أخصائية إرشاد زوجي:"أهم معايير العلاقات الناجحة احتواء الخلافات وإعلاء قيمة رأي الشريك
تظل معايير العلاقات العاطفية الناجحة متأرجحة في طبيعتها شديدة الاختلاف والتباين من حالة لأخرى فما كان سببا في نجاح إحدى العلاقات قد يكون الهادم الأساسي لعلاقة أخرى، وقد يتساءل الكثيرون عن كيفية نجاح علاقاتهم في الحب والزواج والبعد عن العلاقات السامة التي تنتهي دوما بإيذاء مشاعر أحد طرفي العلاقة ما يسبب له الإحساس بالخوف وعدم الأمان أو فقد الثقة.
ولمعرفة أهم معايير العلاقة الناجحة في الحب والزواج توجهنا بهذا السؤال إلى رشا سلامة أخصائية الإرشاد النفسي والأسري.

تقول رشا سلامة: "إن أهم معايير العلاقة الناجحة بين في الحب والزواج وإلى يمكن وصفها بالمتوازنة والمفيدة للطرفينهي العلاقة القائمة على سيناريو أن رأي صحيح ورأي الطرف الأخر في العلاقة صحيح أيضا، وأن يتجنب الطرفين السيناريو الأخر القائم على محاول إثبات صحة وجهة نظر واحدة والإعلاء من قائلها وقيمة رأيه في مقابل بيان خطأ الطرف الثاني والتقليل من قيمته وقيمة رأيه".
مضيفة: "إذا أردنا لعلاقة عاطفية أو زوجية أن يكتب لها الاستمرار فيجب علينا أولا إعطاء القيمة للشريك ورأيه والبعد عن التقليل منه ومن وجهة نظره لأن هذا السلوك يؤدي دائما إلى اشتعال المشاحنات والمواجهات فتبدأ كفتي العلاقة في عدم التوازن وهو السيناريو الشائع في أغلب العلاقات والبيوت الذي يؤدي لتدهور العلاقة تمام".
وأوضحت أخصائية الإرشاد النفسي أن بعض الأطراف تحب السيطرة على مسار العلاقة وترى أن انتقاد الشريك والتقليل من قيمة رأيه هو سبيلها الوحيد في التحكم فيه خاصة إذا كان الشريك من الشخصيات الضعيفة التي تحاول دائما إرضاء الطرف الأخر على حساب نفسها وهو أبرز مثال على العلاقات الغير سوية السامة، أما إذا كان الشريك قوى الشخصية وقادر على الدفاع عن رأيه ويثق بنفسه هنا ستتفاقم المشكلات.
وأردفت رشا سلامة: "أن تقبل الطرف الأخر يثري العلاقات الزوجية والعاطفية ويزيد من المشاركة في الاهتمام والنجاح والأفكار والخسارة أيضا فالهزيمة مشتركة والفوز كذلك وهو ما يدعم العلاقة ويجعلها غير قابلة لتدخل أطراف خارجية تفسدها، فالعلاقة المرنة يحميها الطرفان، ويتشاركان في اتخاذ القرار وليس معنى ذلك تشابه الطرفين في كل شيء ولكن قدرة هذا الثنائي على احتواء الخلافات بينهما".



