عبد المحسن سلامة: مؤتمر"الأهرام للدواء" مساهمة حقيقية في دعم صناعة الدواء بمصر
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبد المحسن سلامة أن مؤتمر الأهرام الثالث للدواء يعد مساهمة حقيقية وملموسة من قبل المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع شركاء النجاح من الوزراء والمسؤولين والشركات والخبراء في دعم صناعة الدواء بمصر؛ من خلال وضع رؤية واضحة المعالم لمستقبل تلك الصناعة الحيوية.
وقال سلامة - خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الأهرام الثالث للدواء"، تحت عنوان "الدواء.. والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة" - إن المؤتمر، الذي يستمر يومين، سوف يناقش العديد من المحاور المهمة لهذا القطاع الحيوي وسبل تطويره وتحدياته المختلفة وتأثيرها وعلاقتها بالرعاية الصحية، التي يمثل الدواء 50% منها.
وأوضح أن الجلسات تتناول الكثير من الملفات المهمة، على رأسها: "الدولة والصناعات الدوائية المتطورة"، والرعاية الصحية المستدامة في ظل التقدم العلمي والأدوية المبتكرة، وخريطة الطريق للتحول الرقمي، وضمان توفير الدواء في ظل التحديات العالمية، والآفاق الجديدة لمستقبل الدواء وغيرها من الموضوعات المهمة في ذلك القطاع.
من جانبه.. أوضح رئيس تحرير "الأهرام" علاء ثابت أن صناعة الدواء تعد إحدى أهم الصناعات الاستراتيجية الرئيسية في مصر منذ بدأت مسيرتها في بدايات القرن الماضي، بل لعلها تكون الأهم باعتبار أنها قادرة على تغطية أكثر من 80% من استهلاك المصريين.
وقال "كما تعلمون جميعا فإن تلك الأهمية قد دفعت الدولة في عام 2019 لتبني خطة وطنية لدعم قطاع الأدوية بداية من إنشاء هيئة الدواء المصرية وإقامة مدينة متكاملة للدواء، وبالأمس تم الإعلان عن البدء في إقامة مدينة خامات الدواء، وهي خطوة مهمة للغاية في إطار توطين صناعة الدواء وسيكون لها بكل تأكيد مردود إيجابي على مستقبل صناعة الدواء في مصر".
وأضاف ثابت أن سوق الدواء المصرية تعد أكبر سوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استهلاك الأدوية، ويصل حجم المبيعات بها إلى ما لا يقل عن 3 مليارات دولار، ويبلغ نصيب شركات القطاع الخاص ما لا يقل عن 85% من إجمالي إنتاج الأدوية في مصر. وأشار إلى أن الرؤية الثاقبة والاهتمام غير المسبوق الذي توليه الدولة الآن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدواء تأتي في سياق استراتيجيتها لتقديم رعاية صحية أفضل للمصريين في ظل الجمهورية الجديدة.
واستطرد بقوله "إن عنوان مؤتمرنا اليوم (الدواء والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة)، جاء ليناقش الفرص والتحديات في مجال الدواء خاصة في مجال الصناعات الدوائية المتطورة واستراتيجية ضمان توافر الأدوية للمستهلك المصري في ظل كل الظروف والتحديات التي يواجهها العالم، وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير في هذا المجال، وكيفية تحقيق رعاية صحية مستدامة، وأفق التحول الرقمي في المجال الصحي".
وأعرب عن اعتقاده بأن مؤتمر الأهرام سيفتح الباب أمام مزيد من النقاش والأفكار التي من شأنها القفز بصناعة الدواء في مصر لتحتل مكانتها سواء على المستوى المحلى أو على مستوى التصدير بكل ما تمتلكه تلك الصناعة من إمكانات واهتمام يؤهلها للوجود بشكل أفضل جدًا في الأسواق الإقليمية، كما تؤهلها تلك الإمكانات والآفاق المستقبلية لتطويرها في ظل الاهتمام غير المسبوق الذي تلقاه تلك الصناعة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكون رافعة أساسية في استراتيجية الدولة 2030 استهدافا لانطلاق آمن نحو مستقبل نسعى إليه جميعا.



