خبراء الاقتصاد: تصنيف المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري شهادة ثقة لجذب الاستثمارات الأجنبية

فيما خفضت وكالـة "موديـز" توقعاتهـا لنمـو الاقتصاد العالمـي؛ نتيجـة الأزمات المتشـعبة، أبرزهـا: الأزمة الروسـية- الأوكرانية المسـتمرة، وتشديد الأوضاع الماليـة العالميـة، وتصاعـد أزمة سلاسل الإمداد جـراء الضـرر الـذي لحـق بالإنتاج والشـحن العالمييـن نتيجـة لقيـود سياسـة "صفر- كوفيـد" الصينيـة الصارمـة.. أشادت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" الاقتصادية في تقرير أصدرته مؤخرًا بالاقتصاد المصري، أبقت على تصنيف مصر الائتماني عند درجة "B" مع النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري للمرة الثانية خلال ٢٠٢٢.

 

 

أكدت "ستاندرد آند بورز" صلابة الاقتصاد المصري في التعامل مع التحديات العالمية المركبة والصدمات الخارجية الصعبة يعكس توازن السياسات المالية والاقتصادية المتبعة الإشادة بالانضباط المالي واستمرار تحقيق فائض أولى يعكس جهود «المالية» في إدارة الموازنة ورفع كفاءة التحصيل والإنفاق.

 

ويتزامن ذلك مع إقامة مصر للمؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه الحكومة المصرية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2022، لمناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري، بمشاركة واسعة من القوى السياسية والحزبية ورؤساء اللجان الاقتصادية بمجلسي النواب والشيوخ، وخبراء الاقتصاد والمال، من المستثمرين وأساتذة الجامعات وممثلي المؤسسات الاقتصادية والمالية.

 

 

"بوابة روزاليوسف" استطلعت آراء خبراء اقتصاد حول فحوى وأهمية هذا التقارير العالمية على الاقتصاد المصري، وكيف يتم الاستفادة منها في جذب الاستثمارات وتحسين من حالة الاقتصاد؟

 

 

قال الدكتور "حسام الغايش" خبير أسواق المال ودراسات الجدوى الاقتصادية: إن الاستفادة من التقارير والمؤشرات الاقتصادية، خاصة مؤشرات التنافسية وبيئة الأعمال يستلزم في المقام الأول إرادة حقيقية لإحداث تغييرات جذرية في هيكل ومقومات الاقتصاد لتحسين الترتيب داخل هذه المؤشرات.

 

 

"الغايش": المؤشرات تعد أحد أهم الأدوات لجذب وتوطين العديد من الاستثمارات

 

 

وأضاف "الغايش" أن تلك المؤشرات تعد أحد أهم الأدوات لجذب وتوطين العديد من الاستثمارات والتبادل التجاري. وتابع خبير أسواق المال ودراسات الجدوى الاقتصادية أنه من أهم هذه التقارير التي يتم أخذها في الاعتبار عالميًا هي مؤشرات وتقارير اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر وإحصائيات التجارة العالمية.

 

وأشار "الغايش" إلى كيفية الاستفادة من الفرص المتاحة والعمل عليها خاصة التي يتضح بها معدلات نمو متزايدة وقوية وأيضًا تقرير ممارسة أنشطة الأعمال.

 

وأكد "الغايش" أهمية التقارير التنافسية لأن المستثمر الأجنبي يبحث دائما عن قدرة السوق على استيعابه وإمكانية الدخول والخروج الأمن دون أدنى مخاطر بخلاف مخاطر الصناعة نفسها والتي تكون مقبولة بالنسبة له ولذا يجب أن يكون هناك مجموعات عمل لمتابعة هذه التقارير وكيفية تحسين الترتيب داخل مؤشرات هذه التقارير.

 

ومن جانبه، قال الدكتور "خالد الشافعي" الخبير الاقتصادي أنه من الضروري الاستفادة من التقارير الاقتصادية العالمية لأنها تعد مؤشرات هامة في لمعرفة إن كانت الخطط المنفذة تؤتي ثمارها أم لا.

 

أكد "الشافعي" أن التصنيف الذي حصلت عليه مصرفي التقارير الاقتصادية العالمية كانت نتيجة خطة واضحة ومجهود كبير من قبل الدولة لتستطيع أن تصل إلى تلك النتائج.

 

 

وأشاد "الشافعي" بأداء الحكومة المصرية في الملف الاقتصادي خاصة بعد تداعيات كورونا بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى الرغم من تلك الأزمات العالمية إلا أن الاقتصاد المصري ما زال متماسكا. وأشار "الشافعي" لأهمية تلك التقارير في عملية جذب الاستثمار الأجنبي لمصر وما سينعكس عليه من إيجابيات على الاقتصاد المصري.