عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
...وفشلت المؤامرة 

...وفشلت المؤامرة 

إن طعم الخيانة مرير وإن لها لذل ولا بعده ذل، يفقد المرء شرفه ومروءته ويخسر كرامته وتكون الفجيعة أكبر عندما تقع في خيانة وطنك، فعندما تخون تكون مثل الذي يسرق بيته ليطعم اللصوص، فلا اللص كافأه، ولا أهل بيته سامحوه، وما يكون لهم لذلك، فلا تهاون مع الخيانة وبيع الأوطان، فمن يبيع وطنه يبيع شرفة.



 

طلت علينا أمس الأول شقيقة علاء عبد الفتاح السجين الجنائي وهي تستقوي على بلاها بالخارج في محاولة للنيل من مؤتمر المناخ الذي يقام في شرم الشيخ واستغلال الحدث الكبير على الأراضي المصرية والذي يناقش مشكلة الانبعاثات الحرارية والتغيرات المناخية على سطح الكوكب والزج بجمعيات حقوق الإنسان لتعكير المؤتمر بطريقة غير وطنية وغير أخلاقية بادعاءات كاذبة لسجين جنائي.

 

 هنا ظهر معدن الشعب المصري الأصيل الذي رفض هذا الاستقواء وانحاز لوطنه ورفض أن يفرض أي طرف خارجي كان من كان كلمته علينا ، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصخب كبير ترفض أي ضغوط أو محاولات للنيل من هيبة الدولة المصرية، لم تدرك سناء عبدالفتاح شقيقة السجين الجنائي أن الجمهورية الجديدة هي دولة القانون دولة العمل لا تلتفت للصغائر ولا تقبل الضغوط لا يشغلها شاغل سوى النهوض بالوطن ومصلحة الشعب تسير بسرعة القطار ولا يستطع أحد أن يوقف عجلاتها المندفعة نحو مستقبل الأجيال لأنها بالتأكيد ستمزقه أسفلها، يعز على الخونة وخوارج هذا العصر ومطاريد الخارج وأبواقهم الإعلامية أن يرو وطنهم الذي خانوه بثمن زهيد شامخاً منتصراً وعلمه خفاقاً أبياً، تتحطم قلوبهم عندما يشاهدوا المعجزات تتحقق في أرضهم التي باعوها، إصلاحات تتم لما هو قديم متهالك من الإرث الثقيل وبناء ما هو جديد، إصلاح البنية التحتية وبناء شبكات الطرق وتوصيل المرافق للمناطق المحرومة وبناء المدن الحديثة الذكية والقضاء على العشوائيات ومحاربة الجهل والفقر ،استصلاح الأراضي وشق الصحراء زراعة مليون ونصف فدان وزراعة الشجر وبناء الحجر وبناء الإنسان ،القضاء على فيروس سي و100 مليون صحة وتكافل وكرامة ،إصلاحات اقتصادية وتحقيق أعلى معدل نمو في القارة الإفريقية ،قوة سياسية خارجية، وتعافى للجهاز الأمني الداخلي دولة تسير في مصاف الدول العظمى ،فكيف يهدأ ويهنأ العملاء؟

 

ويستحضرني هنا دعوات التخريب المتتالية التي عادة ما تكون في كل حدث جلل ومع كل طفرات تحققها الدولة المصرية قيادة وشعباً، وبالتأكيد هذه النعرات والتي تختلف حدتها لا تتجاوز الأذان فنسمعها أحياناً مثل فحيح الحيات والثعابين وأخرى مثل خوار الأبقار وكثيراً ما تكون مثل ضغيب الأرانب. 

 

المصريون أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً لما يحاك حولهم من المؤامرات، نعم تعلمن الدرس جيداً في أحداث يناير شاهدنا القتل والتخريب والتثبيت، شاهدنا حرق المجمع العلمي وقطع الطرق والسلب والنهب وحرق مؤسسات الدولة واقتحام السجون وهروب المسجلين خطر، فوضى خلاقة انقطاع دائم للكهرباء حرب على رغيف الخبز وأسطوانات البوتاجاز شح في محطات الوقود.

 

الشعب تعلم تعليم عملي وذاق تطبيقات واقعية، الشعب يعرف الجغرافيا جيداً ويحفظ الخريطة ويعرف من اختفى من عليها ومن انقسم نحن نعرف قدر البلد وقدر زعيمها. فتبت يد الإرهاب ما بقيت.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز