منير فخري يطالب بإعادة النظر في القطاع السياحي بمصر
أكد الدكتور منير فخري عبد النور، الخبير الاقتصادي ووزير التجارة الصناعة والسياحة الأسبق، اليوم خلال فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر الاقتصادي مصر 2022؛ أهمية القطاع السياحي في مصر؛ كونه يستطيع أن يقود التنمية، موضحًا أن مصر تمتلك كل المقومات لتلك التنمية الصناعية فضلًا عن أن موارد القطاع السياحي ستساهم إلى حد كبير في تمويل الصناعة المحلية.
وأشار عبدالنور إلى أنه ورغم ذلك لم يتم ذكرها في وثيقة ملكية الدولة بشكل كبير، والهدف لجذب 30 مليون سائح سنويا يعد قريب المنال، حيث إن مصر تمتلك كافة المقومات لنهضة السياحة، التي تستطيع إنعاش خزائن الدولة.
وأضاف أنه يجب إعادة النظر في احتكار شركة مصر للطيران في عمليات الرحلات المباشرة في مطارات مصر، ويجب دعوة السياح على مستوى العالم للاستمتاع بأجواء مصر.
كما أشار إلى أن وثيقة حماية الدولة في غاية الأهمية نظرًا لأنها تفسح المجال أمام القطاع الخاص لأن يلعب دوره، ويتحمل المسؤولية الاقتصادية للتنمية الاقتصادية في مصر، لافتًا إلى ضرورة النظر في مناخ الاستثمار لتحقيق أهدافها، من خلال اتساق السياسات الاقتصادية المطبقة والأهداف المعلنة.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى ضرورة توسيع ملكية الشركات من خلال جذب شركاء استراتيجيين يستطيعون زيادة رأس المال وزيادة الإنتاج وجلب التكنولوجيا الجديدة فضلا عن فتح أسواق تصديرية، لافتًا إلى هذا يتم من خلال بيع أسهم في البورصة، ويكون شريكا لا يتدخل في الإدارة المباشرة، لكن هذا النوع يُحمّل ميزان المدفوعات؛ عبئًا أكبر من القرض الخارجي، نتيجة توزيع الأرباح التي ستكون أعلى من فائدة القروض، ولأن الأرباح ممتدة لمدة أطول من القرض نفسه.
وأكمل: “مشاكل الأراضي والجمارك والضرائب معروفة وتواجه الاستثمار منذ فترة، أوصي بضرورة تحديد التخصصات والعمل على تذليل أي معوقات تواجه الاستثمار”.
وأوضح عبدالنور، أنه يجب إعطاء الأولوية للتخارج من آلية الطرح في البورصة، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المواطنين عبر ضمان الرقابة عليها وحسن إدارتها، إلا في حالة جذب مستثمر استراتيجي؛ ينمي الشركة ويرفع القدرات الإنتاجية والمالية، ويفتح السوق التصديرية لها.
ورحب عبدالنور، بدخول الدولة في الاستثمارات التكنولوجية الصناعية، ومنح القطاع الخاص حق إدارة الشركات، وفي التاريخ المصري شاركت مصر القطاع الخاص بين 1950 و1960، وكانت فترة غنية على الصناعة في مصر.



