معهد استوكهولم للبيئة يطلق بوصلة أجندة 2030 في قمة المناخ بشرم الشيخ

أعلن معهد استوكهولم للبيئة، إطلاق بوصلة أجندة 2030 كأداة للمصانع والحكومات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة لاختبار وتحسين الاستراتيجيات والسياسات، ولتقديم فوائد مجتمعية باستخدام أهداف التنمية المستدامة.

وقال المعهد، في بيان صحفي له اليوم، إن وكالة الابتكار السويدية Vinnova استثمرت في إنشاء بوصلة أجندة 2030 ثم تم تطويرها من قبل معهد ستوكهولم للبيئة (SEI)، ومركز MIT للذكاء الجماعي، ورابطة منتجي الصلب السويديين (Jernkontoret)، وشركة مطور البرمجيات سويدوايز.

 وقال بيان للمعهد، خلال مشاركته في قمة المناخ المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ، إن البوصلة متاحة الآن للاستخدام من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في جميع أنحاء العالم من الذين يبحثون عن طريقة منظمة لاستراتيجياتهم أو سياساتهم أو منتجاتهم للمساهمة في أهداف التنمية المستدامة.

وتسمح أداة بوصلة أجندة 2030 للمستخدمين بالمشاركة في عملية الإنشاء والتقييم المشترك لمزايا خيار استثماري معين أو منتج أو سياسة معينة، من خلال تقييم الآثار المباشرة وغير المباشرة على أهداف التنمية المستدامة. 

التوجه نحو خلق القيمة المجتمعية 

وتستخدم الأداة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الـ17، التي اعتمدها قادة العالم بالإجماع في عام 2015، كنقطة انطلاق. تمثل خطة عام 2030 رؤية عالمية شاملة للاستدامة وكيفية تفاعل أبعادها المتعددة. أدى الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات والبنية التحتية المستدامة طوال دورة حياتها إلى تطوير هذه الأداة. 

توفر بوصلة أجندة 2030 طريقة عملية ومنظمة للتعامل مع أهداف التنمية المستدامة في قرار الشركة أو الحكومة، تعد تعددية استخدامات بوصلة 2030 إحدى ميزاتها الفريدة، تم استخدام الأداة لاختبار استدامة تصميم المنتج وتطوير الإسكان واستراتيجيات التخطيط البلدية، يمكن تطبيق الطريقة في أي قطاع أو بلد تقريبًا، بحسب قول "تيموثي سولجادا"، رئيس قسم الموارد والحقوق والتنمية في المعهد السويدي للتنمية.

التعهد الجماعي مع أكثر من 100 خبير عالمي 

تتيح البوصلة للمستخدمين النظر في جميع أهداف التنمية المستدامة الـ17 وكيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض، والخيارات الاستراتيجية التي ينظر فيها الممثل المعني، وبهذه الطريقة، يمكنه تحديد وتصور ومقارنة كيفية مساهمة خيارات العمل المختلفة في القيمة المجتمعية عبر جميع أهداف التنمية المستدامة، لتعظيم التفاعلات الإيجابية وتقليل التفاعلات السلبية.

باستخدام منصة CoLab عبر الإنترنت التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أسهم أكثر من 100 خبير من جميع أنحاء العالم بأكثر من 500 تقييم للتفاعلات بين مجموعة من أهداف التنمية المستدامة، كانت البيانات التي تم جمعها بمثابة مدخلات رئيسية في جدول أعمال بوصلة 2030.  بحسب قول روبرت لوباتشر، المدير التنفيذي وعالم الأبحاث في مركز MIT للذكاء الجماعي.

 وأضاف سلجادا: "لقد تم بناء هذه الطريقة من الغوص العميق في البيانات المتعلقة بالمؤشرات ذات الصلة بتقدم أهداف التنمية المستدامة، وصقلها خبراء في كل من أهداف التنمية المستدامة الـ17 وتم اختبارها بنجاح على استراتيجيات من مجموعة متنوعة من القطاعات.

بشكل عام، كانت المنظمات إيجابية بشأن كونها جزءًا من عملية الإنشاء المشترك لتطوير الأداة.  أشار الكثيرون إلى قيمة الاستماع إلى وجهات نظر بعضهم البعض المختلفة حول كيفية تأثير استراتيجياتهم على أهداف التنمية المستدامة، جعلت مشاركتهم تقييمات الأهداف والنتائج أكثر صلة بالقرارات التي يواجهونها في تصميم الاستراتيجيات والسياسات، بحسب قول "أوساجيرجر سوارتلنغ"، زميل أبحاث أول ورئيسة إدارة المعرفة في المعهد السويدي للتنمية.

خلقت صناعة الصلب السويدية رؤية عالمية

 قبل عقد من الزمان، اتخذت صناعة الصلب السويدية قرارًا مشتركًا، وخلقت رؤية لتقديم الخير، كل ما فعلوه يجب أن يكون ذا قيمة اجتماعية، للتوجه نحو هذه الرؤية، كان الممثلون والأعضاء بحاجة إلى تعريف للقيمة المجتمعية وأداة لقيادة الطريق، بحسب قول كريستيان سكينبيرج، مدير الأبحاث فيJernkontoret .

وللتوافق مع جدول أعمال 2030 واستخدام أوجه التآزر بين العديد من أهداف التنمية المستدامة، تقرر إنشاء أداة تشبه البوصلة للعثور على أقوى أوجه التآزر.

حان الوقت الآن للجهات الفاعلة في القطاعات الأخرى لاستخدام بوصلة أجندة 2030، لضمان مراعاة جميع جوانب الاستدامة وخلق القيمة المجتمعية في البرلمانات والحكومات، بحسب قول غيرت نيلسون، المدير الفني فيJernkontoret Vinnova  .

 وبحسب بيان معهد استوكهولم للبيئة ، فقد استثمرت عدة ملايين كورونا سويدية في بوصلة أجندة 2030 التي سيتم تقديمها للسياسيين والوكالات الحكومية والأوساط الأكاديمية والصناعة في 2 ديسمبر 2022 في ستوكهولم.