نصائح لقضاء شم النسيم وتناول الرنجة والفسيخ أثناء صيام شهر رمضان
احتفالات شم النسيم هذا العام، تأتي في أيام شهر رمضان، ومع امتناع المسلمين عن الطعام والشراب في نهار الشهر الكريم، فإن تناول بعض الأطعمة مثل الرنجة والفسيخ والملوحة، كما جرت العادة، سيكون له ضرر كبير على الجسم.
تقول الدكتورة أماني محمد بسيوني، أستاذ الكيمياء الحيوية ووكيل كلية الزراعة للدراسات والبحوث جامعة بنى سويف والمشرف على قسم التغذية بمعهد دراسات علوم المسنين: يجب عدم تناول تلك الوجبات في ليالي رمضان فقد يؤدي ذلك إلى ارتباك في الجهاز الهضمي ويضطر الإنسان إلى الإفطار وعدم إكمال الصيام.
وأشارت إلى أنه يمكن تناول كميات قليلة منه ومحدودة جدا، بين الإفطار والسحور، شريطة أن تكون هناك خضراوات كثيرة معه، وتناول البصل والليمون ضمن الأكل، ويجب تعريض أجزاء الفسيخ والرنجة لدرجة حرارة مناسبة قبل تناولها، لأن ذلك يقلل من الحمل الميكروبي الموجود بهما، ويفضل تأجيل الاحتفال بهذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك حيث اعتاد المصريون منذ آلاف السنين أن يحتفلوا بحلول الربيع من خلال بعض الطقوس التي تتمحور في الغالب في تناول الأطعمة الربيعية.
وأوضحت أن من هذه الأطعمة البيض، وهو رمز الحياة الجديدة يتم تلوينه، وهو مكون أساسي للإفطار في شم النسيم. أما وجبة الغذاء التقليدية فهي عبارة عن سمك مملح "سواء فسيخ أو سردين أو رنجة" وبصل وخس وليمون. والتسالي والتي تشمل الترمس وحمص الشام وهي الأكلات المحببة للمصرين في ذلك اليوم في جو أسري عائلي يغلب عليه الأسلوب الشعبي كعادة سنوية في معظم البيوت المصرية. قائد هذا الاحتفال أجدادنا وإباؤنا المسنون وكما يقال لمة العيلة حلوة وعزوة فيجلس الأجداد أو الإباء على رأس السفرة ويلتف حولهم الأبناء والأحفاد.
وحذرت الدكتورة أماني، كبار السن قائلة: عند تناول وجبات شم النسيم مثل الفسيخ والرنجة، إلا إذا كانت مصنوعة في المنزل أو تم شرائها من مصادر موثوق بها ويتم تجهيزها قبل الأكل بأسلوب يمنع ظهور أي أعراض مرضية تؤثر بشكل مباشر على صحتكم. وبالتالي تحدث اضطراب في الأسرة لذلك يجب علينا الأخذ في الاعتبار الحالة الصحية للمسن عند تناول الفسيخ والرنجة.
وقالت الدكتورة أماني محمد بسيوني: إذا كان المسن يعاني من أعراض مرضية أو مريض بأمراض الضغط أو أمراض القلب أو تصلب شرايين أو مريض بالسكر أو أمراض الكبد والكلى أو عنده مشاكل في الجهاز الهضمي، ووجب على المسن الامتناع تماما عن تناول الفسيخ والرنجة لأنها تؤثر تأثير سلبي مباشر على صحة وسلامة المسن. وإن كان لا بد فعلا فيجب تناول كميات بسيطة جدا تكفي لإرضاء رغبته أو عادته السنوية في وسط أهله وأسرته.
وعن الحديث عن القيمة الغذائية للفسيخ والرنجة والبيض كوجبات مرتبطة بأعياد شم النسيم يمكن القول.
وكشفت الدكتورة أماني، عن أن طريقة التصنيع تؤثر بشكل مباشر في القيمة الغذائية، ومدى امأن الفسيخ على المستهلكين خاصة كبار السن، مشيرة إلى أن والفسيخ هو عبارة عن سمك البوري المملح والمخزن لفترة زمنية معينة على حسب طريقة التصنيع.
وقالت أستاذ الكيمياء الحيوية ووكيل كلية الزراعة للدراسات والبحوث جامعة بنى سويف والمشرف على قسم التغذية بمعهد دراسات علوم المسنين: بشكل عام فان البوري مصدر للبروتين ومصدر مهم للأوميجا-3، وهي مكونات لها قيمة غذائية مرتفعة. لكن بعد عملية التصنيع يحدث فقد لكثير من هذه المكونات، حيث تنخفض القيمة الغذائية للفسيخ عنها في البوري.
ولفتت الدكتورة أماني إلى أن خطورة الفسيخ تكمن في ارتفاع محتواه من الملح المضاف إليه أثناء التصنيع بالإضافة إلى ارتفاع محتواه من الكائنات الحية الدقيقة التي قد تكون ممرضة خاصة في حالة عدم الاهتمام بنظافة وتجهيز البوري للتمليح بشكل آمن وصحي وسليم. وفي حالة تصنيع الفسيخ في المنزل، وهي الطريقة الأفضل فمن الممكن أن يتناول المسنون منها شيء بسيط خاصة إذا كانت هناك أمراض سكر وضغط.
أما بالنسبة للرنجة فهي بشكل عام آمنة إلى حد ما عن الفسيخ إلا أنها تحتوي على نسبة ملح مرتفع بالإضافة إلى أن طريقة التدخين وما ينتج عنها من مركبات تمتص داخل السمك المدخن وفى حالة الإكثار من تناولها فإن لها أضرارا خطيرة على صحة المستهلكين خاصة المسنين.
أما البيض الملون فأكدت أستاذ الكيمياء الحيوية ووكيل كلية الزراعة للدراسات والبحوث جامعة بنى سويف والمشرف على قسم التغذية بمعهد دراسات علوم المسنين أن خطورتها تكمن في المادة الملونة، حيث يتم استخدام مواد ملونة صناعية مجهولة المصدر أو معلومة أيا كانت فكلاهما خطر على صحة المستهلكين، أما البيض المسلوق والملون بمواد طبيعية مثل الكركم أو الكر كدية أو البنجر فلا بأس بتناولها.
وطالبت الدكتورة أماني، كبار السن عند اتخاذ قرار بتناول وجبات شم النسيم مثل الرنجة والفسيخ بالأخذ في الاعتبار الآتي: -شراء الفسيخ والرنجة من مصادر موثوق بها مع التأكد من فترة صلاحيتها.
- يفضل أن يتم تصنيع الفسيخ والرنجة في المنزل.
- بعد شراء الفسيخ والرنجة يفضل وضعها في التجميد 24 ساعة على الأقل قبل الأكل.
- بعد خروج الفسيخ والرنجة من التجميد تترك إلى أن تصبح في حالة يمكن تجهيزها ووضعها في زيت زيتون وعصير ليمون مدة كافية قبل الأكل حيث يعمل التجميد وعصير الليمون على قتل اكبر قدر ممكن من الميكروبات الضارة في الفسيخ والرنجة. - يفضل تسخين أو شواء الرنجة قبل تناولها.
- عدم تناول الفسيخ والرنجة على معدة فارغة.
- يفضل تناول الفسيخ والرنجة في ميعاد وجبة الغذاء مع تناول كوب عصير برتقال طبيعي أو عصير ليمون قبل الوجبة بحوالي نصف ساعة على الأقل لاحتوائهما على الأحماض القادرة على قتل البكتريا الموجودة بهما.
- يفضل تناول خس وبقدونس وبصل مع الفسيخ والرنجة لاحتوائهما على مضادات الأكسدة التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي مع التأكيد على غسيل هذه الخضروات بطريقة جيدة.
- بعد الانتهاء من تناول الوجبة يجب شرب كوب عصير ليمون فريش. أيضا شرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من السموم والأملاح العالقة بالجسم.
وفي النهاية تنصح الدكتورة أماني بعدم تناول مثل هذه الأغذية هذا العام حيث إن تناولها يضعف الجهاز المناعي ونحن في ختام شهر رمضان المبارك ونصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض واستبدالها بالأسماك الطازجة.



