السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مثقفون ومحبون يدلون بشهادات في محبة سعد عبدالرحمن باتحاد الكتاب

ندوة فى حب الشاعر
ندوة فى حب الشاعر سعد عبد الرحمن

في ليلة رمضانية ساهرة وحول محبة ابن من أبناء الثقافة المصرية، وضمن خطة نشاط النقابة العامة لاتحاد الكتاب، برئاسة الشاعر علاء عبدالهادي، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة أدب البادية والتراث الشعبى برئاسة الكاتب والباحث أبوالفتوح البرعصى نشاطها الثقافى لشهر إبريل 2023 بفعالية ثقافية حافله تحت عنوان "السيرة أطول من العمر.. ليلة فى محبة شاعر مصر القدير سعد عبدالرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق "رحمة الله عليه"، وذلك بالنقابة العامة لاتحاد الكتاب بالزمالك.

بدأ الفنان التشكيلي والكاتب أبوالفتوح البرعصي، مؤسس ورئيس شعبة أدب البادية بالنقابة العامة لاتحاد الكتاب: الاحتفالية بأن الشاعر الكبير سعد عبدالرحمن "رحمه الله" له مكانة كبيرة فى قلوب محبية من أدباء وكتاب مصر ليس في إقليم وسط وشمال وجنوب الصعيد فحسب بل فى كل أقاليم مصر الثقافية.

كما أنه كان رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة على مستوى مصر، وتربطه علاقات مودة ومحبة مع الجميع، لكن شعراء البادية لهم إعزاز خاص في محبة الفقيد لكونه صاحب البصمة الرائدة في حياتهم بقراره الصائب، واستجابته الفورية لمطالبهم بتأسيس نواد لأدب البادية المصرية في فترة توليه رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2012.

وأشار "البرعصي" إلى أن الشاعر سعد عبدالرحمن بصفته رئيس الهيئة آنذاك قام بتشكيل عدة لجان برئاسة الأديب المرحوم محمد أبوالمجد، "رحمة الله عليه" وعضوية الكاتب أبوالفتوح البرعصى مؤسس ورئيس نادى أدب البادية بالمنيا وصعيد مصر وبصفته صاحب فكرة مهرجان أدب وفنون البادية الأول وعضوية الأستاذة صبرية والاستاذين السعيد المصري ووليد فؤاد لمتابعة فكرة المهرجان الأول والمزمع إقامته ضمن الاحتفالات بالعيد القومى لمحافظة المنيا عام 2015، وما زلت محتفظا بصور من هذه المخاطبات والموافقات بتوقيعاته، رحمة الله عليه، وتم تنفيذ المشروع بالفعل.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على روح الشاعر سعد عبدالرحمن، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، وعلى أرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973.

وفى بدايه المداخلات أكد الكاتب السيد حسن، أمين صندوق النقابة العامة لاتحاد الكتاب، أن الشاعر سعد عبدالرحمن له حضور الليلة في "حب سعد عبدالرحمن"، لانه يعيش فى قلوب كل من احبوه، ويستعصى على الغياب، والأجيال المتوالية اتفقت على محبة سعد عبدالرحمن وتاريخه فى جنوب مصر والمنتديات الإبداعية جعله قريبا الى كل من تعامل معه، ودامت إبداعات هذا المبدع الكبير حاضرة وانسانيته باقية.

وشدد على أن الشاعر سعد عبدالرحمن، لا يخص عائلته فقط، بل يخص كل مبدع ومتذوق للإبداع وهنيئا له حصوله على كل هذه المحبة، ودامت محبتنا الصادقة لهذا العلم الكبير.

وقدم الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، شهادة عن سعد عبدالرحمن بأنه استاذ وانسان مهذب تعامل مع الجميع بود ومحبة وإنسانية كبيرة فى لحظات مهمة، وظل إنسانا فوق كل شيء، وعندما كان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكانت له رؤية واضحة، كان يهتم بأبناء الهيئة لأنه يعرف قيمه أبناء الهيئة، وبناء عليه فسوف نجد أن من تولى اى منصب بالهيئة من أبنائها، وكان يتعامل بإنسانية في تولي المناصب القيادية، خاصة أن الأستاذ سعد تولى الهيئة في ظروف صعبة للغاية عقب ثورة يناير.

وأشار ناصف إلى فترة توليه رئاسة الهيئة، حيث كان هناك حالة من الرخاوة وعدم السيولة لكنه استطاع أن يتخطى هذه الفترة، وتم افتتاح عدد كبير من المواقع الثقافية في المحافظات، واطلاق مشاريع ثقافية وفنية في كل المجالات، وتم عمل العديد من المبادرات في العديد من الأقاليم.

وقدم الكاتب احمد زحام، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، شهادته عن الشاعر سعد عبدالرحمن، قائلا: إن سعد عبدالرحمن اخويا وصديقي ولنا تواصل عائلى كبير، خاصة أن سعد عبدالرحمن كان زميلا لى منذ أن جاء إلى القاهرة وكان الشخص المثالي فى مكونات حياته، ومحطات فى حياتنا مع بعض منذ بداية توليه الإدارة العامة للشؤون الثقافية، إلى أن تولى رئاسة الهيئة، وكنت معه نائب رئيس الهيئة أيام تولى الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة آنذاك، رغم أننا تولينا الأمر في ظروف عصيبة.

وقدمت الدكتورة فوزية ابوالنجا، زوجة الشاعر الراحل سعد عبدالرحمن، ورئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي الأسبق، قائلة: إن سعد عبدالرحمن كان انسانا وأخا وصديقا واستاذا ومعلما ومرجعا بالنسبة لي وأشياء كثيرة صعب أن أسردها.

وقالت إن زوجي سعد عبدالرحمن تعلمت منه الكثير من الإنسانية والتعامل والثقافة وتذوق الثقافة والفنون بكل أشكالها.

وقدم الشاعر مختار عيسى، ان الشاعر والصديق سعد عبدالرحمن لا ينحاز الا للحق وكان يقدم نفسه كأضحية لأمور عصيبة وان العزاء بما قدمه من صفات إنسانية نادرة لانه لا يزال بيننا بأعماله وان نستمر إلى طريق الحق، مقدما خالص التعازي والمواساة إلى اسرة الشاعر سعد عبدالرحمن.

وقدم الشاعر احمد الجعفري، مشاهد عن حياة الشاعر سعد عبد الرحمن، مطالبا محافظة أسيوط ووزيرة الثقافة، بأن تكون هناك مطالبة بتسمية شارع أو قصر ثقافة او مؤسسة ثقافية باسم الشاعر سعد عبد الرحمن، ليكون امتدادا لسيرته الطيبه مع محبيه والأجيال الجديدة.

وقالت ريم الهواري، بنت الشاعر القدير سعد عبدالرحمن، أن والدي كان استاذي وقدوتي في الحياة لانه كان له فلسفة في التعامل مع الحياة، حيث كان رجلا غير منفصل عن حياته أو أفكاره فيما يكتب واننا محظوظون أنه والدي.

 

وقالت: أن والدى كان موسوعى الثقافة وكنا نخوض لساعات فى المواقف وكان يتعامل معنا بانفتاح فكرى، ولم يشعرنا أننا خلفة بنات وأننا لنا شخصيتنا وموقفنا فى الحياة وكان يدعمنا فى اى موقف ويوجهنى ولم يمنعنى من السفر أو العمل أو التعليم أو التطور، وكان يفرق بين العلاقات الإنسانية والعمل، وكان متدينا فى الحق، وكان يصلى ويصوم ويتنافش ويتقبل ويسمع ويرد بالمنطق والمرجعية، وكان يتعامل مع الأمور بدون تعقيد وان تقولى الحقيقة فى كل شيء. وكان يقدم حاله ثقافية.

 

وقال الدكتور بسيم عبدالعظيم، رئيس لجنة العلاقات العربية بالنقابة العامة لاتحاد الكتاب قال معرفتى به انه مثقف عضوى، والتقيت معه عدة مرات فى المؤتمرات الأدبية، واشهد الله انه كان متواضعا وشاعرا راقيا ومهذبا فى تعامله ويحتوى الجميع. 

 

وقال الشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة، أنه ربطتنى بالشاعر الراحل سعد عبدالرحمن علاقة ود واحترام وكنا نعد لاحتفالية كبيرة فى أسيوط تليق باسم الشاعر سعد عبد الرحمن، وعندما عملت عام 1996 وعندما التقيته بابتسامته العزبه وكان مرحبا بنا فى قصر ثقافة أسيوط وقتما كان أمين عام اقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، وبعد ما توليت فرع ثقافة الجيزة قامت الثورة، وبعدها تولى الشاعر سعد عبد الرحمن رئاسة الهيئة كانت المهمة صعبة، وكان محبا لأبناء الهيئة ويساعدنا فى تولى المناصب باقتدار.

 

واكد الأديب منتصر ثابت، مدير عام فرع ثقافة الفيوم الأسبق، أن الثقافة الجماهيرية فى عهد الشاعر سعد عبد الرحمن وقتنا كان رئيس الهيئة كان هناك حالة من الثراء الثقافي الذي نفقتده الان.

 

وقال الشاعر سعيد شحاتة، رئيس شعبة الدراما باتحاد الكتاب، أن الأستاذ سعد عبدالرحمن تعلمت منه الكثير واختلفت معه اختلاف المحب الدارس المدان لشيخه بالكثير والكثير، وكان يخوض حروبا عديدة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وقتما كان رئيسا للهيئة وبدأ يعتذر لكبار المثقفين فى سلاسل النشر واضاف للثقافة الجماهيرية الكثير والكثير وانتشر انتشارا وكان يفتتح قصور الثقافة بالمحافظات، وقدم الأديب سعيد الصاوى شهادة وقصيدة فى سيرة الشاعر سعد عبدالرحمن، والتي نالت إعجاب الحضور.

 

وقدم اشرف ابوالنجا مدير عام الأمن بهيئة قصور الثقافة السابق، أن الشاعر سعد عبدالرحمن كان زوج اختى وكان شيئا كبيرا جدا، وعندما توليت مدير عام الأمن بهيئة قصور الثقافة، أردت تغيير منظومة الأمن للحفاظ على المبانى والعاملين، وعرضت عليه هذه المنظومة فقال لى الاستاذ سعد عبدالرحمن: "افعل ما يمليه عليك ضميرك، وكان انسانا ومهنيا وجميلا وراقيا جدا فى التعامل مع كل امور الحياة".

 

وأشار الأديب محمد رفاعى، مدير عام قصر ابداع السادس من اكتوبر الاسبق، أنه كان انسانا وصديقا لكل العاملين والمثقفين.

 

ثم كانت كلمة الصحفى محمد خضير المنسق الإعلامي للشعبة الذي بدأ كلامه بالشكر لشعبة أدب البادية والصديق المثقف أبوالفتوح البرعصى الذي نجح بكل اقتدار فى إقامة هذه الاحتفالية، ونجح أيضا فى التسمية او عنوانها "السيرة أطول من العمر_ ليلة فى محبة الشاعر سعد عبدالرحمن"، قائلا: أنا علاقتى بالمرحوم الشاعر سعد عبدالرحمن ليست وليدة اليوم انا اعرفه منذ خمسة عشر عاما ونحن بلديات من قرى متقاربة بمحافظة سوهاج، وكان لى الحظ ان كرمنى عدة مرات وكان لى الشرف ان التقى به على صفحات الجرائد والمواقع الثقافية، واحتفظ بنسخ من تلك الحوارات معه، حيث كان يعمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة بإخلاص فى العمل ومع زملائه وأهله وذويه، وله اعتزاز خاص بمحافظة اسيوط التي تلقى تعليمه فيها، والتحق بالعمل فيها، واقام العديد من المحافل والمشاريع الثقافية فى مسقط رأسه أسيوط رحم الله فقيدنا ولبيد الثقافة الشاعر الإنسان سعد عبدالرحمن.

 

واختتمت المداخلات بنت البادية مقرر الشعبة الدكتورة أحلام ابونوارة، التي قالت سيرة ومسيرة الشاعر سعد عبدالرحمن تحتاج للعديد من الندوات، ولكن انا بشكر هذا الكيان العظيم النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الذي وافق على الفور على مقترح الذي تقدم به رئيس شعبة أدب البادية الكاتب أبوالفتوح البرعصى، واقتراح ليلة لتكريم اسم الشاعر الكبير الراحل سعد عبدالرحمن، والحقيقة أمثال هؤلاء المبدعين لايمكن نسيانهم على مر السنين لأنهم بيننا بسيرتهم العطرة وابداعهم الادبى الخالد.

 

ثم ختم البرعصى الليلة بالشكر لجميع الحضور خاصة من أعضاء مجلس الإدارة نذكر منهم على سبيل المثال د. حمدى شتا الاديبة منى ماهر د. رانيا ابوالعينين الشاعر ناصر دويدار والإعلامى عبدالله يسرى والشاعرة آيات عبدالمنعم والشاعر أنور حامد والمصوران شريف عبدالرحمن وسعيد عيد بيومى.

 

 وفى الختام كان التكريم لأسرة المرحوم، حيث قدم رئيس الشعبة درع الاتحاد وشهادة تقدير للشاعرين مختار عيسى، نائب رئيس الاتحاد والشاعر السيد حسن أمين صندوق النقابة العامة لاتحاد الكتاب، الذين قاما بدورهم بتقديم الدرع والشهادة للدكتورة فوزية أبوالنجا وريم الهوارى وهو تكريم رمزى من الشعبة والنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وكانت من أهم التوصيات فى تلك الليلة المطالبة بطباعة الكتب المخطوطة لهذا المبدع الكبير وإطلاق اسمه على شارع أو ميدان او قصر ثقافة تخليدا لاسمه ودوره الثقافى الكبير، رحم الله شاعرنا الكبير وخالص تحياتنا لاسرته وكل محبيه.

رحم الله فقيدنا وفقيد الثقافة المصرية الشاعر الإنسان سعد عبد الرحمن.

تم نسخ الرابط