها بأعلى جودة، عبر منظومة دعم كاملة لصناعة الشاي الصيني.

 

القرية التي يقطنها 337 أسرة ويبلغ عدد سكانها 1193 نسمة؛ كانت قبل عام 2019 تعاني من الفقر المُدقع، وبيئة جبلية، لتتحول في سنوات معدودات إلى زراعة الشاي على مدرجات، لتصبح رائدة في الزراعة وتحويل النبات إلى منتج قابل للاستهلاك.

موارد القرية الاقتصادية بفضل جمال مزارعها غير قاصرة على الزراعة، بل باتت مقصدًا سياحيًا يحوي مطاعم واستراحات ومتحف لنبات الشاي، لتدخل ضمن قائمة القرى النموذجية.

هذا التحول في الوضع الاقتصادي، نتج عن خطة متكاملة للنهوض بالبنية التحتية، من طرق ومواصلات وموارد مائية وخدمات صحية وتعليمية ومنشآت سياحية، وثقافية، ما يعكس أهمية التجربة المصرية، في النهوض بالتنمية الشاملة عبر بوابة النهوض بالبنية التحتية وحياة كريمة لتنمية ريف مصر.

 

فبالإضافة إلى إنشاء المنطقة النموذجية الحديثة لصناعة الشاي «مزرعة الشاي الجبلية فنغهوانغ» على مستوى المدينة ومزارع الشاي الجبلية التي تبلغ مساحتها 2750 كم وثلاث شركات وأربع تعاونيات مهنية لخدمة الشاي، وإنشاء مصنعين للشاي كمعركة صارمة ضد الفقر. 

 

 

قامت القرية في الوقت نفسه بتطوير ثمانية مطاعم ريفية للترفيه إلى جانب الأماكن السياحية المتمثلة في مزرعة الشاي الجبلية وقصر السلام ذي ألف سنة وأشجار الشاي ذات ألف عام؛ والتي تستقطب الكثير من السياح. 

 

وفي حقول الشاي تلك، يلفت انتباهك أيضا الموسيقى الصينية التقليدية الهادئة، التي كانت تسود أنحاء المزرعة، حيث وضعت مكبرات الصوت في كل مكان يبث من خلالها تلك الموسيقى، فتجعل عمل المزارعين هادئًا ومتناغمًا. 

 

كما تتيح لك الفرصة، أن ترى كيف يتم تحضير الشاي بالطريقة الصينية، فهناك طقوس خاصة في كيفية إعداده. وبالمناسبة هناك دروس جامعية في مجال تحضير الشاي وكل ما يتعلق بزراعته وتحضيره.

تم نسخ الرابط