الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أبطال من أكتوبر.. رياضيون من ساحات الملاعب إلى ميادين القتال

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

في ظل الذكرى الـ49 لحرب أكتوبر المجيدة، نسترجع أمجاد وصنيع رجال من زمن الانتصار وكسر غرور العدو واستعادة العزة والكرامة وأرض سيناء الغالية.

 

"بوابة روزاليوسف" تستعرض أدوار أبطال الحرب المشاركين في انتصارات أكتوبر المجيدة، وبالأخص الرياضيين الذين شاركوا في الحرب وكانوا نجومًا، خرجت من ساحات الملاعب إلي أبطال وأسود تزأر في ميادين القتال على أرض الفيروز "سيناء الحبيبة". ويأتي في مقدمة هؤلاء الأسود الشهيد عبده أبو حسين لاعب المصري البورسعيدي، وأحد شهداء الحرب.

 

البطل الشهيد عبده أبو حسين

 

لاعب فريق المصري البورسعيدي والقلعة البيضاء، لم يتوان أبو الحسين عن الانضمام للجيش المصري، لاستعادة الأرض من جديد، ليشارك في حرب أكتوبر المجيدة كضابط احتياط برفقة العديد من اللاعبين بالمصري البورسعيدي حينها مثل محمد الفقي، عبد العزيز بدران.

وفي سبيل استعادة الأرض قدم عبده أبو حسين روحه الطاهرة ليموت دفاعًا عن أرض وطنه، وليخلد اسمه ضمن أسماء ضحايا حرب أكتوبر الذين لولاهم لما كتب لسيناء أن تًسترد.

 

اللواء صبري سراج، نائب رئيس القلعة البيضاء

 

 

وفي ظل الحديث عن أبطال حرب أكتوبر من الرياضيين لا يمكن لاحد أن يغفل عن الدور الذي قدمه صبري سراج، لاعب كرة السلة بنادي الزمالك ونائب رئيس النادي، الذي شارك بالحرب، وفقد على اثرها إحدى ذراعيه خلال فترة التدريبات الشاقة بالجبهة، حيث كان أحد ضباط فرقة المشاة، وأثناء التدريب على اقتحام النقطة الحصينة للعدو في الكبريت، سقط مصابًا، ليستيقظ فاقدًا احدى ذراعيه، ولكن على الرغم من ذلك استمر صبري في التواجد داخل صفوف الجيش وأثناء الحرب تواجد مع المصابين والجرحى في المستشفيات ليشد من ازرهم، مساهمًا في تشجيعهم.

 

 

الجنرال محمود الجوهري

 

 

أحد الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم، سواء خلال مسيرته الرياضية كلاعب أو مدرب، وكما تمكن الجوهري من حفر اسمه ضمن أساطير كرة القدم، تمكن أيضًا من كتابة اسمه كأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ولكن ليس كضابط احتياط أو على سبيل التطوع، بل كان الجوهري احد ضباط القوات المسلحة، حيث تخرج الجوهري في الكلية الحربية، وتدرج داخل صفوف الجيش حتى وصل إلى رتبة مقدم، ليشارك الجوهري في أحداث حرب العزة والكرامة 1973. ويرجع لقبه الشهير بعالم كرة القدم الجنرال إلى انتمائه للقوات المسلحة ومشاركته في الحرب.

 

الثعلب حمادة إمام

 

 

على غرار الجوهري، كان محمد يحيى الحرية إمام أسطورة القلعة البيضاء، أحد خريجي الكلية الحربية، واحدًا من ضباط القوات المسلحة المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، واستمر تواجده داخل صفوف القوات المسلحة حتى أحيل إلى المعاش برتبة عقيد، ليتفرغ تمامًا إلى الوسط الرياضي، بعد أن قدم كل ما لديه لخدمة الجيش المصري سواء قبل الحرب أو خلالها أو بعدها.

 

اللواء محمد عبد العزيز قابيل 

 

أحد نجوم القلعة البيضاء في فترة الخمسينيات، والذي استطاع أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ بمشاركته ودوره العظيم في حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى مهمة قائد الفرقة الرابعة المدرعة أثناء فترة حرب أكتوبر، محققًا هو ومجموعته العديد من الانتصارات ضد قوات العدو الإسرائيلي، وتقديرًا لمجهوداته العظيمة حصل اللواء محمد قابيل على وسام نجمة الشرف العسكرية، أعلى وسام عسكري يمنح لاحد أفراد القوات المسلحة.

 

 

عبد العزيز بدران

 

 

مكوك الكرة المصرية، وأحد لاعبي فريق المصري البورسعيدي، الذي عرف بعدم ادخاره أي مجهود في المستطيل الأخضر لذلك أُطلق عليه لقب المكوك، وكيفما كان بدران لا يدخر جهدًا في الملعب، لم يدخر جهده عندما كانت البلاد في أمس الحاجة إلى أبنائها من أجل استعادة الأرض والدفاع عنها عقب النكسة، ليقرر بدران التخلي عن زيه الرياضي وارتداء الزي العسكري ليشارك في حرب أكتوبر كأحد الأفراد المتطوعين، للدفاع عن أرض الوطن ولاستعادة سيناء الحبيبة من بين أيادي العدو الإسرائيلي.

 

ولم تقتصر مشاركة الرياضيين بحرب أكتوبر على هؤلاء الأبطال فقط، بل إن عدد اللاعبين والرياضيين الذين انضموا للحرب لا يًكاد يحصى، فمن سيتجاهل نداء الوطن في ظل الظروف الصعبة التي كانت عليها البلاد؟  

تم نسخ الرابط