دراسة: اللجوء إلى الوقود الأخضر يمكن أن ينقذ "تريليونات" العالم
كشفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية، أن التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة يمكن أن يوفر للعالم ما يصل إلى 12 تريليون دولار بحلول عام 2050.
وقالت الدراسة إنه من الخطأ والمتشائم الادعاء بأن التحرك بسرعة نحو مصادر طاقة أنظف أمر مكلف.
لكن الباحثين يقولون إن التحول إلى البيئة الآن أمر منطقي اقتصاديًا بسبب انخفاض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية، عن البروفيسور دوين فارمر من معهد التفكير الاقتصادي الجديد في مدرسة أكسفورد مارتن، قوله: "حتى لو كنت منكرًا للمناخ، يجب أن تكون على دراية بما ندافع عنه".
وقال: "استنتاجنا الرئيسي هو أننا يجب أن نمضي قدمًا بأقصى سرعة في تحول الطاقة الخضراء لأنه سيوفر لنا المال".
وتستند نتائج الدراسة إلى النظر في بيانات الأسعار التاريخية لمصادر الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري ثم نمذجة كيف من المحتمل أن تتغير في المستقبل.
تعود بيانات الوقود الأحفوري من عام 2020 إلى أكثر من 100 عام وتظهر أنه بعد حساب التضخم وتقلبات السوق، لم يتغير السعر كثيرًا.
كانت الطاقة المتجددة موجودة منذ عقود قليلة فقط، لذلك هناك بيانات أقل.
ولكن في ذلك الوقت، أدت التحسينات المستمرة في التكنولوجيا إلى انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسرعة، بمعدل يقترب من 10٪ سنويًا.
توقعت الدراسة بأن أسعار الطاقة المتجددة ستستمر في الانخفاض تستند إلى النمذجة "الاحتمالية"، باستخدام بيانات حول كيف أدت الاستثمارات الضخمة ووفورات الحجم إلى جعل التقنيات المماثلة الأخرى أرخص.
يقول الدكتور روبرت واي، رئيس فريق إعداد الدراسة من كلية سميث للمؤسسات والبيئة: تعد طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالفعل أرخص خيار لمشاريع الطاقة الجديدة، ولكن تظل الأسئلة حول أفضل طريقة لتخزين الطاقة وتحقيق التوازن في الشبكة عندما تؤدي التغيرات في الطقس إلى انخفاض في الإنتاج المتجدد.
تكلفة صافي الصفر
وبالعودة إلى عام 2019، كتب فيليب هاموند، وزير الخزانة البريطاني آنذاك، إلى رئيس الوزراء ليقول إن تكلفة الوصول إلى صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 في المملكة المتحدة ستكون أكثر من تريليون جنيه استرليني.
ويقول هذا التقرير إن التكاليف المحتملة قد تم تقديرها بشكل مبالغ فيه مما أدى إلى ردع الاستثمار.
وتقول أيضًا إن تنبؤات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "IPCC" بأن تكلفة الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية أقل من درجتين ستعادل خسارة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 كانت متشائمة للغاية.
وتقول إن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة كان من المرجح أن يتحول إلى "فائدة اقتصادية صافية".
نُشرت الدراسة في مجلة "Joule" وهو عبارة عن تعاون بين معهد التفكير الاقتصادي الجديد في مدرسة أكسفورد مارتن، وبرنامج أكسفورد مارتن في مرحلة ما بعد الكربون، وكلية سميث للمؤسسات والبيئة في جامعة أكسفورد، و SoDa Labs في جامعة موناش.



