عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

السفير خطابي: هناك تعاون بين الجامعة العربية وجامعة نايف لتحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية

صورة من الاجتماع
صورة من الاجتماع

أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية أن قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية المشاركة في هذه الحلقة العلمية حول "دور معدي البرامج التلفزيونية والإذاعية وكيفية تناول القضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي في وسائل الإعلام" بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تضطلع بصفتها عضوا مراقبا في مجلس وزراء الإعلام العرب بدور مهم في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، والتي انخرطت منذ عقود من خلال بحوثها وبرامج عملها في التعامل الجاد مع هذه الظاهرة الخطيرة بمختلف أبعادها الأمنية والفكرية والاجتماعية والإعلامية.



جاء ذلك أثناء إلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية للحلقة العلمية حول "دور معدي البرامج التليفزيونية والإذاعية وكيفية تناول القضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي في وسائل الإعلام" التي تنظمها الأمانة العامة "قطاع الإعلام والاتصال" بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية.

وأشاد خطابي بأن هذا التعاون البناء بين هذه المؤسسة المرموقة وجامعة الدول العربية الذي تجسد مؤخرا في إسهامها الفعال في تحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، لجعلها أكثر ملاءمة مع تحولات المشهد الإعلامي والرقمي وإعطائها مضمونا ملموسا من خلال خطط وبرامج تنفيذية.

وقال السفير أحمد رشيد إن الاستراتيجية التي تعد وثيقة مرجعية على صعيد تطوير العمل الإعلامي المشترك من حيث اعتماد خطاب إعلامي مسؤول لتنمية الوعي المجتمعي ضد الحمولات المضللة، وتثمين صورتنا الجماعية لدى الآخر انطلاقا من قيمنا وتقاليدنا الأصيلة القائمة على ثقافة التسامح ونبذ الكراهية ورفض نزعات التعصب والإكراه.

وشدد "خطابي" على إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية يظل من صميم الأدوات الإعلامية الأكثر تأثيرا في الرأي العام.

ومن هنا، الأهمية الخاصة لجودة التكوين الأكاديمي وصقل قدرات ومهارات معدي هذه البرامج لامتلاك الدراية المهنية الكافية وخاصة ما يتعلق بالتزام الدقة في تغطية الأحداث الإرهابية والحذر من المغالطات التي أضحت تكتسح الفضاء الرقمي وعدم السقوط في تهويل هذه الأحداث بما قد يمس بسكينة المواطنين وسلامة الأمن القومي.     

 

وطالب السفير خطابي الأجهزة الوطنية المختصة يتعين عليها ان تحرص على التعاون الوثيق والمنتظم في نطاق تواصل مؤسساتي منفتح ومحكم لتنوير الرأي العام وتقديم المعطيات الضرورية لإنتاج برامج موضوعية وذات مصداقية.  

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تعمل على اقتناع راسخ بأن الإعلام بكل مكوناته عامل أساسي وداعم لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف ونسعى، كل من موقعه، تنفيذا لتوجيهات الأمين العام متابعة قرارات مجلس الجامعة والمجالس الوزارية المعنية ببالغ الاهتمام متطلعين لمزيد من العمل المشترك والتنسيق الوثيق مع كل الشركاء بما فيها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لإثراء العملية الاتصالية والعمل التوعوي الهادف لتحصين مجتمعاتنا العربية وخاصة الشباب ضد مخاطر التطرف والانكماش الفكري.                                     

وفي نهاية كلمته، تمنى أن تشكل المناقشات والعروض المبرمجة في هذه الحلقة مساهمة قيمة في هذا الاتجاه بما يكرس دور الإعلام العربي في محاربة الإرهاب.

كما أكد الدكتور سعد بن سعود بن محمد أل سعود عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الأمام محمد بن سعود على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري في قدرة شبكات التواصل على التأثير بالجماهير وشبكات التواصل الاجتماعي إحدى أهم العوامل الفاعلة والمحفزة للتغيرات الفكرية والسياسية والاجتماعية والنفسية داخل المجتمعات، وقد أسهمت بفاعلية في نشر المعلومة بسرعة فائقة وضمنت وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين، وبخاصة فئة الشباب الذي لا يمل من استخدام الهواتف الحمولة أو أجهزة الكمبيوتر، واستخدامه لمختلف التطبيقات في كل حركاته. 

فبعد أن كانت وسائل الإعلام التقليدية تضع المواطن العربي في مكان المستهلك والمتفرج البسيط، استطاع الأنترنت وما نتج عنه من تطبيقات اتصالية حديثة تحويل المتلقي إلى مرسل في نفس الوقت من خلال الإمكانات التفاعلية، وقلب موازين القوى وأفسح المجال أمام فضاءات أكثر تفاعلاً وأقل رقابة للتعبير عن الرأي الذي قد يكون من خلال أجندة منظمة. ومع افتراض أن استخدام أفراد المجتمع وبالأخص الشباب لهذه الشبكات استخدام إيجابي، ولكن البعض الآخر يشوبه الحيرة وعدم الاستقرار الفكري مما يسهل مهمة التأثير عليه عند استخدامه هذه الشبكات ويتجلى ذلك بوضوح عبر ما تنشره من معلومات سلبية تسهم في تغيير الأفكار وتشجيع السلوكيات الخارجة عن الدين والقيم وإثارة الفتنة وغير ذلك من جرائم الابتزاز والتشهير التي تؤدي إلى اضطراب المجتمع وتفككه؛ الأمر الذي يدعونا إلى ضرورة تنمية الأمن الفكري وتحصينه بصورة علمية وعملية واضحة ومستقرة في أذهان وعقول أفراد المجتمع.

ولفت إلى أنه في ظل هذه التطورات التكنولوجية، يمكن القول أن عملية التواصل مع الجمهور لم تعد حكراً على الأقوياء الذين يمتلكون القدرات المادية والفنية والمهنية فحسب، بل أضحى الكثير من الناشطين، سواء كانوا أفراداً أو جزءاً من مؤسسات تنظيمية ناشطة تعمل في السر أو العلن يمتلكون القدرة في توجيه خطابهم نحو جمهور محدد بدقة عالية.

وقال إنه بغية التأثير فيه أو استمالته أو تحريك عواطفه، بل والعمل إلى دفعه للقيام بأفعال ملموسة خارج الأسس والتشريعات والقوانين التي تتحكم بمنظومة القيم الإعلامية مستندين على حرية التعبير التي أتاحتها شبكات التواصل الاجتماعي وعولمة الإعلام والسرعة في اقتناص الفرص المتاحة قبل الآخرين من أجل تحقيق غاياتهم، ولعل من أهم القضايا التي تم رصدها بشكل جلي هي قضايا التطرف والإرهاب التي نشطت في وسائل الإعلام الحديث بشكل يفوق التصورات وعكست هشاشة الع منظومة التشريعات الإعلامية التقليدية التي باتت بالية وغير قادرة على مواكبة تحديات العصر بكل كينونته ومرتكزاته المستحدثة واكبت تكنولوجيا الاتصال ومتغيراته المتسارعة. 

وأضاف أن شبكات التواصل تعد أبرز الوسائل التي تستخدمها نظيمات الإرهاب إلكتروني في تجنيد واستقطاب الشباب عبر مختلف الرسائل باعتبارهم الفئة الأكثر استخداما للشبكات.

وأشار إلى أن الدراسات الحديثة، أكدت على أهمية دور وسائط الإعلام الجديد في التأثير على مفهوم الأمن الفكري، خاصة في عصر الاتصالات والوسائط الإلكترونية التي يتعرض من خلالها الفرد المضامين اتصالية وإعلامية سلبية تؤثر في منظومته الفكرية، وتولد لديه أفكار متطرفة وآراء دخيلة على واقعه الثقافي والديني.

 

ويعرف الأمن الفكري بأنه الاطمئنان إلى سلامة فكر الإنسان من قال إن الانحراف الذي يشكل تهديدا للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية والعقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية حيث يحتل الأمن الفكري أهمية بالغة باعتباره يحقق أمن واستقرار المجتمعات من خلال التصدي للمؤثرات والانحرافات الفكرية.

فالغزو أو الإرهاب الفكري يعد أخطر من الغزو العسكري، باعتماده على السرية في بادئ الأمر، مما قد يؤخر عملية اكتشافه، وهو ظاهرة عالمية تعاني من آثاره جميع المجتمعات، ولكنه ينتشر أكثر في المجتمعات المنغلقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز