عاجل.. "التلجراف" تكشف الكابوس الذي يهدد "أوبك" وعصر الذهب الأسود
صناعة صينية زادت بشكل مثير للدهشة، تفعل شيئًا بعيدًا عن الغرب.. "كابوس" دول "أوبك" المنتجة للنفط؟
وقالت صحيفة "التلجراف" البريطانية إن تهديد تحالف “أوبك +” يأتي من الصين وليس من الصفقات الخضراء في الغرب.
ازدهار مبيعات السيارات الكهربائية في الصين
وتأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مبيعات الصين من السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل تراجعت بنسبة 20٪ في فبراير مقارنة بالعام الذي سبقه.
وفي غضون ذلك، استمرت مبيعات السيارات الكهربائية في الارتفاع ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 32٪ في سوق السيارات.
بالمعدل الحالي، وبفضل انتشار محطات تبديل البطاريات، من المتوقع أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلى 8 ملايين سيارة هذا العام.
وتسمح هذه المحطات للمستخدمين بتبديل بطاريات السيارات الكهربائية على الفور، دون الحاجة إلى الانتظار، دون الحاجة إلى بناء نقاط شحن في كل مكان.
قال أدير تورنر، رئيس اللجنة العالمية لتحول الطاقة: "تنتج الصين سيارات كهربائية منخفضة التكلفة للسوق الشامل، وهو أمر لم يتمكن الغرب من القيام به.
تشير التوقعات الأخيرة إلى أن السيارات الكهربائية "EVs" ستشكل 40٪ من مبيعات الصين بحلول عام 2030، ويمكن تجاوز هذا الحد في أقرب وقت هذا العام إذا كانت الشركات المصنعة سريعة بما يكفي لتلبية احتياجات المستهلكين.
وقال الخبير الاستراتيجي في مجال الطاقة كينجسميل بوند: " اعتقد أن السيارات الكهربائية ستشكل 80٪ من المبيعات في الصين بحلول عام 2030".
انخفاض الطلب على النفط والغاز
وأشار إلى أن عملية تزويد المركبات بالكهرباء وانتشار المركبات التجارية الخفيفة، زيادت بنسبة 85٪ على أساس سنوي، مشيرًا إلى أن أكثر من 60٪ من الحافلات العاملة في المدن الصينية لديها انبعاثات كربونية منخفضة، وسيتم تزويد جميع الحافلات على الساحل الشرقي للبلاد بالكهرباء بحلول عام 2025، وبعد ذلك ستكون شاحنات المسافات الطويلة.
وتقدر بلومبيرج نيو إنيرجي فاينانس أن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم تزيح بالفعل 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا، هذا على وشك أن يتسارع أضعافا مضاعفة.
وأوضح أدير تورنر أن طلب الصين على النفط انخفض فجأة إلى نصف بالنسبة للاستهلاك السيارات ويمكن أن تكون سيارات كهربائية بحلول عام 2030، وإذا جمعت الأرقام، فمن المرجح أن يكون استهلاك النفط اليومي كهربائيًا، ويمكن خفضه ببضعة ملايين برميل.
وأضاف أن "شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في الصين آخذة في الزيادة، مما يعني أنه لن يكون هناك الكثير من الرحلات الداخلية".
وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول والدول الشريكة لها "أوبك +"، بما في ذلك روسيا، في نهاية الأسبوع بشكل غير متوقع عن خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام.
تؤكد منظمة أوبك حاليًا أن الطلب على النفط سيستمر في الزيادة خلال منتصف القرن، ومع ذلك، فإن هذا التوقع يستند إلى فرضية طويلة الأمد مفادها أن الطلب الآسيوي على النفط سيعوض تراجع الطلب الأوروبي.
وقال الخبير كينجسميل بوند: "أيا كان ما يقولون، فإن الدول المنتجة للنفط تعرف أن اللعبة قد انتهت، ويمكنهم أن يروا أن أكبر سوق للسيارات التي تعمل بالبنزين في العالم ستنهار" .
وتستعد الصين لإمدادات آمنة تستورد الصين 10.8 مليون برميل من النفط يوميًا وهي إلى حد بعيد أكبر مستورد للنفط في العالم، وزاد اعتماد البلاد على النفط إلى 70٪. بالنظر إلى التداعيات الجيوسياسية المحتملة، واستعدت الصين لإمدادات طاقة أكثر أمانًا لذلك، فإن التوسع الهائل في إمدادات الطاقة المتجددة جار.
وتغطي الألواح الشمسية والتوربينات مساحات شاسعة من الصحراء في منغوليا الداخلية وقانسو وشينجيانج.
كانت الخطة الأصلية للرئيس الصيني شي جين بينج هي أن تصل طاقة الرياح والطاقة الشمسية المركبة في الصين إلى 1200 جيجاوات بحلول عام 2030.
ويقول معهد العلوم البيئية في البلاد إنه سيتم الوصول إلى الهدف قبل خمس سنوات ، شريطة أن يستمر النشر عند 180 جيجاوات سنويًا.
يعتقد الخبراء أنكهيل بهانداري، وأمبير ثي وجولدمان ستيش أن الصين ستضاعف الإنتاج ثلاث مرات، لتصل إلى 3300 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية المثبتة بحلول نهاية العام.هذا العقد.
ويقدرون أيضًا أن الدولة ستخفض إجمالي وارداتها من الطاقة إلى النصف بحلول أوائل الأربعينيات.
وتحركت إحدى الشركات في اليوم الذي أطلقت فيه روسيا حملتها في أوكرانيا، حيث نجت بشكل مذهل من "صدمة" نقص الطاقة الروسي وتستهدف الصين صناعة الطاقة الخضراء لأنها تريد تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح القوة المهيمنة للتكنولوجيا النظيفة في العالم.
وتمثل الألواح الشمسية في الصين 90٪ من السوق العالمية، كما تسيطر الدولة أيضًا على 70٪ من إنتاج الليثيوم، وهو معدن رئيسي في إنتاج البطاريات الكهربائية.
وصفت الصحيفة البريطانية قفزة الصين في الطاقة الخضراء بأنها كابوس لشركة "Big Oil" "أكبر شركات النفط والغاز في العالم".
ويشير انخفاض إنتاج النفط في أوبك + لنا إلى أن عملية استبدال النفط أسرع مما كان متوقعا.