عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ماكرون يعلن رسميا إنهاء مهمة برخان واعتماد استراتيجية عسكرية جديدة بأفريقيا في غضون 6 أشهر

ماكرون
ماكرون

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء خلال خطاب ألقاه من مدينة تولون بجنوب شرق البلاد عن الخطوط العريضة للاستراتيجية العسكرية الجديدة لبلاده. وأعلن ماكرون أن تلك المتعلقة بإفريقيا ستكون جاهزة في غضون ستة أشهر بعد مشاورات باريس مع شركائها في القارة، مؤكدا إنهاء مهمة قوة برخان لمكافحة الجهاديين في إفريقيا. كما أشار إلى أن باريس ولندن ستعقدان قمة حول شؤون الدفاع في الربع الأول من عام 2023، داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.



 

في خطاب حول الاستراتيجية العسكرية الجديدة لفرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء أن تلك المتعلقة بإفريقيا ستكون جاهزة في غضون ستة أشهر بعد مشاورات باريس مع شركائها في القارة، مؤكدا إنهاء مهمة قوة برخان لمكافحة الجهاديين في إفريقيا.

 

وقال ماكرون، خلال عرضه للخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة في مدينة تولون بجنوب شرق البلاد: "سنطلق في الأيام المقبلة مرحلة مشاورات مع شركائنا الإفريقيين وحلفائنا والمنظمات الإقليمية من أجل أن نطور، معا، وضع وشكل ومهمات القواعد العسكرية الفرنسية الحالية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا". وأضاف "ستكون هذه الاستراتيجية جاهزة خلال ستة أشهر".

 

وبعد انتشار استمر تسع سنوات، غادر الجيش الفرنسي مالي في أغسطس تحت ضغط المجلس العسكري الحاكم الذي يعمل الآن - وإن نفى ذلك - مع مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية. 

 

ومع ذلك، ما زالت هذه القوات منتشرة في المنطقة وتواصل القتال ضد الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية" والتي توسع أنشطتها تدريجيا باتجاه دول خليج غينيا. 

 

ولا يترتب على إعلان انتهاء عملية قوة برخان أي تبعات فورية على الجهاز العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الذي يضم نحو ثلاثة آلاف جندي في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو، بعد أن ضم ما يصل إلى 5500 جندي في ذروة انتشاره.

"سيتواصل دعمنا العسكري للدول الإفريقية في المنطقة، لكن وفق الأسس الجديدة"

 

وقال ماكرون "يجب أن تكون تدخّلاتنا محدودة زمنيًا (...) لا نعتزم أن نبقى ملتزمين دون حدود زمنية في عمليات في الخارج".

 

وأضاف "سيتواصل دعمنا العسكري للدول الإفريقية في المنطقة، لكن وفق الأسس الجديدة التي حددناها مع هذه الدول"، متابعًا "سيتكيّف دعمنا مع مستوى كل دولة حسب الحاجات التي سيعبّر عنها شركاؤنا".

 

ويتعين على باريس أن تتعامل مع رأي عام إفريقي معادٍ لها بشكل متزايد، حيث ينمو تأثير القوى المنافسة، مع موسكو في الطليعة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرسمية.

 

وتسعى فرنسا حاليًا إلى مواصلة عملها العسكري في إفريقيا، لكن بتكتّم. ولم يُطلق بعد أي اسم جديد للقوات العسكرية الفرنسية المنتشرة حاليًا في إفريقيا.

 

وتابع ماكرون الأربعاء "لن نكون متفرجين صبورين" يشهدون انتشار أخبار زائفة أو سرديات معادية لفرنسا، مشيرًا إلى أن "تأثير" فرنسا سيرقى إلى مستوى "الوظيفة الاستراتيجية" التي ستعمل عليها وزارة الدفاع الفرنسية.

 

قمة فرنسية بريطانية حول شؤون الدفاع

كما أعلن ماكرون أن باريس ولندن ستعقدان قمة حول شؤون الدفاع في الربع الأول من عام 2023، داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

وقال ماكرون: "يجب نقل شراكتنا مع المملكة المتحدة إلى مستوى آخر وأتمنى أن نستأنف بنشاط موضوع حوارنا حول العمليات والقدرات والمجال النووي والهجين وأن نكون في مستوى الطموح الذي يليق ببلدينا الصديقين والحليفين".

وتعتمد فرنسا على إعادة تعزيز علاقاتها مع بريطانيا في عهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، بعد سنوات من العلاقات المتوترة تحت حكم بوريس جونسون وليز تراس بعده.

 

وشدد ماكرون على الحاجة لتعزيز التعاون العسكري بين فرنسا وألمانيا في مجال الدفاع، آملًا "بإحراز تقدّم حاسم في الأسابيع المقبلة".

 

واعتبر، خلال خطاب في مدينة طولون جنوب فرنسا، أن ألمانيا "شريك أساسي"، مؤكدا أن "نجاح المشروع الأوروبي يعتمد جزئيًا (...) على التوازن في شراكتنا".

وأضاف "على قواتنا أن تتحد"، فيما حاولت باريس وبرلين في أواخر أكتوبر إعادة تعزيز العلاقات بينهما بعد سلسلة من الخلافات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز