"إيسيسكو": الثقافة ضرورة لعبور مجتمعاتنا صوب عالم الغد
قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن هناك مسؤوليات جسام ملقاة على عاتق الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، لوضع الثقافة في قلب التنمية المستدامة، وللتنشئة الثقافية للأجيال المقبلة، ولمخاطبة المحيط العالمي بصوت يحتفي بخصوصيته بكل انفتاح، وللترقب بعين الفهم لمتواليات الثورة الرقمية .. مشيرًا إلى أن الثقافة ليست ترفا وإنما شرطا لازما من أجل عبور مجتمعاتنا صوب عالم الغد.
جاء ذلك في كلمة لمدير عام "إيسيسكو"، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 23 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، تحت عنوان "الثقافة والمستقبل الأخضر"، والذي تعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتستضيفه وزارة الثقافة السعودية في العاصمة الرياض، وتستمر أعماله يومين.
وأكد المالك أهمية الثقافة في مشهد النشاط الإنساني، حيث تُعلي صروح الأمل، وتنشر الإخاء وتنثر قيم الخير عبر سياسات تجمع ولا تفرق.
ودعا إلى الشروع في إعداد دراسة دقيقة عن واقع العمل الثقافي ومستقبله في دول العالم الإسلامي، وتكوين لجنة لاستقراء آفاق التعاون في المنظمات المعنية بالعمل الثقافي، واستحداث مراكز ثقافية، وحث حكومات الدول الأعضاء على رفع أنصبة العمل الثقافي في الموازنات العامة، وتشجيع المبادرات الشبابية الثقافية، والتعاون في إدراج السياسات الهادفة إلى الاستفادة من ثورة المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الثقافي.
وأكد المالك التزام "إيسيسكو" كبيت خبرة دولي في دعم الحياة الثقافية بدولها الأعضاء، مستعرضا برامج ومبادرات المنظمة، وعقدها الشراكات والاتفاقات المعنية بحماية المواقع الأثرية، وإقامة الدورات التدريبية المتخصصة، من أجل شحذ الإمكانات الضامنة تكريس الحق في استدامة الثقافة.



