المئات يشيعون جنازة الطفل "زياد" ضحية مدمنين قتلاه لسرقة هاتفه بالخانكة
شيع المئات من أهالي قرية الهادي والقرى المجاورة لها بمدينة الخانكة جثمان الطفل "زياد أشرف" 12 عامًا، الذي قتل على يد جاره المدمن وبمعاونة متهم آخر أثناء ذهابه للدرس وقاما بشنقه بحبل وسط الزراعات ووضع حجر كبير على جسده لسرقة تليفونه المحمول.
وردد المشيعون هتافات "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله.. حق زياد لازم يرجع" مطالبين بالقصاص العادل من المتهمين، وسط بكاء وحزن شديد بين الأهالي.
وقام الأطفال زملاء زياد بتوزيع حلوى على المشيعين من الحاضرين بالجنازة، وسط بكاء شديد بين الأطفال، مطالبين بالإعدام للمتهمين.
وقام الشباب بطبع شعار " حق زياد لازم يرجع" وقاموا بطبعه على جميع منازل القرية، مطالبين بالقصاص لزياد، مؤكدين أن الطفل لم يحدث منه شيء حتى يكون هذا مصيره وضحية المدمنين.
وقالت ام الطفل المجني عليه، إن زياد لم يذهب إلى أي مكان سوى بعلمها، وتعرف جميع تحركاته، حيث كان متميزا في دراسته ويشهد له زملاؤه واساتذته بالتزامه.
وأضافت أن نجلها كان ذاهبًا للدرس يوم الثلاثاء الماضي الساعة 12 ظهرًا، ومنذ ذلك الحين لم تعرف عنه شيئًا، وعندما جاء ميعاد انتهاء الدرس ولم يعُد قامت بالاتصال به ولكن فوجئت بغلق الهاتف المحمول.
وأشارت إلى أن والد زياد أهداه هذا الهاتف عندما تفوق في الصف السادس الابتدائي وحصل على المركز الأول على مستوى المدرسة.
ولفتت الأم إلى أنها عندما وجدت هاتفه مغلقًا ظلت تبحث عنه وتجمعت الأسرة والعائلة والجيران ليبحثوا عن زياد في جميع الشوارع.
وكشفت الأم أنه المتهم "محمد .ع" هو الوحيد الغريب عن الأسرة، وظل يضللهم من حين لآخر ويأخذ أطراف الأسرة للبحث عنه في مناطق بعيدة، وقاموا بمراجعة جميع كاميرات الشوارع، لكن عندما وجد المتهم وصولهم لكاميرات منزل بمنطقة الجريمة فر هاربًا بعيدًا عن الأسرة ولم يجدوه.
وأكدت أم زياد أنها راودها الشك عندما اختفى عن المكان، ولكن يدّعي لهم معلومات بالبحث كانوا لا يجدونها حقيقية، وكانت المفاجأة لجميع الأهالي- ولم تكن مفاجأة لأم زياد لشكها فيه منذ البداية- أن كاميرات أحد المنازل تكشف أنه هو مرتكب الواقعة والذي يبحث معهم طوال اليوم.
وأوضحت أن المتهم قال للمحني عليه "امك بتدور عليك عند المفرخة"، الأمر الذي جعل الطفل يذهب إلى هذا المكان، وقام بالتخلص منه وقتله.
واستكملت الأم حديثها: جبروت المتهم وصل به لحال الجريمة البشعة، حيث قام بخلع ملابسه وخنقه ثم حفر حفرة وقام بدفنه، وعندما وجد به الروح قام بوضع جحر كبير الحجم على جسده وتغطيته بالقماش لإخفاء جريمته.
وبكلمات متقطعة وحزن شديد، أكدت أم زياد، أن المتهم لم يرحم صرخات نجلها، قائلة: "كان سرق الموبايل أو يهدده لكن ميقتلوش"، مطالبة بالقصاص العادل والإعدام للمتهم وشريكه حتى يكون عبرة لغيره لمثل تلك الجرائم البشعة.
وقالت الأم إن المتهم رفض الاعتراف للأهالي، وعندما تم كشفه حاول الهرب، ولكن تمكنت مباحث مركز الخانكة بالتنسيق مع الأهالي من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب جريمته البشعة، مضيفة أنه اعترف بأنها ليست الواقعة الأولى له، حيث ارتكب مثل تلك الجرائم عدة مرات ولكن لم يتم اكتشافه.
وكان اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة الطفل زياد أشرف 12 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الشمس الرسمية للغات بجوار مستودع أنابيب بعزبة الهادي بدائرة مركز الخانكة، كانت أسرته أبلغت بتغيبه عن منزله منذ أيام.
وتم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع سرقة هاتفة لإدمانهما تعاطي المواد المخدرة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بالتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة، وسؤال أهل المتوفى وشهود العيان بالواقعة.



