الوزير الأول السابق لاسكتلندا يدعو لمنع إرسال حجر "سكون" إلى لندن
يحظى تتويج الملك تشارلز الثالث على العرش البريطاني في منتصف العام الحالي على دعم البريطانيين الذين ينتظرون هذا الحدث الأول من نوعه منذ تتويج والدته اليزابيث الثانية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، لكن هناك بعض الاسكتلنديين ومن بينهم الوزير الأول لاسكتلندا السابق اليكس سالموند الذي يبحث في كيفية إيقاف هذا التتويج بسبب رفض الحكومة المركزية الاستفتاء على استقلال اسكتلندا مرة أخرى.
وتقول صحيفة "اكسبريس" البريطانية إن الدعوة تتمثل في عدم إرسال حجر "سكون" إلى لندن، والذي يستخدم كجزء من إجراءات التتويج وبدونها لا يتم.
بدورها، قالت المرشحة لمنصب الوزير الأول آش ريجان إنها تدعم دعوة سالموند، إذا ما أصبحت الوزيرة الأولى لاسكتلندا.
وقال سالموند إن الحجر، والمعروف أيضاً بحجر "القدر" موجود في المكان الوحيد الصحيح له الأن وهو اسكتلندا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الحصول على حجر التتويج هذا في عام 1296 عندما قام الملك الانجليزي إدوارد الأول بالاستيلاء عليه، ولم يعد إلى اسكتلندا إلا في عام 1996، شريطة عودته في كل تتويج للملك أو الملكة في بريطانيا، ومن أجل أداء دوره في التتويج في مايو، سيتم نقل الحجر مؤقتًا إلى العاصمة لندن، قبل إعادته مرة أخرى إلى اسكتلندا.
ونقلت عن سالموند الزعيم السابق للحزب الوطني الاسكتلندي، قوله إنه لا ينبغي إرسال الحجر إلى لندن احتجاجًا على رفض السلطات البريطانية إجراء استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا.
كما نقلت عن ريجان قولها إنها تدعم هذا الموقف، وأنها ستعمل وفقاً له إذا ما انتخبت وزيرة أولى في ادنبره. وأضاف سالموند: "بينما أقدر تقليد استخدام حجر القدر في التتويج، أعتقد أنه يجب أن يظل في اسكتلندا كرمز قديم لتراثنا الوطني."
وتابع "أقترح حلاً وسطاً يتم بموجبه إجراء مظاهر حفل تتويج الحجر في اسكتلندا بحيث يمكن الاحتفال به في مكانه الصحيح، دون الحاجة إلى إرساله بعيداً عن موطنه"، و"سيكون هذا تكريمًا مناسبًا لأهمية الحجر في التاريخ الاسكتلندي، مع استمرار تكريم تقاليد المملكة المتحدة."
والحجر، الذي يحتفظ به حاليًا في قلعة إدنبرة منذ عام 1996، من المقرر نقله إلى متحف جديد في بيرثشاير، مكانه القديم، بتكلفة 10 ملايين جنيه استرليني لدافعي الضرائب في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من وجوده الأن في قلعة إدنبره، فإن الحكومة الاسكتلندية ملزمة بإرسال الحجر إلى كنيسة وستمنستر في كل تتويج.
والتقى سالموند بالملك تشارلز عدة مرات عندما كان وزيرًا أولاً لاسكتلندا وكانت الملكة إليزابيث الثانية لا تزال على العرش.
وتم استبدال نيكولا ستورجن بسالموند كوزيرة أولى قبل أن تتنحى عن منصبها منذ أقل من شهر انتظاراً لزعيم جديد يحل محلها وفي الغالب ستكون آش ريجان، وفقاً لاستطلاعات الرأي.



