مخرج "الغرفة 207" يضع النقط على الحروف في حوار مع "بوابة روزاليوسف"
"غرف الفنادق أماكن مرعبة.. وأكثرها إرعابًا هي الغرفة 207.. في هذه الغرفة تحتشد “أشنع” مخاوفك التي داريتها حتى عن نفسك منذ كنت طفلًا.. في هذه الغرفة يتلاشى الحاجز بين الحقيقة والوهم، بين المخاوف المشروعة والكابوس.. في هذه الغرفة يتلاشى الحاجز بين الماضي والمستقبل، وبين ذاتك والآخرين.. لا تتلصص ولا تختلس النظر عبر ثقب المفتاح؛ فقط فلتدر مقبض الباب في هدوء وحذر ولتدخل الغرفة رقم 207".
“رواية .. سر الغرفة 207”.
جسد مسلسل " الغرفة 207" أغرب الأحداث المكتوبة على الورق في حلقات شغلت الجماهير، مما جعلهم يتساءلون عن الأسباب ويربطوا بين علاقات الأشخاص بعضهم البعض، فأصبح الجميع يرصد التفاصيل وليس " جمال الصواف" فقط.
أبطال الغرفة 207
وشارك في بطولة " الغرفة 207"، محمد فراج، ريهام عبد الغفور، سلوي عثمان، ناردين فرج، يوسف عثمان، كامل الباشا، مراد مكرم، نبيل عيسى، وإخراج محمد بكير، سيناريو وحوار تامر إبراهيم.
المخرج محمد بكير في حوار مع “ روزاليوسف”.
ويأتي محمد بكير، مخرج مسلسل " الغرفة 207" ليضع الحد الفاصل عن كل هذه التساؤلات في حواره مع "بوابة روزاليوسف".
- ما الصعوبة التي وجدتها في تصوير الحلقة الأولى على وجه التحديد.. وأي من الحلقات توازيها في المجهود؟
لا توجد حلقة أقل مجهودًا عن الأخرى، فجميع الحلقات كانت في سلسلة متوازية من الحسابات الدقيقة، وطريقة ربط الوصلات كما جاء في تنقل الأحداث مع كل باب يفتحه" جمال الصواف"، أيضًا كما هو موضح في السيناريو من قِبل السيناريست "تامر إبراهيم"، الذي اتخذ طريقة إبداعية في تحويل الرواية إلى مسلسل، فجميعنا سعينا بأقصى جهد لربط كل هذه الأحداث في سلسلة واحدة ما بين الماضي والحاضر كما ظهر.
- لماذا اعتمد العمل على فكرة "الكابوس" في عرض الفلاش باك تحديدًا؟
طبيعة العمل كونه يندرج تحت الإثارة والتشويق ما جعلت السيناريست يطلق العنان في كتابته واختيار فكرة "الكابوس" في الفلاش باك على عكس ما يقدم في كثير من الأعمال منذ فترة طويلة.. فطبيعة الكابوس في العام يضع صاحبه في تساؤلات ومحاولة لحل الألغاز، وهل هذا حقيقي أم مجرد كابوس، وهذا النوع تحديدًا كان الأكثر دقة وتوافقًا مع تفاصيل العمل.
- ماذا عن تشابه تقنيات التصوير وفكرته في "الغرفة 207" مع كل من "المداح، والفيل الأزرق" في الكابوس وتعايش عصور أخري كما حدث في الحلقة التاسعة؟
لا أجد مقارنة بين جميع الأعمال المذكورة سواءً في التواريخ أو في معايير الانتاج، فرجوعًا للتاريخ فإن إصدار رواية "الغرفة 207" جاء قبل رواية "الفيل الأزرق"، وهنا يتضح من يتشابه مع الآخر.
أما عن " المداح"، ففي رأيي أن الفكرة ثقيلة لكن لم تنفذ بشكل عميق، وما أقوله راجع عن بحثي ودراستي في العوالم الخفية وما وراء الطبيعة لسنوات طويلة الإضافة إلى الدراسة النقدية والتحليلة.
- أيضا.. ما تفسيرك لوجود تشابه في أحداث الطفل ماركو مع الطفلة شيراز في مسلسل "ما وراء الطبيعة" في جملة "تعالي ألعب معايا" في العملين؟
تشابه بعض الأحداث أو الشخصيات عائد إلى أن العملين صاحبهما كاتب واحد، وهو الدكتور الراحل أحمد خالد توفيق، وربما تتشابه مثل هذه الأحداث في أعمال أخرى تحمل اسمه، فيحق للمؤلف استخدام نفس الشخصيات أو التأثر بشخصية معينة في أكثر من رواية، وهذا لم نحذفه في الكتابة أو التصوير.
- هل كان هناك ترشيحات لدور "جمال الصواف" قبل الفنان محمد فراج؟ وهل كان سيحظى بنفس الجماهيرية في حالة وجود فنان آخر؟
فراج فنان قوي جدًا، وشخصيته مرنة توافقت كثيرًا مع قوة السيناريو ومع طبيعة شخصية "جمال".. وأري أن محمد فراج هو من أشطر فناني جيله وهذا ما جعله ظهر كأنه مخلوق للدور وتعلقت به الأذهان خلال العشر حلقات.
- في المشهد الأول من الحلقة الأولى ظهرت الجرائد على ورق حديث لا يتوافق مع الحقبة الزمنية.. هل كان خطأ أم عن عمد؟
لا.. لم يكن خطأ ولكن قوة ووضوح التصوير كانت تعتمد على إظهار أدق التفاصيل.. وورق الجرائد الحديث كان يتوافق مع حداثة الطبعة في صباح كل يوم من الفترة الزمنية المذكورة فقط..
- ماذا عن الجزء الثاني من العمل بعد وضوح الحقيقة "لجمال"؟
بالفعل انتهي السيناريست تامر إبراهيم من كتابة حلقات مسلسل " الغرفة 207" جميعها، والتي تأتي في إطار 20 حلقة، ولكن لطبيعة المنصات الرقمية في العالم أجمع ما دفعتنا إلى تقسيمه لجزءين، فلم تكن نهاية الجزء الأول مفتوحة كما اعتقد البعض؛ بل هي فقط الحلقة العاشرة من العمل وهناك تكملة سنعلن عن استئناف تصويرها قريبًا.. ومن الآن حتى موعد عرض الجزء الثاني "نركز في التفاصيل".
- بعد الانتهاء من "الغرفة 207"، هل لديك مشاركات في السباق الرمضاني 2023؟
لا ارتبط بأعمال فنية خلال هذه الفترة بعد الغرفة" 207"، بالإضافة إلى إنني لا أحبذ وجود أي ارتباطات بمشاريع فنية خلال شهر رمضان الكريم، لكن أفضل أن أجعله شهرًا للعبادة بالشكل الذي يليق به.