طالبة شرقاوية تروي تفاصيل أيام الرعب التي عاشتها وسط التفجيرات في السودان

"استيقظت قرابة الساعة التاسعة صباحًا على أصوات التفجيرات التي بثت الرعب بداخلي".. بهذه الكلمات بدأت الطالبة الشرقاوية "وعد المغازي"، طالبة بكلية الصيدلة بإحدى الجامعات بالعاصمة السودانية الخرطوم مع بدء اشتعال الأحداث بالسودان.

تقول الطالبة "وعد" في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف": أصوات التفجيرات كادت تخترق مسامعنا من شدة اقترابها من محل السكن بمدينة الخرطوم مضيفة: عشنا حالة من الرعب منذ اشتعال الأحداث على مدار أسبوعين حتى وصلنا إلى أرض الوطن.

وأضافت الطالبة الشرقاوية: لقد عشنا أياما صعبة منذ بدء التفجيرات، خاصة مع عدم استطاعتنا الخروج من المنازل لشراء الأطعمة أو المياه، وتلقينا تحذيرات بعدم التحرك من محل إقامتنا، فضلا عن معاناتنا من انقطاع كل وسائل التواصل مع الأهل والأصدقاء لأيام متواصلة وانقطاع الكهرباء والمياه.

وأشارت الطالبة الشرقاوية "وعد"، استقبلتني أسرة صديقة لي سودانية الجنسية في منزلهم على مدار 7 أيام بعد اقتراب التفجيرات من محل إقامتي، حيث إنني انتظرت لفترة بمفردي داخل السكن، وبعدها تمكنت من التواصل مع القنصل الذي أخبرنا بعدم التحرك من أماكن تواجدنا، لحين إرسال وسيلة مواصلات تنقلنا إلى منطقة آمنة.

وتابعت الطالبة "وعد": مرت علينا أوقات صعبة وقطعنا مسافات كبيرة لشراء احتياجاتنا من الطعام والشراب، فضلا عن قضاء أيام بالصحراء دون أي وسيلة اتصال، نظرًا لانقطاع جميع الشبكات التي تتيح لنا التواصل مع الأهل.

"لقد شعرت بالأمان والراحة النفسية بعد عودتي إلى بلدي مصر".. بهذه الكلمات اختتمت الطالبة حديثها.