عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"المصارف العربية" ينهي اجتماعاته في بيروت وأبرز توصياته "استمرار العمل المصرفي في لبنان"

اختتم اتحاد المصارف العربية أعمال ملتقى "إدارة الأزمات المصرفية والاستدامة المالية" الذي عقد في بيروت، على مدى يومي 9 و10 مارس، بإصداره ورقة توصيات أبرزها "ضرورة العمل على استمرار العمل المصرفي بشكل طبيعي في لبنان لأن ذلك يمثل جزءا من عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي".



 

 

 

وشارك في الملتقى 14 دولة عربية ممثلة في الأمناء والمدراء العامين لجمعيات واتحادات المصارف العربية وهي: لبنان واليمن والعراق والكويت ومصر والأردن والبحرين وتونس والمغرب وسلطنة عمان والجزائر وموريتانيا وليبيا والسودان.

 

 

وتضمن الملتقى عددا من المحاور الاقتصادية والمالية والمصرفية، منها أولاً الديون السيادية ومخاطر انكشاف المصارف على هذه الديون، ثانيا إدارة الأزمات في المصارف، وخطط استمرارية العمل في ظل تلك الأزمات، ثالثا الحوكمة الاقتصادية، والتي تشمل السياسات الاقتصادية الكلية وما يتصل بالبيئة التشغيلية للشركات، ورابعاً الاستدامة المالية، والتخطيط السليم للسياسات المالية للدولة، وخاصة ما يتعلق بالدين العام. وأوصى الاتحاد في نهاية الملتقى، بضرورة العمل على استمرار العمل المصرفي بشكل طبيعي في لبنان لأن ذلك يمثل جزءا من عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي، وخلق الأجواء المواتية لعودة المصارف اللبنانية للقيام بدورها في تمويل الاقتصاد الوطني وتقديم الخدمات المصرفية والعمليات المالية التي تخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة، والتركيز على المخاطر التي تمثلها الديون السيادية على الاقتصادات العربية وخاصة لناحية انكشاف المصارف عليها، وضرورة قيام الحكومات بالإجراءات التي تعزز ثقة الدائنين، وتعزيز المرونة والمتانة في المصارف العربية والإجراءات التي تحمي المصارف العربية في ظل التحديات الاقتصادية والمالية العالمية الناجمة عن التضخم ورفع الفوائد بشكل غير مسبوق.

 

 

 

كمات أوصى "باعتماد الشفافية وقواعد الحوكمة الاقتصادية من قبل الحكومات العربية وتطوير البنية المؤسسية في الدول العربية والتي تمثل الأساس لتعزيز ثقة المستثمرين وكذلك الهيئات والمنظمات الدولية وتؤدي إلى زيادة النمو والتنمية، وأخيرا التركيز على الاستدامة المالية ومن ضمنها استدامة الدين العام عند وضع استراتيجيات التطوير والنمو الاقتصادي، كما يجب أن تشكل الاستدامة المالية الدعامة الأساسية للاستراتيجيات الاقتصادية العربية".

 

 

 

وقال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح لـ"سبوتنيك"، إن "المنتدى كان في غاية الأهمية كونه استطاع جمع ممثلين من 14 دولة عربية، واستضافت بيروت 3 اجتماعات، الأول اجتماع مجلس الإدارة بحضور 19 دولة عربية، الثاني اجتماع ضم 14 جمعية من ملتقى جمعيات المصارف، وثالثا ملتقى إدارة الأزمات والاستدامة المالية بحضور أكثر من 100 شخص من الدول العربية".

 

 

وأضاف: "تم تسليط الضوء بشكل كبيرعلى لبنان وناقشنا الورقة الإصلاحية التي تتلاقى مع الخطة الحكومية في بعض النقاط وتتعارض معها في أخرى، ولكنها على الأقل حوار، ورؤيتنا لا تنحصر فقط على الصعيد اللبناني بل تم الأخذ بعين الإعتبار رأي الدول العربية كون الاتحاد منظمة عربية تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وبالتالي أخذنا رأي كل الجمعيات من الكويت اليمن المغرب وتونس وغيرهم، وأصدرنا الورقة التي اقتنع الجميع بها".

 

 

وأشار إلى أن التوصية الأولى هي "استمرارية العمل المصارف وهو جزء لا يتجزأ من الإصلاح الاقتصادي، لأن توقف المصارف عن العمل بالإضافة إلى الهجمات التي تحصل، لا تنفع لبنان ولا الاقتصاد، وعندما تتوقف المصارف نشهد توقف التمويل والاقتصاد". وأكد أنه "يوجد عمليات مصرفية تجارية تدور ما بين لبنان والدول العربية، فإذا استمرارية العمل المصرفي هو جيد، وأتفهم تماما الهجوم على المصارف لأنه صادر من وجع المودعين، ولكن أريد أن أقول إنه في حال إعلان الإفلاس هل يستطيع المودعين تحصيل أموالهم؟، وضمان الودائع 75 مليون ليرة أي لا يتجاوز اليوم الألف دولار، لذلك بغض النظر عن الأخطاء والسياسات النقدية والائتمانية، نحن اليوم أمام مشكلة علينا أن نقف جميعا إلى جانب بعض نتحاور ونجد الحل، بهدف أساسي حماية الودائع واسترجاعها الأموال مع الوقت عبر جدولتها".

 

 

وقال أحمد بن سنكر المدير العام للبنك الأهلي اليمني وعضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية إن "الاتحاد لمس في نهاية الملتقى، أنه لا يزال القطاع المصرفي العربي متماسك نحو إيجاد المعالجات والطرق والوسائل والأساليب الممكنة لمعالجة قضاياه المصرفية التي يتعامل معها في ظل ظروف صعبة تمر بها القطاعات المصرفية الدولية كافة في ظل الأزمات المتعاقبة على العالم".

 

 

 

وأشار إلى أنه "بتضافر جهود كافة المختصين والمهنيين بدراسة ومناقشة همومهم ومشاكلهم في المنتديات وورش العمل، إلا وأن يجدوا وسيلة ممكنه لإيجاد معالجات مصرفية ومالية للخروج من هذه الأزمات، والقطاع المصرفي العربي لديه العديد من المختصين و المتمكنين على المستوى الدولي". 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز