الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

في ذكراها.. 15 معلومة عن مذبحة بحر البقر وأكاذيب العدو وردود الأفعال الدولية

مذبحة بحر البقر
مذبحة بحر البقر

أحيا المصريون الذكرى الـ53 لمذبحة مدرسة بحر البقر المشتركة، بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، على يد القوات الجوية للكيان الصهيوني المحتل في 8 إبريل عام 1970، والتي ذهب ضحيتها 30 طفلاً وأصيب 50 آخرون ودمرت المدرسة تماماً.

 

ونستعرض في السطور المقبلة أبرز المعلومات عن المذبحة:

 

-  ارتكب العدو الصهيوني أقبح جريمة عندما حلقت خمس من طائراته طراز «فانتوم» فوق مدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة، التي تقع بمركز الحسينية، في محافظة الشرقية، في التاسعة وعشرين دقيقة من صباح الأربعاء،  8 إبريل 1970، لضرب أطفال المدرسة.

 

-   كانت المدرسة تتكون من دور واحد وتضم ثلاثة فصول وعدد تلاميذهـا 130 طفلاً أعمارهم تتراوح من 6 أعوام إلى 12 عامًا، لكن الطلاب لم يكن في خاطرهم أنه سيكون يومهم هذا هو آخر يوم يغلقون فيه «كراريسهم».

 

-   في صباح يوم الحادث قطعت الإذاعة المصرية بثها لتذيع هذا البيان العاجل: "أيها الأخوة المواطنون، جائنا البيان التالي.. أقدم العدو في تمام الساعة التاسعة و20 دقيقة من صباح اليوم على جريمة جديدة تفوق حد التصور، عندما أغار بطائراته الفانتوم الأمريكية على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بمحافظة الشرقية وسقط الأطفال بين سن السادسة والثانية عشر تحت جحيم من النيران"

 

- قتلت إسرائيل في غارتها 30 طفلاً ومُدرسًا، كما أصيب 11 شخصًا من العاملين بالمدرسة، ووقتها نشرت صحيفة «الأهرام« على صدر صفحتها الأولى «العدو يتبجح ويدعي أنه لم يضرب غير مواقع عسكرية».

 

- انتقلت على الفور سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا، وبعدها أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً تفصيلياً بالحادث وأعلنت أن عدد الوفيات 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة.

 

- نددت مصر بالهجوم رسمياً، ووصفته بأنه هجوم متعمد غير إنساني بهدف إخضاع مصر وإجبارها على وقف الهجمات التي تشنها خلال حرب الاستنزاف والموافقة على مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار. وقام حسن الزيات مندوب الجمهورية العربية المتحدة في الأمم المتحدة بإرسال مذكرة رسمية إلى رالف باتش مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لإبلاغه باحتجاج مصر الرسمي ومطالبته باجتماع عاجل للدول الأعضاء. كما قام وزير الخارجية المصري بعقد اجتماع موسع لسفراء الدول الأجنبية في مصر.

 

-    خرج متحدث عسكري إسرائيلي يؤكد أن الطيارين الإسرائيليين التزموا بـ«الدقة في ضرب الأهداف العسكرية وحدها»، معلنًا في الوقت نفسه أنهم سيحققون في الأمر.

 

- مات الأطفال المصريون بـ«دم بارد» بواسطة طائرات قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لـ «إسرائيل»، التي وصفت الهجوم الذي تسبب في استشهاد تلاميذ مدرسة «بحر البقر» بـ«أنباء مفزعة»، كما أضافت: «إذا تأكدت هذه الأنباء فإن هذه الحادثة الأليمة تعتبر عاقبة محزنة يؤسف لها من عواقب عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار».

 

- في الاتحاد السوفييتي أدانت موسكو الحادث، وصفته بـ“وعندما أرادت إسرائيل اختيار حق الرد فلم تعارك جيشاً بل ذهبت للانتقام من أطفال مدرسة “بحر البقر”، ووصفته بأنه “رد عاجز”.

 

- كان موقف الخارجية البريطانية بلا معنى فلم تنطق بكلمة، واكتفت بانتظار تقرير من سفارتها بالقاهرة حتى تعلق على الأحداث، ثم عبرت عن أسفها عما حدث.

 

- على الصعيد العربي أثارت الأنباء سخطاً واسعاً في وسائل الإعلام، ونددت العديد من الدول العربية بالحادث البشع وأعربت على خالص مواساتها وتعازيها عن الحادث.

 

- خرج موشى ديان، ليتحدث إلى راديو «إسرائيل»، قائلاً: «المدرسة التي ضربتها طائرات الفانتوم هدف عسكري»، وبعث يوسف تكواه، مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، برسالة للمنظمة الدولية، كتب فيها: «تلاميذ المدرسة الابتدائية كانوا يرتدون الزي الكاكي اللون، وكانوا يتلقون التدريب العسكري». وأكمل راديو «إسرائيل» نغمة الاتهامات الظالمة في حق أطفال المدرسة، فزعم أنهم «كانوا أعضاء في منظمة تخريبية عسكرية».

 

- كان رد الخارجية المصرية يتلخص في مخاطبة الأمم المتحدة لتعريفها بحقيقة الوضع، فضلا عن اجتماع وزير الخارجية وقتها بسفراء دول العالم داخل القاهرة.

 

- قبل مأساة «بحر البقر» بيوم، تسبب الجيش المصري في إلحاق «أكبر خسائر» بالقوات الإسرائيلية خلال الشهور الأخيرة، حيث نجحت القوات المصرية في نصب كمين على جبهة قناة السويس تسبب في مقتل 3 جنود إسرائيلين وجرح 6 آخرين، لكن إسرائيل عندما أرادت اختيار حق الرد فلم تعارك جيشًا بل وذهبت اسرائيل للانتقام من أطفال مدرسة «بحر البقر».

 

- رسم الفنان صلاح جاهين صورة «المجزرة» في عدد «الأهرام» الصادر في العاشر من أبريل، تحت عنوان «الدرس انتهى.. لموا الكراريس».  

تم نسخ الرابط