
عبد المحسن سلامة: مصر تسير على الطريق الصحيح لتصبح مركزا إقليميا للطاقة

بوابة روزاليوسف
قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبد المحسن سلامة، إن مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة يعد رسالة تأكيد للدور الريادي للمؤسسة في دعم قضايا المجتمع، والتواصل مع كل هيئات ومؤسسات الدولة، موضحا أن مصر تسير على الطريق الصحيح لتصبح مركزا إقليميا للطاقة ومختلف المجالات الاقتصادية.
وأشار سلامة في كلمته اليوم الاثنين بالجلسة الافتتاحية للنسخة السادسة من مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة إلى أن نجاح المؤتمر واستمراره يؤكد الدعم الكبير الذي تقدمه لنا الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، وكذلك الوزارات، والهيئات المعنية، وشركاء النجاح من الشركات الدولية، والمحلية، والخبراء، مضيفا أن ذلك كان له بالغ الأثر فى نجاح فعاليات تلك النسخة السنوية من المؤتمر، الذي تحول إلى علامة مهمة في مسار الطاقة بمصر.
وأعرب عن سعادته لإطلاق فعاليات النسخة السادسة من المؤتمر والذي أصبح رقما مهما في معادلة الطاقة، ليس في مصر فقط، بل المنطقة أيضا، من خلال الحضور للمسؤولين وشركاء النجاح من القطاع الخاص، والمناقشات المهمة، والقضايا المطروحة على محاور جلسات العمل، التي تناقش مستقبل الطاقة في مصر.
ولفت إلى أن المؤتمر يستهدف طرح رؤية وزارتي الكهرباء والبترول لمواجهة التحديات، وتأمين مصادر الطاقة، والجهود التي تبذلها القيادة السياسية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتأكيد موقع مصر كمركز إقليمى للطاقة، والانفتاح، والتعاون مع دول المنطقة في هذا الملف الذي اكتسب أهمية خاصة بسبب أزمة الطاقة التي شهدها العالم نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية، والأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يتعرض لها الاقتصاد الدولي.
ن جانبه، أكد رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت أن مؤتمر الأهرام للطاقة أصبح مناسبة سنوية لكشف تفاصيل أكثر عمقا من مجرد نجاحه في أن يكون منصة سنوية لكشف الجديد في مجال الطاقة وإنما أصبح جديرا بأن يسلط الضوء على ما تحقق من إنجاز وإعجاز في التجربة المصرية الرائدة والناجحة في التغلب على ما كان يعانيه قطاع الطاقة من سلبيات قبل نحو 9 سنوات كانت كلها تشير إلى أن مصر ومواطنيها يعانون من أزمة كبيرة وكأنها تستعصي على الحل.
وقال ثابت - في كلمته خلال مؤتمر الأهرام السادس للطاقة - إن الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي حولت شكوى المواطنين من مشكلات لطاقة إلى إشادة ونجاح وانتقلت بذلك المجال من "نقمة" إلى "منحة" وأصبح كل مصري جديرا بأن يفاخر بما حققته التجربة المصرية في مجال التعامل مع الطاقة من حيث الإتاحة والتطوير والتحديث والتوسع، كما نجحت التجربة المصرية الرائدة والناجحة في تأكيد أن مصر برجالها وشعبها وخبرائها ومواردها قادرة على مواجهة الصعاب والانتصار عليها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما باتت التجربة المصرية في مجال الطاقة محل إشادة من المنظمات والمؤسسات العالمية وكبرى الشركات العالمية.
وأضاف ثابت أن ما حققته التجربة المصرية لم يكن وليد ظروف عادية وهو ما يؤكد عظمة تلك التجربة وريادتها وإنما كانت وسط صعوبات وتحديات عاصفة بالعالم كله، وأن التخطيط السليم والرؤية المبدعة والتكاتف والتكامل والعمل بروح الفريق والاستعانة بالخبرات والكفاءات والكوادر جعلت مصر تتغلب على ما يسيطر على العالم كله من تحديات في شتى مجالات الطاقة وما يتعلق بأزمتها العالمية وما يرتبط باقتصادياته المختلفة.
وأكد أن نجاحات التجربة المصرية لم تتوقف عند حدود تحقيق رضا المواطن وتلبية احتياجاته وإنما واكب هذا النجاح وما تحقق من إنجازات في تنويع موارد مصر من الطاقة ما بين الغاز والبترول والمحطات الجديدة والمتنوعة لتوليد الكهرباء بصورة غير مسبوقة، تزايد في الطموحات الوطنية التي قادت مصر إلى تحقيق الحلم بأن تصبح بمثابة مركز إقليمي للطاقة، وأن تكون صاحبة تجربة ملهمة للعديد من بلدان العالم في مختلف القارات لا سيما الدول العربية والإفريقية بل وأصبحت الطاقة بمثابة الجسر الذي يحمل الكثير من الدعم والتعاون المصري إلى الأشقاء في إفريقيا بفضل ما تتمتع به من خبرات وكوادر وأيضا بفضل تجربتها الرائدة.
من جهته، أكد رئيس تحرير بوابة الأهرام والأهرام المسائي ماجد منير، أن مؤتمر الأهرام للطاقة، نجح في أن يصبح منصة سنوية لإطلاق كل ما يتعلق بعالم الطاقة، وأنه عبر رحلته الناجحة كان حريصا على أن يصنع فارقا مهما يميزه في التنظيم والمناقشات ومتابعة ما يصدر عنه من برنامج عمل وأن يصل إلى نسخته السادسة في قوة وثبات وتميز.
وقال ماجد منير، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن المؤتمر يعكس قوة مؤسسة صحفية عهدت على نفسها قبل نحو 147 عاما أن تكون صاحبة التميز وأن تكون أحد أذرع مساندة خطوات الدولة في تقديمها لكل الخدمات من أجل المواطن، وأن تكون رسالتها الجوهرية تقوية أركانها، ودعم قدراتها، والتصدي لكل ما ومن يحاول النيل من انطلاقها المتواصل نحو المستقبل الأفضل.
ولفت منير إلى أن المؤتمر متخصص في الطاقة - التي تحمل بين ذراعي تميزها الكهرباء والبترول - تجربة تستحق أن يتوقف الجميع أمامها من حيث الأداء الراقي والتميز الفريد والقدرة بلا حدود في التحول من وضع كانت فيه من كبرى مشكلات مصر إلى آخر باتت من أكبر المنجزات وأفضل الإنجازات.
وأوضح أن هذه النجاحات أصبحت تحمل شارة للتحدي، وتأكيد النجاح وفي الأخرى إصرار وعزيمة على الاستمرار فوق القمة رغم رياح وعواصف التحديات العالمية العاتية وتزايد المتطلبات وما يمر به العالم حاليا من أزمة في الطاقة يعاني منها الكبار ويرضخ تحت وطأة تأثيراتها الجميع.
وأكد أن مصر باتت في مأمن من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم وغدت صاحبة تجربة شاهدة على ما تحققه من ثمار لمشروعات قومية كبرى كثير منها في مجال الطاقة جعلها جديرة بشهادة منظمات العالم وهيئاته التي انتصرت لما تحقق من تنويع في المصادر وزيادة القدرات والاستغلال الأمثل للموارد وتنوعها ومواجهة التحديات.