رئيس مجلس الدولة الصيني: التوافق بين بكين وواشنطن يجب أن يترجم لسياسات فعلية
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، اليوم الاثنين، إن التوافق الذي تم التوصل إليه بين كبار قادة الصين والولايات المتحدة خلال اجتماعهم في نوفمبر الماضي، يجب أن يُترجم إلى سياسات فعلية وأعمال ملموسة.
وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني -خلال مؤتمر صحفي، عُقد بعد اختتام الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني "الهيئة التشريعية الوطنية الصينية"- أن بلاده ستحافظ على اتجاه إصلاح اقتصاد السوق الاشتراكي، وتعزيز الانفتاح عالي المستوى وضخ حيوية أقوى إلى التنمية من خلال تعميق الإصلاح والانفتاح.
وأعرب لي عن الثقة الكاملة بآفاق الاقتصاد الصيني، مضيفاً أنه سيتجاوز الرياح والأمواج ليُبحر نحو مستقبل مشرق.
وأكد أن تحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 البالغ حوالي 5% على القاعدة المرتفعة الحالية للناتج الاقتصادي الصيني، ليس بمهمة سهلة ويتطلب جهودا مضاعفة، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل اتباع استراتيجية تركز على أولوية التوظيف وزيادة الدعم الحكومي؛ لتعزيز التوظيف، متعهدا بتركيز الجهود على التنمية عالية الجودة.
وأوضح أن الصين وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم حققت تقدما كبيراً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن تنميتها لا تزال غير متوازنة وغير كافية، مشيرا إلى أن في المستقبل سيتحول تركيز التنمية في الصين من توفير احتياجات الشعب الأساسية نحو توفير جودة حياة أفضل للشعب وعلى وجه الخصوص.
وأشار إلى أن الصين ستعزز قدرتها في مجال العلوم والتكنولوجيا إلى جانب الابتكار، كما ستُسرع بناء نظام صناعي حديث وتدفع الانتقال نحو التنمية الخضراء.
ولفت إلى أن الصين ستواصل اتباع استراتيجية تركز على أولوية التوظيف وزيادة الدعم الحكومي لتعزيز التوظيف، وأن الهدف النهائي لعمل الحزب والحكومة هو تحسين رفاهية الشعب، متعهدا ببذل جهود قوية بشأن كل عمل يتعلق بمعيشة الشعب.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، إن الاستعادة المبكرة للتبادلات الطبيعية والتعاون المنتظم بين جانبي مضيق تايوان طموح مشترك، ويتطلب جهودا مشتركة من الجانبين.
وأضاف أن البر الرئيسي الصيني سيستمر في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والتعاون عبر المضيق على أساس مبدأ (صين واحدة) وتوافق عام 1992، معربا عن أمله في أن يأتي مزيد من المواطنين والشركات في تايوان إلى البر الرئيسي، قائلاً: "نأمل في أن لا يرغبوا فقط بزيارة البر الرئيسي، بل وأن يتمكنوا أيضاً من الاندماج مع المجتمعات المحلية وتحقيق تنمية أفضل".



