السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بالفيديو.. مسيرة حياة قائد معركة الدبابات الكبرى بحرب أكتوبر

بوابة روز اليوسف

في إطار احتفالاتها بالذكرى ٤٩ لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تحت شعار "أكتوبر.. إرادة وطن"، نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع "فيديو" عن الفريق عبد رب النبي حافظ، قائد الفرقة السادسة عشر مشاة، في حرب 6 أكتوبر 1973.

 

 

ويظهر في الفيديو صوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلًا: "سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها".

 

 

كما استعرض الفيديو مسيرة الفريق البطل منذ نشأته، حيث ولد في السادس عشر من يوليو عام 1930، وتخرج في كلية الحربية في الأول من فبراير عام 1949، ليعين ضابطًا في الكتيبة الثانية بنادق مشاة، وتبدأ مسيرته الحافلة بالمحطات والبطولات.

 

اشترك في حروب مصر المعاصرة، وأبلى بلاءًا حسنًا في حرب الاستنزاف كقائد للواء 118 مشاة ميكانيكي، أحد التشكيلات القتالية بنطاق الجيش الثاني الميداني.

 

وتمر السنوات ويتولى الفريق "عبد رب النبي حافظ" قيادة الفرقة السادسة عشر مشاة، ويصدر القرار بالاقتحام المدبر لأصعب مانعًا مائيًا، ويخوض رجال الفرقة ضمن فرق المشاة الخمس ملاحم القتال شرق قناة السويس، وتتوالى معارك حرب أكتوبر المجيدة.  

 

 

كما تناول الفيديو تصريحا سابقًا للفريق وحديثه عن الحرب قائلُا:" كان قتال ضحينا فيه بكثير من الرجال، ودفعنا فيه ثمن كبير؛ لكن حققنا في النهاية النصر الذي تعترف به جميع الناس الآن".

 

 

واستكمل المعلق على الفيديو.. فتتجلى روائع الفرقة السادسة عشر مشاة محققين نصرًا عسكريًا مبينًا، وتنتهي الحرب فلا ينتهي العطاء.

 

ويعين اللواء "عبد رب النبي حافظ" في منصب أمين عام وزارة الدفاع، ثم رئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائدًا له.

 

كما تولي بعد ذلك رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم رئاسة أركان حرب القوات المسلحة في إبريل عام 1981. عشرات من الأوسمة والأنواط والميداليات، وصورًا لا يمكن أن تمحى من الذاكرة الوطنية عن قامة عسكرية، وقيمة إنسانية مصرية، قل أن يجود بها الزمان.     

 

 

 

وفي الفيلم التسجيلي، الذي أعدته الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، عام ٢٠١٩ في الذكرى ٤٦ لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، يقول الفريق عبد رب النبي حافظ، إن الفرقة ١٦ مشاة ميكانيكى بقيادته، خاضت أشرس المعارك وسطرت بطولات كبيرة جعلتها تحصل، وقال إن الفرقة خاضت معارك طاليا الأولى، وطاليا الثانية، ومنطقة كتيب الخيل، والمزرعة الصينية، ولما وجد شارون فشل قواته في إحداث اختراق في قواتنا، وخاف من إلغاء عملية الوصول للقناة، شن ٤ هجمات بالمدرعات على الكتيبة ١٦ مشاة بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوي- آنذاك- لإزاحتها من طريق القوات الإسرائيلية، التي تعرضت لخسائر فادحة، حيث قتل قائد الكتيبة الإسرائيلية، ويكفي أن الجيش الإسرائيلي اعترف بهول ما لاقاه من ضربات عنيفة من الكتيبة ١٦ مشاة المصرية.

 

وفي الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المصرية، عام ٢٠١٩، ألقى الفريق عبد رب النبي حافظ، كلمة عن الظروف التي خاضت فيها الفرقة ١٦ مشاة ميكانيكى، المعركة، وموازين القوى مع قوات العدو، والإصرار على الانتصار أو الشهادة ولا خيار ثالث غير ذلك، مما جعل قوات فرقته تحقق المستحيل، وتكبد العدو خسائر جعلته يبكي دمًا.

 

وقال الجنرال الإسرائيلي إيرئيل شارون، كما يظهر في مقطع "فيديو"، لقد فقدت فرقتي حوالي ٣٠٠ فرد قتلوا وحوالي ١٠٠٠ فرد أصيبوا، كلنا من الجنود إلى قادة الفرقة، أمضينا ليلة من أسود الليالي في حياتنا.

وانتهت الحرب، ولم ينته العطاء، ليعين الفريق عبد رب النبي حافظ، أمينًا عامًا لوزارة الدفاع، ثم رئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، فقائدًا له، وواصل مسيرته ليتولى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، وفي إبريل عام ١٩٨١ يتقلد منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ويشرف على انسحاب آخر جندي إسرائيلي من سيناء يوم ٢٥ إبريل ١٩٨٢.

 

وكان حقًا على القوات المسلحة المصرية، أن تطلق على الدفعة ١١٥ حربية، اسم الفريق عبد رب النبي حافظ، الذي يرى أن الإنسان يستطيع أن يحصل بالقانون على الواجب، ولكن بالحب يحصل على المستحيل، كما حدث في حرب أكتوبر المجيدة.

 

 

 

تم نسخ الرابط