"البحار" و"قد تجدين حبيبًا".. كتابان جديدان لتامر صلاح الدين
بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين- المقرر افتتاحه فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى- صدر للصحفي والأديب السكندري تامر صلاح الدين كتابان جديدان، عن ليفانت للدراسات الثقافية والنشر.
وقد اختار الناشر شكل المطويات لتتناسب مع النصوص النثرية التلغرافية، التي عبر بها المؤلف عن إشكاليات الحب والذكورة والمال والخلق، ففي مكتوب "قد تجدين حبيبًا" التي حملت المجموعة عنوانه، يقدم "الرجل" اعتذارا عميقا "للأنثى" عن قوته وعنفه وغضبه، وتأثير ذلك عليها، ويعقد مقارنة بين الشجاعة والثراء، حيث يؤكد النص أن الشجاعة هي الأفضل، تحمل المجموعة أيضًا تسرية للرجل وتحذيراً من الانزلاق فى الحُب؛ ففي نص "إذا أحببت" يقول فى مقطع منه: "إذا أحببت.. تصير عمودا للخيمة.. لا تملك أن تتبع غيمة.. أو أن ترحل كيف تشاء"، وفي نص آخر من نفس المجموعة بعنوان "تفاحة".
يقدم المؤلف تصورا جديدا عن "مناعة" الرجل ضد الشيطان، الذي لم يستطع أن يوسوس له قبل أن تصبح حواء نقطة ضعفه الوحيدة، والتي أغوته ولم تزل بتلك الثمرة التي أخذتها من الجنة فى محاولتها للبحث عن السعادة والخلود، يحمل الغلاف لوحة للرسام الأمريكى المعاصر فريدريك آرثر برجمان، تصور فتاة من العصر المملوكى تتطلع من إحدى الشرفات كرمز للشعور بالوحدة وطول الانتظار.
وقد جاءت تلك المطوية فى 59 صفحة مقاس 9×21، بما يتناسب مع الإخراج الفني للكتاب، وفى سياق متصل وعن دار النشر ذاتها صدر أيضا للمؤلف كتاب آخر - من نفس القطع وفى 95 صفحة- هو مجموعة نصوص نثرية بعنوان "البحار"، حيث يقدم الكاتب صورا فريدة من حياة البحارة عموما، والشخصية السكندرية خصوصا، حيث تتصف النصوص بالغرابة والعجائبية فى آن واحد، رغم ارتباطها بشخصيات حقيقية "كمحمد سلامة" الذي يحمل الغلاف صورته الشخصية، وهو بحار عارك العواصف وشهد الأساطير البحرية، وذهب إلى أماكن لم يذهب إليها أى بحار آخر من الشرق العربى، وتصف نصوص "البحار" مغامرات وتجارب لا نهائية حدثت فى موانى العالم، أيضًا وفى نص "ليسوا منا" المترجم إلى الإنجليزية والفرنسية؛ يشير إلى أساطير البحر وأشباحه، تلك التي لا تؤثر فى البحار فقط إذا كان سكندريا، والذي يتحول إلى "غرنوق" أو عريس بحر فى حالة الغرق ليتزوج من حوريات المحيط ويبعث حيا من جديد.
وقد صدر للكاتب من قبل عدة كتب ومؤلفات منها: فقط سويا- قصص قصيرة- كتابات مشتركة، "أربع أيام من يناير" كتابات مشتركة عن دار المحروسة، و"إمام المرج" رواية عن دار روافد للنشر والتوزيع، إضافة إلى بعض الدراسات السياسية والاجتماعية التي نوقشت في نطاق متخصص ومحدود.



