الخارجية السودانية: جهود مكثفة لرفع تجميد عضوية الخرطوم في مفوضية الاتحاد الإفريقي
قالت الخارجية السودانية، إنها تبذل جهودا مكثفة لرفع تجميد عضوية الخرطوم في مفوضية الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن وكيل الوزارة، السفير دفع الله الحاج علي، التقى عددا من أعضاء وممثلي الدول الافريقية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن ورئاسة المفوضية لحثهم على القيام بدور إيجابي في ملف السودان ومساندة الانتقال الديمقراطي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الليلة، جاء ذلك خلال عدة لقاءات منفصلة عقدها وكيل الخارجية والوفد المرافق اليوم مع كل من موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك بمقر المفوضية بأديس أبابا، بحضور محمد الحسن ولد لبات مدير المكتب التنفيذي بالمفوضية وموسى دقو مستشار رئيس المفوضية وعدد من المسؤولين، كما التقى بسفيرة غانا أما توم، وسفير نيجيريا، حيث أطلعهم على تطورات الأوضاع بالسودان ودعم العلاقات الثنائية.
وأشار وكيل الخارجية إلى الأوضاع بالسودان والتطورات الإيجابية في العملية السياسية الجارية عقب توقيع الاتفاق الإطاري، والجهود المبذولة من الدولة في هذا الصدد، كما تطرقت اللقاءات للدور المرجو من منظومة الاتحاد الإفريقي وخاصة أجهزة صنع القرار ، وعلى رأسها مجلس السلم والأمن ورئاسة المفوضية.
ولفت وكيل الخارجية السودانية إلى أن الأباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية كان هدفهم الأساسي ربط الدول وتحقيق التضامن والتكامل الذي يفضي الى وحدتها، وأن هذا الهدف محل تقدير الاتحاد الإفريقي ويجب المحافظه عليه، موضحا بأن هذا الهدف يجب أن لا يربط بفرض العقوبات وتجميد أنشطة الدول، واصفا المسّلك بأنه لا يساعد على تحقيق التكامل والوحدة المنشودة .
ولفت وكيل الخارجية إلى أهمية الموقع الجيوسياسي للسودان، وأن أي تدهور للأوضاع فيه يعني زعزعة استقرار سائر الإقليم ويمتد تأثيره على القارة قاطبة ، نظراً للتقاطعات الجيواستراتيجية المتعددة .
وأوضح وكيل الخارجية ضرورة إحترام حق الدول في المشاركة في الجلسات المفتوحة لمجلس السلم والأمن عند عرض قضاياها على المجلس ، تأسياً بصيغة أراياس التي اعتمدها مجلس الأمن في الأمم المتحدة للاستماع للدول التي لها قضايا أمام المجلس لإحاطة أعضاءه ، مما يساعد على تطوير المواقف خدمة للديمقراطية والسلام والتكامل.
من جانبه، رحب موسى فكي محمد بزيارة وكيل الخارجية وحرص السودان على إحاطتهم بالتطورات، مؤكدا أهمية السودان في الخارطة الإفريقية، ودلل على ذلك بوجود ارتباط كبير واهتمام من الاتحاد الإفريقي بما يدور في السودان، مشيراً إلى أن الاجتماعات السابقة والقرارات التي وجهت لمعالجة الأزمة السودانية، مؤكدا ضرورة المضي قدماً بالعملية السياسية الحالية ودعا لأن تكون شاملة، مشددا على استمرار الاتحاد الإفريقي في دعم الانتقال في هذه المرحلة وصولاً للتحول الديمقراطي.
وأضاف فكي محمد، أنه بصدد زيارة السودان في الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات للدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.
من جانبهم، أكد السفراء الوقوف مع السودان واهتمام بلادهم الكبير بما يجري فيه، لأهمية السودان لكل القارة الافريقية ولمنظومة الاتحاد الإفريقي، ولدوره في إرساء السلام والاستقرار بالاقليم خاصة دول الجوار.