الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أسوشيتيد برس: في ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية.. قد يكون هناك مسار أكثر كارثية

بوابة روز اليوسف

رصدت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الوضع بين روسيا وأوكرانيا والسيناريوهات المحتملة مستقبلا بالتزامن مع مرور عام على بدء العملية الروسية في أوكرانيا، قائلة إنه بالنسبة لروسيا، كان عام من الاتهامات الجريئة وعمليات القصف والتراجع وفرض الحصار ، في حين واجهت أوكرانيا بمقاومة شرسة وهجمات مضادة مفاجئة وضربات كر وفر غير متوقعة.

 

وذكرت الوكالة -في تقرير أوردته على موقعها الاليكتروني اليوم الخميس بمناسبة مرور عام على بدء الحرب الروسية في أوكرانيا- أنه الآن، في ذكرى الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وحولت المدن الأوكرانية إلى حطام، يستعد كلا الجانبين لمرحلة محتملة أكثر كارثية تلوح في الأفق .

 

وقال التقرير إن روسيا كثفت مؤخرا من مساعيها للاستيلاء على كل المنطقة الصناعية الشرقية لأوكرانيا وهي دونباس. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون أيضا إن موسكو قد تحاول شن هجوم أوسع نطاقا وأكثر طموحا في أماكن أخرى على طول خط المواجهة الذي يزيد طوله عن 1000 كيلومتر (600 ميل) .

 

وأضاف التقرير أن ما لا يلوح في الأفق هو التسوية وأوكرانيا تنتظر الدبابات القتالية والأسلحة الجديدة الأخرى التي تعهد بها الغرب لاستعادة المناطق المحتلة .

 

ويصر الكرملين على أنه يجب أن يشمل الاعتراف بشبه جزيرة القرم، إلى جانب قبول مكاسبها الإقليمية الأخرى. أوكرانيا ترفض هذه المطالب رفضا قاطعا وتستبعد أي محادثات حتى تسحب روسيا كل القوات .

 

وفي حين أن بوتين مصمم على تحقيق أهدافه ، فإن أوكرانيا وحلفاءها يقفون بحزم لمنع روسيا من أن ينتهي بها الأمر بالاستيلاء على أي من أراضيها.

 

من جانبهم يحذر الخبراء من أن أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية قد يستمر لسنوات، ويخشى البعض أنه قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلنطي.

 

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف إن روسيا أرسلت المزيد من القوات والأسلحة في دونباس وهاجمت مناطق أخرى في محاولة على ما يبدو لتشتيت انتباه القوات الأوكرانية.

 

وأضاف: "تمتلك روسيا حاليا المبادرة والميزة في ساحة المعركة" ، مشيرا إلى النقص الحاد في الذخيرة في كييف.

 

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن أوكرانيا وحلفاءها يتوقعون هجوما روسيا أوسع نطاقا خارج نهر دونباس ، فقد يكون ذلك بمثابة مقامرة لموسكو ، التي حشدت 300 ألف جندي احتياطي الخريف الماضي لتعزيز قواتها.

 

فيما حذر جاستن برونك الخبير العسكري في مركز الأبحاث البريطاني "رويال يونايتد سرفيسز أنستيتوت" من أن أي هجوم كبير وواسع النطاق سينتج عنه خسائر فادحة بسرعة وبشكل حتمي ، مما يؤدي إلى استنفاد الموارد المتراكمة أثناء التعبئة.

 

وقال برونك إن أوكرانيا أمضت الشتاء في بناء كتائبها الآلية التي قادت هجمات الخريف المضادة في منطقتي خاركيف وخيرسون وتكبدت خسائر، مشيرا إلى أن أوكرانيا لديها فرصة من ستة إلى ثمانية أشهر لاستعادة المزيد من الأراضي، وربما تطلق روسيا تعبئة أخرى لتجنيد ما يصل إلى 500 ألف جندي إضافي يمكن أن يكونوا مستعدين للقتال بعد ستة أشهر على الأقل من التدريب.

 

وفي الوقت ذاته يرى المراقبون احتمالا ضئيلا لإجراء المحادثات. وقال برونك إن كلا الجانبين "لا يمكن التوفيق بينهما بشأن مواقفهما الحالية".

 

أما عن فيونا هيل ، وهي زميلة بارزة في معهد بروكينجز عملت في الإدارات الأمريكية الثلاث الماضية ، ترى أيضا احتمالية ضئيلة للتوصل إلى تسوية.

 

وأضافت أن الروس "ليس لديهم نية في الخسارة". لقد أوضح بوتين أنه مستعد للتضحية بكل ما يتطلبه الأمر. رسالته هناك تقول في الأساس إنه لا يمكنك مواجهتي ، لأنني على استعداد لفعل أي شيء ولدي الكثير من القوة البشرية ".

 

وفيما يتعلق بالخيار النووي أشارت أسوشيتيد برس إلى أن بوتين قال مرارا إن بإمكان روسيا استخدام "جميع الوسائل المتاحة" لحماية أراضيها ، في إشارة واضحة إلى ترسانتها النووية.

 

وتنص العقيدة النووية لموسكو على أنها يمكن أن تستخدم تلك الأسلحة ردا على ضربة نووية أو هجوم بالقوات التقليدية من شأنه أن يهدد "وجود الدولة الروسية" ، وهي صيغة توفر مجالا واسعا للتفسير والتصعيد المفاجئ.

 

بينما قال برونك إنه لا يتوقع أن تلجأ روسيا إلى ذلك ، بحجة أن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية

تم نسخ الرابط