الأم المثالية الأولى عن محافظة الإسماعيلية لم تحلم إلا بالستر وزيارة بيت الله الحرام

تعتبر مواجهة الأمراض من أكبر تحديات الحياة، خاصة وأن هاجم هذا المرض أقرب الأشخاص بل ومن كان عائل الاسرة الوحيد، بهذه العبارات بدأت نادية امبارك الأم المثالية الأولى على محافظة الإسماعيلية حديثها.

قائلة: هاجم المرض اللعين زوجي في مقبل عمره حيث كان يبلغ من العمر ٣٠ عام، كنت أنا في ٢٨ من عمري وكانت بداية سنوات زواجي ، وعلى مدار ثلاث سنوات كان فيهم زوجي يواجه هذا المرض اللعين، توفي بعدها تاركا لي ثلاث من الأبناء الكبير من بينهم يبلغ ٨ سنوات فقط، ورحل زوجي ولم يكن أمامي خيارا سوى تربية أبنائي وتعليمهم حتى وصلوا إلى أعلى الشهادات ،حصل الابن الأكبر- على بكالوريوس النظم والمعلومات والثاني والثالث علي المؤهلات العليا. ولم تمر هذه السنوات الطوال علينا مرور الكرام، ولكنها تعكس معاناة حقيقية عاصرنا تفاصيلها يوما يتلو الآخر، فقد كان معلش الزوج بسيط وأنا من الحاصلات علي المؤهل المتوسط"دبلوم معلمين "، من هنا جاء إصراري على تطوير نفسي والوقوف بجانب أبنائي في مراحل دراستهم المختلفة، لذلك حصلت على بكالوريوس التجارة وأنا في هذه الظروف الصعبة.

ولم يوقق مسيرتي العلمية إلا المرض فقد هاجمني مرض السرطان منذ خمس سنوات وإلى الآن وأنا بتلقي العلاج ضد هذا المرض وتبعياته المميتة، ولكنه لم يقف حائلا أمامي فأنا حامدة لربي في كل وقت وتحت أي ظروف فهو الذي يعينني على كل ما كان صعب على البشر هينا على المولى سبحانه وتعالى.

أما وعن قرار تقديمي في مسابقة الأم المثالية فهو حلم بأن يتم دفعي معنويا وهو ما حدث بالفعل عند إعلان نتيجة المسابقة وفوزي بآلام المثالية على مستوى محافظة الإسماعيلية.

وتختتم نادية امبارك الأم المثالية الأولى على محافظة الإسماعيلية، حديثها قائلة لم أحلم بالنيل من أي شيء في الدنيا سوى نعمة الستر والحفاظ على أبنائي وسعادتهم، وزيارة بيت الله الحرام.