عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| مذابح صهيونية ضد الأطفال.. من "بحر البقر" 1970 إلى "الفاخورة" 2009

مذبحة بحر البقر
مذبحة بحر البقر

فيما تحل اليوم الأحد، ذكرى مجزرة دير ياسين، التي ارتكبتها عصابات الأرجون، وشتيرن الصهيونيتان في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس يوم 9 إبريل 1948 ضد الأطفال والنساء والعجزة، حيث يتراوح عدد الضحايا بين 250 و360 شهيدًا.. لم تكن مذبحة مدرسة بحر البقر عام 1970، سوى حلقة في سلسلة متصلة من الجرائم الإسرائيلية بارتكاب مذبحتي قانا عام 1996، و2006 بجنوب لبنان، وراح ضحيتهما 127 طفلاً ومذبحة مدرسة الفاخورة التابعة للأنوروا، في قطاع غزة الفلسطيني، والتي راح ضحيتها 43 شهيًدًا من الأطفال والنساء اللاجئين من القصف الصهيوني.



 

 

كانت صباح يوم الأربعاء 8 إبريل 1970م الموافق للثاني من صفر عام 1390هـ قد حلّقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم الثانية على الطيران المنخفض، ثم قامت في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الأربعاء بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بمركز الحسينية، محافظة الشرقية، وكانت المدرسة تتكون من دور واحد وتضم ثلاثة فصول، بالإضافة إلى غرفة المدير وعدد تلاميذها مئةوثلاثين طفلا أعمارهم تتراوح بين ستة أعوام واثني عشر عاماً، ومن حسن الحظ أن هذا اليوم كان عدد الحضور 86 تلميذاً فقط.

 

تفاصيل الهجوم 

وأصيبت المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل وصاروخين، وأدى هذا لتدمير المبنى بالكامل، مما أدى إلى استشهاد 29 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.

انتقلت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا، وبعدها أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً تفصيلياً بالحادث.

وأعلنت أن عدد الشهداء 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة.

وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب.

 

وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة، التي تم وضعها جميعاً في متحف عبارة عن حجرة أو فصل من إجمالي 17 فصلا تضمها جدران مدرسة "بحر البقر الابتدائية" تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد “متحف شهداء بحر البقر". 

ثم تم نقل هذا الآثار إلى متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة بالزقازيق الذي افتتح عام 1973.

 

ونددت مصر بالحادث المروع، ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافى تماماً مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، واتهمت إسرائيل أنها شنت الهجوم عمداً بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف.

 

أثار الهجوم حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام العالمي، وبالرغم من أن الموقف الرسمي الدولي كان سلبيًا ولم يتحرك على النحو المطلوب، فإن تأثير الرأي العام تسبب في إجبار الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة، كما أدى الحادث إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية على العمق المصري، والذي أعقبه الانتهاء من تدشين حائط الصواريخ المصري في يونيو من نفس العام، والذي قام بإسقاط الكثير من الطائرات الإسرائيلية، وانتهت العمليات العسكرية بين الطرفين بعد قبول مبادرة روجرز ووقف حرب الاستنزاف، حتى اندلاع حرب 6 أكتوبر 1973، وانتصار مصر ودحر قوات الاحتلال الاسرئيلي من سيناء.

 

وكان العدو الصهيوني، قد أقدم على جريمته الشنعاء انتقامًا من الضغط الهائل الذي مارسته القوات المسلحة المصرية على الجبهة، وتحويل حياة قوات الاحتلال الصهيوني إلى جحيم لا يطاق على الضفة الشرقية للقناة.

 

قامت إسرائيل باللجوء إلى توسيع الجبهة وامتدادها إلى مناطق بعيدة للغاية، حتى تضطر القيادة المصرية إلى نشر قواتها على مواجهة ألف كيلومتر، تمثل طول الحدود الشرقية المصرية بالكامل، ومن ثم يتلاشى التفوق المصري على الجبهة. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز