مدبولي: الدولة تهتم بتنمية الإنسان المصري في سيناء سواء تعليميًا أو صحيًا أو ثقافيًا

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن هناك اهتماما من قبل الدولة بتنمية الإنسان المصري في سيناء سواء تعليميا أو صحيا أو ثقافيا.

أكد "مدبولي" في كلمته خلال تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أنه على مستوى المدارس، فقد تم إنشاء وتطوير 151 مدرسة تعليم أساسي في سيناء؛ بحيث أصبحت تخدم أكثر من 168 ألف طالب، وأصبح متوسط عدد الطلاب في الفصل لا يتجاوز 29 طالبًا.

 ولفت إلى أن الدولة اهتمت بدخول المدارس المتقدمة في سيناء مثل المدارس المصرية اليابانية وهي متواجدة في كل مكان سواء الطور أو الإسماعيلية الجديدة أو العريش وشرم الشيخ، فضلا عن مدارس اللغات في العريش ومدارس التعليم الفني والحرفية.

ونوه بالطفرة الكبيرة التي حدثت في التعليم الجامعي في سيناء، حيث لم يكن هناك سوى جامعتين فقط قبل عام 2014، وهما"سيناء الخاصة، وفرع جامعة قناة السويس"، إلا أن عدد الجامعات حاليا وصل إلى 8 جامعات في سيناء "3 حكومية وتكنولوجية، و5 أهلية.

 وأكد مدبولي أن كل جامعة من الجامعات الجديدة تمثل مركزا تنمويا وتم تنفيذها على أعلى مستوى من الطراز العالمي، مشيرا إلى أن جامعة العريش كانت مجرد فرع من جامعة قناة السويس، إلا أنها أصبحت اليوم جامعة مستقلة وتم تطويرها بتكلفة تجاوزت المليار جنيه. وفي مجال الرعاية الصحية، أوضح مدبولي أن الدولة المصرية قامت بإنشاء وتطوير 50 مستشفى ومركزا بتكلفة تجاوزت 4 مليارات جنيه في فترة وجيزة.

 وقال إن هناك 12 مستشفى بالكامل، بالإضافة إلى 38 مركزا ووحدة طبية تقدم أرقى ما وصل إليه العلم، لافتا إلى أن مستشفى طابا شهدت تطويرا شاملا ومستشفى سانت كاترين أيضا، كما تم تطوير مستشفى شرم الشيخ الدولي؛ لتصبح أول مستشفى خضراء على مستوى الجمهورية تزامنا مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ "كوب 27".

 وبشأن الخدمات الاجتماعية والثقافية، قال مدبولي إن الدولة حرصت على زيادة منافذ التموين والمخابز البلدية والمطاحن؛ لتصبح موجودة في كل مكان بسيناء، وكذلك اهتمت الدولة بتطوير قصور الثقافة والمدن الشبابية ومراكز الشباب في كل مكان. وحول التنمية الاقتصادية وجذب المستثمرين، أوضح رئيس الوزراء قائلا "إننا لكي نحقق تنمية حقيقية ونستفيد من إمكانيات سيناء تم التركيز على ثلاثة محاور رئيسية وهي الزراعة واستصلاح الأراضي والتنمية الصناعية والتنمية السياحية.

 ونوه بأن سيناء بها العديد من المساحات القابلة للزراعة، مبينا أن التحدي كان توفير المياه لإمكانية زراعة هذه الأراضي.  وأشار إلى أن الدولة وضعت رؤية لإضافة 450 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية في سيناء، كما أنشأت الدولة 5 مناطق صناعية جديدة، بالإضافة إلى تواصل التنمية السياحية.

ووصف مدبولي ما حدث في مجال الاستصلاح الزراعي بسيناء بأنه معجزة بكل المقاييس.

 وقال "لدينا مشروعان من أكبر المشروعات التي تم تنفيذهما على مستوى العالم في سيناء؛ وهدفهما ضخ المياه لاستصلاح وزيادة الرقعة الزراعية في سيناء"، مبينا أن كل الأراضي الموجودة قبل عام 2014 كانت 224 ألف فدان؛ وسنتجاوز مع التنفيذ الذي يحدث على الأرض 675 ألف فدان. ولفت إلى أن أهم المشروعات هي محطة معالجة "بحر البقر" وهي تضخ 6 ملايين متر مكعب من المياه لسيناء لخدمة زراعة 400 ألف فدان جديدة، علاوة على مشروع مياه "مصرف المحسمة" بطاقة مليون متر مكعب والذي تم تنفيذه لزراعة 50 ألف فدان جديدة، فضلا عن استكمال البنية الأساسية بالكامل لمآخذ مياه الري بترعة الشيخ جابر لاستكمال استصلاح 90 ألف فدان الموجودة في مناطق رابعة وبئر العبد. كما استعرض رئيس الوزراء المزارع السمكية التي أنشأتها هيئة قناة السويس في شرق القناة التي تبلغ تكلفتها حوالي 650 مليون جنيه، واستعرض أيضا حاجز الأمواج بالمزارع السمكية بشرق بورسعيد التي أنشئت في منطقة سهل الطينة التي تعتبر من أصعب المناطق التي يتم العمل بها.  وأشار رئيس الوزراء إلى المشروع العملاق الذي وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة الاستفادة من بحيرة البردويل وزيادة سريان المياه داخل البحيرة حتى تعود بأكبر حجم من الإنتاجية التي كانت فيما سبق أعلى جودة من الأسماك. وأضاف أنه تم تطوير المناطق والتجمعات حول البحيرة، حيث كانت هناك تجمعات عشوائية للصيادين، مشيرا إلى أنه تم إزالة العشوائيات وتم بناء مناطق حضارية بديلة.

 ولفت إلى وجود عوائق مدفونة داخل البحيرة أزيلت بالكامل؛ لتسهيل العمل بالمنطقة، موضحا أنه يتم إقامة منظومة متكاملة منها مصنع ثلج ومحطة تحلية وصالات فرز تصدير، وإنشاء مصانع لتخدم هذه المنطقة.

 وقال مدبولي إن هناك خمس مناطق صناعية أنشئت على حوالي 83 ألف فدان في بئر العبد والمنطقة الحرفية بالمساعيد بوسط سيناء أبو زنيمه وقنطرة شرق، مضيفا "بخلاف المشروعات الكبيرة التي تنشأ في منطقة شرق بورسعيد ومصانع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مثل مصانع الرخام في جفجافة، فإن هناك مصانع للأسمنت يتم تطويرها وزيادة كفاءتها"، مستعرضا المنطقة الصناعية الموجودة في بورسعيد قبل تنميتها وبعدها. كما استعرض المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما شهدته في حجم التنمية من زيادة الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمنت، يصل إنتاجها إلى 7 ملايين طن. واستعرض مدبولي أيضا المجمع العملاق للرخام في الجفجافة بوسط سيناء والتي وصل تكلفته حوالي مليار جنيه، وهو واحد من أهم روافد توفير الرخام، مشيرا إلى أنه أصبح لدى مصر القدرة على تصدير الرخام إلى الخارج. وتطرق مدبولي إلى الحديث عن منطقة وادي التكنولوجيا التي تقدم خدماتها لمدينة الإسماعيلية الجديدة، حيث أشار إلى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي وفرت حوالي 90 ألف فرصة عمل وضخت للدولة نحو 2 مليار جنيه.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن أحد أهم المشروعات التي أقيمت بتوجيه من الرئيس السيسي هو متحف شرم الشيخ، مشيدًا بالتنمية التي شهدتها شرم الشيخ خلال مؤتمر المناخ، والتي جعلت من المدينة وجهة أولى للسياحة العالمية.