استراليا: نتعاون مع كافة الدول لمواجهة أزمة تغير المناخ

أكد وزير شؤون تغير المناخ الأسترالي كريستوفر بوني- في كلمته خلال جلسة "الشق رفيع المستوى" ليوم الطاقة ضمن فعاليات قمة المناخ بحضور وزير الخارجية سامح شكري رئيس مؤتمر (كوب 27)ـ أن بلاده تعمل وتتعاون مع كافة الدول لمواجهة أزمة تغير المناخ.

وأضاف أن حكومته عملت على زيادة ميزانية تخفيف الانبعاثات إلى 43% بحلول عام 2030، لافتا إلى أن 32% من الطاقة لدى بلاده من مصادر الطاقة المتجددة.

وشدد على ضرورة الإسراع في تحول العالم إلى الطاقة المتجددة خلال العقد الحالي، مؤكدا أهمية أن يلتزم المجتمع الدولي بالحفاظ على متوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض بحدود 1.5 درجة مئوية.

وقال إن "التغير المناخي يمثل خطرا وجوديا، لذا سنعزز المساعدة بحدود 900 مليون دولار لدعم الدول الجوار في المحيط الهادئ"، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في أن تكون قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، وستقدم أول قانون يتعلق بالطاقة للبرلمان.

من جهته.. أكد وزير البيئة والموارد الطبيعية في جواتيمالا أن آثار التغير المناخي أدى إلى انعدام الأمن الغذائي ونزوح ناجم عن نقص الغذاء، مناشدا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لتوفير تمويل سريع لمساعدة الدول لتحقيق التكيف مع التغيرات المناخية وزيادة صمود الدول الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.

وقال وزير البيئة إن جواتيمالا من بين عشرين دولة تحظى بتنوع بيولوجي هائل على مستوى العالم، ولكن آثار تغير المناخ تمثل تهديدا مستمرا لهذه الثروة ليس فقط إزاء التراث الثقافي المعرض له تاريخ جواتيمالا، ولكن التراث العالمي أجمع.

وأضاف أن جواتيمالا من بين 15 دولة معرضة للتأثر بالتغيرات المناخية، وفقا للتقرير الأخير لهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، رغم أنها لا تمثل سوى 7ر0% من الانبعاثات الدفيئة في العالم.

في السياق.. قال وزير الموارد الطبيعية والسياحة في بروناي دار السلام، الدكتور مناف ميتوسين، إن العالم ليس على مسار يسمح له بتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، مضيفا "إن لم نُصعد من جهود التكيف ونخفض من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف خلال هذا العقد سنرى المزيد من الآثار الوخيمة".

وشدد على أن آثار البيئة الحالية أدت إلى انخفاض الأولوية بالنسبة لجهود تغير المناخ.وأضاف أنه "على الرغم من المساحات الخضراء الشاسعة في البلاد، واستيعابها إلى 97% من الانبعاثات المحلية للغازات الدفيئة، فنحن لسنا على منأى من آثار تغير المناخ".

وتابع أن "اعتمادنا على النفط والغاز من التحديات الكبيرة لمكافحة تغير المناخ، حيث قمنا بالاشتراك مع صناع الطاقة بزيادة الجهود الرامية لتحقيق التحول في الطاقة وتيسير جهود التخفيف والتكيف، ووضعنا آلية رصد مهمة لتحقيق هدف صفر انبعاثات.

وأردف: "إن التكيف أمر محوري، ونحن نقوم الآن بوضع خطة تكيف وطني لتنسيق جهود التكيف بحيث نجعل بلادنا قادرة على التكيف والصمود أمام تغير المناخ".

من جانبه.. أعرب وزير البيئة والغابات وتغير المناخ في الهند بهوبيندر ياداف، عن شكره للحكومة المصرية على الجهود المبذولة خلال قمة المناخ (cop27)، مؤكدا أن بلاده هدفها تحقيق الانبعاثات الصفرية. وقال ياداف إن الهند خصصت مبادرات في الطاقة المتجددة والنقل الكهربائي، إلى جانب مبادرات الهيدروجين الأخضر.

ودعا العالم إلى الانتقال من الاستهلاك المدمر إلى الاستفادة المتعمدة والذكية من الموارد، و"علينا أن نستفيد من كل الموارد على النحو الأمثل ونقلل من الهدر"، مطالبا العالم بأسره إلى الاتحاد لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.